الشيخ / محمد بن عبدالرحمن القاسم رحمه الله / سيرة ذاتية

☀ أُولَـئِـكَ آبَـائـي ، فَـجِـئْـنـي بـمِـثْـلِـهِـمْ
   إذا جَـمَـعَـتْـنـا يـا جَـرِيـرُ الـمَـجَـامِـعُ

( جُـزء ١ من ٢ )

بقلم يُـدافِـعـهُ العبرات ،

الشيخ /    عبد الملك القاسم  يكتب عن والده الشيخ / محمد بن عبدالرحمن القاسم  رحمه الله
١ /
كتبت بقلم يتعثر بدمعة .
- رحمه الله - وجمعنا به في الفردوس الأعلى .

سأذكر مقتطفات من حياة الوالد -رحمه الله - من كتابي :  العالم العابد طـ٢
اللهم اجعلها من الـبِـرّ بِـه .
٢ /
ولِـد عام ١٣٤٥ هـ    في بلدة البير شمال الرياض   ١٦٠ كم ، ووالده الشيخ /  عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله  ،  جامع فتاوى :
- ابن تيمية رحمه الله
- وحاشية الـرَّوْضُ الْـمُـرْبِـعُ
- و الـدُّرَرُ السَّــنِـيَّـةِ وغـيرها
٣ /
دَرَسَ في المعهد ثم كلية الشريعة  ثم درّس فيهما ،  ولازم الشيخ /  محمد بن إبراهيم رحمه الله
٢٥ سنة ، وهي أطول مدة جلسها طالب عند الشيخ ، وكان يكتب شروحاته .
٤ /
قرأ الواسطية على الشيخ / محمد بن ابراهيم ٨ مرات ، والتدمرية مرتين وكشف الشبهات
ست مرات ، وكتب في ورقـة :  لم أكتب عن شيخي شيئًا   إلا وقـد فهمته .
٥ /
رُشِّح وزيرًا للعدل في بداية  انشاءها فقال له الجد :عليك بالكتب ،
رُشِّح عضوًا في هيئة كبار العلماء ٣ مرات ، الأولى منها في أول تشكيل  للهيئة فاعتذر ،
٦ /
قال الوالد :
ماكتبت شيئًا إلا فهمته ، وماقرأت شيئًا إلا حفظته ،
قال الشيخ /ابن جبرين رحمه الله :  الشيخ محمد من الطبقة الاولى في الحفظ وأنا آت بعده
وكانا زملاء دراسة .
٧ /
صاحب هِـمَّـة وصَبر :
حين جمع فتاوى ابن تيمية  رحمه الله مكث رحمه الله ٦ أشهر في المكتبة الظاهرية بدمشق
وتصفح ٩٠٠ مجلد من ١٢ ألف مخطوط وجمع أكثر من ألف صفحة .
٨ /
جمع مع والده فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية   رحمه الله في ٣٧ مجلدًا منها  الفهارس في مجلدين وسافر
إلى الشام والعراق ومصر وفرنسا وغيرها لجمع  تلك الفتاوى .
٩ /
أخرج المستدرك على الفتاوى  ٥ مجلدات وفتاوى الشيخ /  محمد بن إبراهيم ١٣ مجلدًا  وشرح الواسطية وكشف الشبهات  وبيان تلبس الجهمية في مجلدين  وغيرها .
١٠ /
استظهر كتب ابن تيمية ،  وأكبر دليل الفهارس وقد سألت  الشيخ حماد الأنصاري عن قول لشيخ الإسلام فقال اسأل  والدك فلو تنفس شيخ الإسلام  لعرف والدك نفسه !
١١ /
كان رحمه الله كثير الكتابة ، يبيض  شروح الشيخ محمد بن إبراهيم ،،، وكنت ممن غسله ورأيت ومن معي أثر القلم في باطن أصبعه السبابة  كأنه لحم ميت .
١٢ /
من أصعب ماواجه الجد والوالد حين جمع الفتاوى البحث والتنقيب عنها ثم في قراءتها  وفك حروفها :
                                                         ( أنموذج من خط شيخ الإسلام )

١٣ /
كان رحمه الله ذا هَيبة مع تواضع ، قال الشيخ / بكر أبو زيد رحمه الله :
كان رحمه الله عابدًا زاهدًا منصرفًا عن الناس ،
وقال ابن عثيمين رحمه الله : العالم الورع التقي الخفي !
١٤ /
ذكر الوالد رحمه الله أنه لم تفته صلاة الجماعة منذ أن كان عمره ٦ سنوات ،وحج ٥٠ حجة متواصلة
وبنى مساجد ودور تحفيظ وأوقاف عَـلِمنا بها بعد موته .
١٥ /
كان الوالد صاحب قيام ليل  ..قال رحمه الله :
قرأت وأنا شاب في السابعة عشر من عمري كتابًا عن قيام الليل  فما تركته ،
قالت الوالدة : ولا ليلة زواجي .
١٦ /
كان رحمه الله مُنفقًا عابدًا   صاحب قرآن يختم كل ثلاثة أيام  وفي رمضان كل يوم ،
وقيامه ٣ ساعات سفرًا وحضرًا ،  وفي أواخر رمضان كان نومه  لا يُـذكـر .
١٧ /
سُئل الوالد :
لشيخ الإسلام معرفة بأحكام النساء فهل تزوج ؟
قال : لا ، ولكن تَـسَرَّىٰ
وسُئل :
أكان لشيخ الإسلام أبناء ؟
قال : نحن أبـناؤه❗
١٨ /
كان عابدًا وكنت في فترات  أجمع في كتاب :
( أين نحن من هؤلاء ) فلا أجد ،
فكأنه منهم ومعهم
قال الشيخ / بكر أبو زيد رحمه الله :
كان عالـمـًا عابدًا منصرفًا  عن الناس .
١٩ /
كان محافظًا على وقـته ،  استأذنه أخي أن يقرأ عليه ماجمعه من فتاوى الشيخ ابن حميد رحمه الله فأذن له بعشر دقائق كل يوم بعد صلاة العصر وهو وقـت  تناوله القهوة .
٢٠ /
تُوفي غفر الله له وأسكنه فسيح   جناته إثر حادث سيارة ، يوم الثلاثاء ٢ / ٦ / ١٤٢١ هـ
وكانت جنازته مشهودة  بكاه القريب والبعيد ،  ومن عرفه ومن لم يعرفه .

كُتبت بقلم يتعثر بدمعة ،- رحمه الله - وجمعنا به في الفردوس الأعلى .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
د.عبدالـمَـلِـك القاسم حفظه الله
@dr_alqassem