الصفحات

الاثنين، 26 يونيو 2017

قناة الجزيره القطريه والنهج الإستخباراتي ..!

       كلنا يعلم بأن مهنة الإعلام تعتبر من المهن الخطيره والإعلام سلاح ذو حدين وإذا تم إستخدامه وتوجيهه ضد قوى معينه أو شعوب أو دول بهدف بث روح الفرقه والفتنه فإن هذا لايعتبر عملاً إعلامياً حيث يُعتبر هذا التوجهه عبثاً بإسم الإعلام، فقد بدأ تدوين أخلاقيات العمل الإعلامي ومواثيق الشرف و قواعد السلوك المهنية الإعلاميه للمرة الأولى في بداية العشرينات من القرن الماضي وهناك أقل من ٥٠ دولة فقط من بين ٢٠٠ دولة في العالم لديها نُظم متطورة في الاتصال الجماهيري بميثاق مُثبت ويتم العمل به والخاص بأخلاقيات المهنة الإعلامية وتؤثر بشكل فعال على القائمين بالاتصال وتحمي التدفق الحر الإعلامي ذو المهنيه العاليه والذي يحترم المُتلقي .

قبل عام ١٩٩٠م لايوجد إعلام خليجي ليتم نقل المعلومات لخارج دول الخليج العربي الا قنوات حكوميه رسميه وهي التي تنقل وتبث الأحداث والأخبار والإتصال الجماهيري، وبعد عام ١٩٩٠م بدأت فكره إنشاء قنوات إعلاميه خاصه وليست رسميه بتمويل حكومي حتى تم الإتفاق بين حكومة قطر وبين وكالة الأنباء البريطانيه BBC بشراء نسبه من تلك الوكالة وشراء الموظفين والمكاتب المنتشره في العالم، وبعد ذلك بدأت القناة والتي تم تسميتها ” الجزيرة ” الأساسيه في عام ١٩٩٦ وبمبلغ ١٥٠ مليون دولار، حيث تم تقديم هذا المبلغ تحت مُسمى منحة من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني. حيث بدأ بث القناة في ١ نوفمبر ١٩٩٦. وتزامن وقت إنشاء قناة الجزيرة تقريباً مع وقت إغلاق القسم العربي لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية ( المنشأة بالاشتراك مع السعودية سابقاً ) في أبريل من عام ١٩٩٤، بعد سنتين من قيامها بسبب الرقابة والإنضباط التي طالبت بها السعودية، فأنضم لقناة الجزيره العديد من العاملين في المحطة البريطانية .

لذا أود بأن أُشير للمعلومات التي لدي حيث أن قناة الجزيره هدفها إستخباراتي وليس إعلامي مِهني، وبالتالي جاءت تلك القناة بهدف وخطه ضد المجتمع العربي والخليجي والسعودي خصوصاً منذُ بدايتها وحتى الآن، وتم إستضافة كل أعداء السعوديه والذي يتم تسميتهم من قبل الجزيره بأنهم شيوخ مثل ابن لادن أو الذين في الخارج مثل المسعري او سعد الفقيه ويتم تسميتهم بمُعارضين وهم ليسوا مُعارضين وإنما هم دعاة فتنه وضلاله ويتم دعمهم من جهات مُعينه ومنها دولة قطر وتحديداً من أمير قطر حمد بن خليفه وأعوانه ومنهم حمد بن جاسم وذلك الشخص والذي من خلف الكواليس والمُسمى بـ عزمي بشاره ووضاح خنفر ومن أصحاب القناة من الجنسيه الإسرائيليه وهدفهم بث معلومات وزخم هائل من التوجهات الغير مُباشره أحياناً ومباشره في أحيان أُخرى وكما يعلم الجميع بأن بث معلومات بحجم هائل وجميعها كاذبة وبنسبة ١٠٠٪ خاطئه والتي تُسبب تشويش لدى المُشاهد حيث أن أغلب الناس في السابق لايعرف هدف وتوجهات وأصل تلك القناة .

