الصفحات

الاثنين، 24 أبريل 2017

من يرمي هذا الوزير بحجر؟

إذا كل مسؤولي وموظفي الدولة -كبيرهم وصغيرهم-منذ 58 عاما بلا خطيئة ...
فلنرمي جميعا الوزير(العرج) بحجر !
    -------------------
لقد كان الأمر الملكي الكريم بإعفاء معالي وزير الخدمة المدنية (خالد العرج) ومحاكمته
"لتجاوزات واستغلال للنفوذ والسلطة "  مبعث فرح وسعادة واحتفاء
     لا لشيء إلا لأنها سابقة  تاريخيّة من شأنها المساهمة في محاربة الفساد بعد أن كانت(الحصانة)   و(التهاون) و(ضعف المحاسبة)  مشجعا ومعينا على ارتكاب التجاوزات التي كانت غالبا تتتهي بعفا الله عما سلف أوإنهاء الخدمة (بناءا على طلبه) كأقل عقوبة !
   الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان يحفظه الله كان تطبيقا حازما لأمر ملكي خاص  بمحاكمة الوزراء رقمه(88) في 22/9/1380هجرية
أصدره جلالة الملك سعود يرحمه الله لكنه ظل مايقارب الستين عاما بلا تفعيلٍ معلن اللافت  في الأمر أن كثيراً ممن قاموا بالتعليق على الأمر الملكي الخاص بمعالي الوزير العرج تحدثوا عنه وكأننا في  مجتمع غارق في النزاهة والفضيلة والنظافة التي لم  يشوهها أو يخدش جمالها إلا العرج !
وإن كان الأمر كذلك فلا شك أنه يستحق من الجميع أن يرموه بحجر كي لايعكٌر أو يفسد صفو نهر نزاهتهم العذب !
علينا جميعا أن نفعل ذلك إن كان لايوجد فينا وبيننا من لم يرتكبوا اَي نوع من الموبقات والمخالفات وأنواع الإستغلال للسلطة أو الوظيفة بمختلف درجاتها وأنواعها !
يجب تجريم العرج إن كان أول من وظّف قريبا
أو
لطش مالا عاما
أو
حرَم  مستحقا
أو عطّل لاحدٍ مصلحة
كم هو مضحك  لدرجة السخرية من يتحدثون عن العرج ل(جريمة) توظيف ابنه
وكأننا لانحس ولا نعي ولانسمع ولا نرى !
فإذا كان -مثلا-قسم نسائي في إدارة حكومية بمحافظة صغيرة  ضم بنات وزوجات وأخوات بعض الموظفين الذكور في الإدارة ذاتها
فكيف حال ماهو أكبر ؟!
على الشامتين بالعرج أن يخجلوا ويسكتوا إن كانوا يعتبروه قد شذ عن القاعدة وأفسد سيرة مجتمع ينافس السويد وفنلندا والدانمارك في الشفافية والنزاهة ومحاربة الفساد !
وإلا عليهم وعلينا جميعا الاحتفاء بالأمر الملكي الكريم لا على أساس أنه لا يخص الوزير العرج بذاته بل لأنه يفتح صفحة جديدة عنوانها :
قد ولّى زمن التغاضي عن الفساد بكل أنواعه وصوره وحان زمن المحاسبة لنصنع بالفعل مجتمعا نزيها لامجال فيه لفسادٍ تحت لباس فضيلةٍ مزعومة أو حصانةٍ تم استغلالها أبشع استغلال
حفظ الله لنا سلمان الحزم والعزم ولنتفاءل بمستقبلٍ أكثر إشراقا لوطننا ومجتمعنا لا مجال فيه  لأحدٍ ليكون فوق القانون والمحاسبة أيّاً كان اسمه أو منصبه  وإن كنّا ننتظر مثل هذا الأمر الملكي التاريخي منذ عقود لكننا تفاءلنا به الْيَوْمَ ميلاداً لعصرٍ جديدٍ لامجال فيه -أو هكذا يفترض-لاحدٍ لأن يكون أكبر من الوطن ومصلحته ولا فوق القانون وقيمته ولا خارج المساءلة وأهميتها في تجسيد فعلي لا إنشائي أن :
المسؤول خادم للوطن والمواطن لا العكس !
والله الموفّق
و ....
سارعي للمجدِ والعلياء

عبر الواتس :
             سليمان الرميح
                   الرس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..