الصفحات

الاثنين، 5 فبراير 2018

احمد الكبيسي: لا (حظت برجيلها ولا أخذت سيد عبادي)

     عاد احمد الكبيسي من رحلته الخائبة الى مقر اقامته في الامارات العربية بخفي حنين.
المهم هنا في العبرة حيث تكالبت الامثال العربية في تطبيقها على رحلة المسوخ التي
حصد منها في أرذل العمر الشيخ أحمد الكبيسي مقالب طيشه النزق من دون خجل او احترام للقيم الاسلامية.
ما ترشح عن أسرار رحلة الشيخ أحمد الكبيسي الاخيرة الى المنطقة الخضراء  هو ان ترتيبها مسبقا قد تم بميزانية ومقابل "دفع معلوم" أقتطعه صاحبه عبد اللطيف بن هميم من ميزانية الوقف السني.
ولعل في ترتيبات حضور الكبيسي هي الشفاعة لابن هميم للبقاء في رئاسة الوقف السني،  او محاولة تحصينه وحمايته من تهم تطارده بالفساد المالي وفضائح مثبتة عليه وبطانته رصدتها ضده لجان النزاهة؛ فكان والامر بمثل هذه الخطورة  لا بد من منح ابن هميم لقب كهنوتي يخلعه عليه أحمد  الكبيسي بمبايعته وتعيينه مرجعا أعلى لاهل السنة؛  والثالثة من أهداف الزيارة هو اللقاء مع حيدر العبادي في المنطقة الخضراء وبعدها القاء خطبة على منبر مسجد الامام الاعظم  يدعو فيها الى عدم مقاطعة الانتخابات  وهذا هو بيت القصيد الاساسي من كل الزيارة المستعجلة.
ولكن ما حدث هناك في  مدخل مسجد الامام الاعظم ما لم يكن في الحسبان،  أول أمس، وقد خربط كل غزول الهميم والكبيسي والعبادي معا،  حين استقبل فتية بواسل من أبناء الاعظمية الكبيسي ومعه الهميم بهتافات تمجد الشهيد الراحل صدام حسين؛  مما أربك أحمد الكبيسي ومن رافقه تماما فغير الكبيسي؛ مجرى واتجاه خطبته  فردد مرتبكا  وقائلا : (ان تحرير فلسطين برقبة العراق والعراقيين ...) واردف قائلا : (واللي  كان يحرر فلسطين هو  صدام حسين للاسف راح).
وكأنه هنا اراد اسكات اصوات الاحتجاج على حضوره المشبوه فهو  يمدح الشهيد من جهة لفظيا وكان يزرع اليأس في الجموع المحتجة ضد زيارته المشبوهة في توقيتها لبغداد الجريحة.
حال الشيخ أحمد الكبيسي مثل ذلك الممسوس الخائف من ظهور الجن أمامه في كل لحظة في بيته .  وعندما عالجوه بالرقية وعلموه ان يقرأ بعض السور والايات التي تتعوذ من شر الشيطان الرجيم وأوصوه  أن يقرأها عندما يظهر له ذلك الجن. لكن ذلك الممسوس ما ان تخيل ظهور الجن فجأة ؛ فبدلا من أن يقرأ (قل اعوذ برب الفلق) وغيرها من المعوذات؛  ارتبك فانشد في حضرة الجن: (طلع البدر علينا ....الخ).
وهكذا كان حال الشيخ أحمد الكبيسي؛  فبدلا من خطبة يدعو فيها الى عدم مقاطعة الانتخابات وجد نفسه مضطرا يمجد فلسطين ويمجد قائد تحريرها صدام حسين واناط المهمة للتحرير لابناء العراق.
وعاد احمد الكبيسي من حيث أتى خائبا الى دولة الامارات.
وهكذا انقلبت الموازين فجأة وانطبق المثل على الشيخ احمدالكبيسي:
(لاحظت برجيلها ولا أخذت سيد علي)

د. عبد الكاظم العبودي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..