حيث هذه الحقيقه وهذا هو نهج قناة الجزيره منذ نشأتها وقد استطاعت في البداية خداع الكثيرين من المشاهدين والمتلقي في العالم العربي وفي السعوديه بما فيهم المتخصصون في السياسه، وأما الآن فقد توقف المتلقي عن قراءة القصة وقرر عدم إكمال فصولها لأنه اكتشف الكذب والخداع وعدم إحترام المُشاهد وأدرك أن هذه القناة هي قمة في التناقض وشعار ( الرأي .. والرأي الآخر ) غير صحيح ولايتم العمل به فعلياً وأن الشعار المناسب لها هو ( حرض أكثر، وأكذب أكثر، وأفجر في الخصومة أكثر، وناقض نفسك أكثر ) وهم يُطبقون مقولة جوزيف جوبلز وزير الدعاية النازي في عهد هتلر : ( اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرين ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك )، وقالوا قديماً : ( الكذب … جرعة مُسكنة ضد الحقائق المؤلمة ) ..

لذا فإن تلك الأخبار والأنباء في حقيقتها في تلك القناة ليست صحيحه حيث كانت الإشاره للسعوديه في عام ٢٠٠١م من قِبل الجزيره حيث تُشير بأن السعوديه هي خلف هجمات ١١ سبتمبر ٢٠٠١م في الولايات المُتحده الأمريكيه وبأن السعوديه هي من دبرت وخططت مع القاعده لتلك الحادثه والهجمات الإرهابية والهدف من ذلك شيطنة السعوديه في الإعلام الأمريكي خصوصاً والغربي عموماً والعالم، وتشويه سمعة السعوديه حيث منذُ تلك الفتره تم شن هجمه إعلاميه شرسه من قنوات الظل القطريه وقناة الجزيره بتمويل ورعايه وتوجيه قطري لتوجيه الإتهامات للسعوديه بأنها هي من فعلت تلك الحادثه وإستعداء السعودية والضغط على السعوديه سياسياً بهدف إبعاد السعوديه عن العالم وتحجيم الدور السعودي وتحييده تمهيداً لأمور أكثو وأخطو وأكبر وفي واقع الحال بأنها ليست نوايا طيبه من قطر بتلك التصرفات والمغامرات الغير محسوبه !!

وفي عام ٢٠٠٢ تم التعرُض للملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في قناة الجزيره والتهكم عليه والسب والشتم والقذف حيث أن هذا تصرف غير مقبول لرمز من رموز العالم وقائد عظيم فضلاً على أنه مؤسس دوله جاره لدولة قطر وبدون سبب تم الإساءه للرجل وهو متوفي منذُ ٦٠ سنه تقريباً وليست من الأخلاق ولا من المروءه بأن يتم فعل هذا التصرف والغايه من هذا بأن يتم مُهاجمة السعوديه والشعب السعودي وإسقاط الرموز والشخصيات العظيمه، والعداوه أنا اعتبرها غير مُبرره وإستعداء ليس في محله من حكومة قطر حيث أنه حتى الآن تتم الإساءه للسعوديه ومتواصله منذُ عام ١٩٩٦م ولرموزها وللشعب السعودي من قِبل الموظفين في تلك القناة المشبوهه بتوجيه من حكومة قطر والمُتحكم في المشهد السياسي في تلك البلد في قناة الجزيره ونشر الأخبار الكاذبه والآيدولوجيا وثقافة من هم يتحكمون بها والأحداث المُلفقه بهدف شق الصف السعودي والتشكيك في السعوديه وسياستها وحُكامها .

وجاءت أحداث جديده في عام ٢٠٠٣م وموجة إرهاب وتفجيرات في الرياض بدايةً من حادثة مُجمع المحيا وتوالت الأحداث في تلك الفتره حيث تكررت من عام ١٩٩٦م في مدينة الخبر وهي تفجيرات العماره السكنيه في ذلك الوقت بتحريض ومشاركة وتخطيط من حكومة قطر مع الأعداء الآخرين من شُركاء ومنهم إيران والأحزاب الإرهابيه مثل حزب الله وجماعة الإخوان وتغطية ودعم إعلامي من قناة الجزيره بإستضافة كُل من هو عدو للسعوديه والتعليق والحديث والتحليل السطحي لأي حادثه والهدف منه التشفي من السعوديه حيث كل حادثه سيئه تقع للسعوديه تكون تلك القناة والإعلام الموازي لها وإعلام الظل يقف بصف من يعمل ويُنفذ العمليات الإرهابيه ويفرحون كثيراً ويكونون مسرورين في الضرر للسعوديه وهذا يوضح بأن دولة قطر وأدواتها الإعلاميه شريكة في الإرهاب ضد السعوديه وبعمل إستخباراتي واضح وجلّي جداً حيث تم ذكر ذلك من موظفين إستخبارات مُنشقين عن الجهاز الإستخباراتي القطري واوضحوا بأن قطر هي تقف خلف هذه الأحداث .

وتوالت الأحداث وقطر وإعلامها لازال يُمارس الدور العدواني في قناة الجزيره وإعلام الظل التابع لها وصولاً لأحداث مايُسمى بالربيع العربي في عام ٢٠١١م حيث قطر وإعلامها شريك أساسي في تحريض الشعوب ضد أوطانها وذلك بدفع الأموال للمرتزقه والذي يتم دعمهم من قطر بشتى الوسائل بهدف الإضرار بالأمن القومي العربي والخليجي والسعودي خصوصاً وخلق هالة إعلامية كاذبه بأن السعوديه يوجد بها ثورة ضد النطام والبلد وفي المنطقه الشرقيه والقطيف خصوصاً تم الإتفاق مع الإرهابي الهالك نمر النمر وأعوانه بأنه سيتم دعمه من قطر وإعلامها وسوف يتم تغطية كل مايحدث في العواميه ونقله للعالم وتوجيه الرأي العالمي بأن السعوديه تنتهك حقوق الإنسان وأن المطالب والحراك سلمي في تلك المنطقه وهو في الأساس عمل ضد الأمن والإستقرار في السعوديه وإرهاب مُنظم وذلك بدعم ورعاية وتمويل قطري .

والحقيقه تثبت بأن قناة الجزيره ماهي الا أداة قطريه وإسرائليه وإيرانيه ذراعها من جماعات الإسلام السياسي مثل الإخوان والسروريه والإسلام الحركي والفكر الإرهابي والتوجهات المُتطرفه والهدف هو الفوضى والدمار بالمال والدعم والتمويل القطري وهذه القناة ليست قناة إعلامية بل منظمة سياسيه تسعى إلى أهداف تسعى للإضرار بالسعوديه وتشق صف ولحمة السعوديين كما أن تلك القناة هي غاية في الخطورة على أمن الوطن العربي. وهذا ما حصل فعلاً حيث مارست التحريض والتأجيج والكذب ونشر ثقافة التمرد والصراع وخلق الفتنه وخداع الشعوب العربية بشعارات مثالية لا تنتمي إليها القناة نفسها، وقلب الحقائق والمُسميات والمصطلحات مثل الإرهاب يسمونه حريه والتطرف يسمونه الإسلام الصحيح والتمرد يسمونه تقدم ثقافي والتخلف يسمونه تحرر وإنفتاح !

وبالنهايه فإن الإعلام ليس له علاقة بالإثارة ضد الشعوب والأنظمة وليس بدعم الإرهاب الذي تمارسة قطر والجزيره وإنما الإعلام رسالة ساميه يتشرف بها الإعلامي الشريف الصادق والذي يحترم المُتلقي .. ونقول لـ قطر … لماذا كُل هذا الحقد والإستعداء ضد السعوديه ؟


عبدالله بن عبدالعزيز الخطاف
الرياض
التاريخ : ٠٢٦-٠٦-٢٠١٧م
الموافق : ٠٢-١٠-١٤٣٨هـ


....
مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..