سلسلة تغريدات تحلل تداعيات دخول أمازون للسوق السعودي *خطورة دخول شركة أمازون السوق السعودي*
أمازون بالسوق السعودي خبر مفرح على المدى القصير لكنه
كارثي .. على المدى الطويل
مالم يتم تقليم مخالب العملاق المفترس ستتحول اسواقنا الى اشلاء
أساليب أمازون الاحتكارية عبر عرضها لمنتجات بأسعار اقل من منافسيها أدى لإفلاس عمالقة لهم مئات الفروع وآلاف الموظفين
لكن أمازون سحقتهم سحقا
كانت فروع بوردرز وراديو شاك و تويز أر از منشرة بين المدن وتعول ملايين البشر بين موظفين وموردين وسائقين
لكن لم يتمكنوا من الصمود امام العملاق
الآف الشركات خرجت من السوق ومع كل افلاس لأحدهم كانت ثروة جيف بيزوس مؤسس أمازون تزيد حتى اصبح أغنى رجل بالعالم بثروة تقدر ب١٣١ بليون دولار
المعضلة الاخلاقية هي بعد ان كانت مئات المليارت موزعة لتعيل الملايين من البشر تحولت تدريجيا الى حساب فرد واحد يملك اكثر مما تملكه دول بأسرها
ورغم النجاح الباهر والثراء الفاحش الا ان الجشع مسيطر على الشركة التى يعمل الكثير من موظفيها في اجواء لا إنسانية تثير القلق والنفور
لأن سياسة أمازون الساحقة لمنافسيها تعتمد تحطيم الأسعار فإن الشعب لن يقاوم اغراء التوفير وان كان يعني افلاس محلات وطنية وتصدير دولاراتنا لجيف
وفيما تحاول الدولة التقليل من التحويلات للخارج فإن تسرب النقد لأمازون سيكون ألمه مضاعف لانه سيخلق بطالة ويعزز الاستهلاكية على حساب الانتاج
الكارثة هي انه قد تلجأ أمازون الى رفع الأسعار بشكل جنوني بعد تدمير اخر منافس لها
وهو تكتيك صنع ثروة روكرفيلر الذي اخرج منافسيه من السوق ثم
سيكون حينها من الصعب منع أمازون من استغلال حاجة المستهلك والتربح الجشع فشركات الأدوية تفعلها يوميا وتضاعف اسعارها آلاف المرات بعد الاحتكار
سيكون حينها من الصعب منع أمازون من استغلال حاجة المستهلك والتربح الجشع فشركات الأدوية تفعلها يوميا وتضاعف اسعارها آلاف المرات بعد الاحتكار
والعديد من مورديها الزمتهم بعقود احتكارية تمنعهم من التوريد لغيرها ومنافستها
وهكذا ستحتكر كل الاسواق وتتحكم بالاسعار وستستغل غياب المنافسين
رابط لمقال يتحدث عن الجدل الدائر بالسويد حول السماح لأمازون بالدخول لأسواقهم وتنبأهم بأن موت أسواقهم سيكون على يدها
افلاس المحلات الصغيرة والشركات الكبيرة وسحق الموردين واعتمادنا بالمقابل ع استيراد كل احتياجاتنا من أمازون هو خطر على أمننا القومي واستقلالنا
هذه الرسوم ينبغي ان تخصص لبناء بيوت للمشردين الذين سيتزايد عددهم في الخمس سنوات القادمة مع توقع ارتفاع الفقر والبطاله بعد دخول أمازون للسوق
الحل:
وعي المستهلك هو الحل والحصن المنيع فكن واعيا ولتنفق وفق اخلاقيات الاستهلاك لا حجم التوفير
فما توفره اليوم قد تصرفه أضعافا مضاعفة غدا
المقصود بالتسوق الاخلاقي هو انفاق الأموال على البضائع الاستهلاكية بناء على قرار الشراء الذي يدعم منتجا وفقا لقيم معينة مثل دعم المنتج المحلي
مثلا لاحظت عند زيارتي للنمسا غلبة السيارات الأوروبية على المستوردة رغم ان الصينية والكورية واليابانية اقل سعرا
لكنهم يحرصون على دعم منتجاتهم
صحيح ان هناك مبالغة في الأسعار لدى بعض التجار المحليين ولكن مثلا افلاس جرير يعني تسريح موظفيها السعوديين في وقت يعاني الآلاف من البطالة
أمازون تبيع بيانات عملائها لجهات مشبوهة وتتجسس عليهم ولاتلتزم بمعايير السرية
وتستعبد مورديها كما تتعمد بيع المنتج بأقل من سعر التكلفة احيانا
سؤال انت مورد ولديك ٢٠ تاجر يشترون بضاعتك هل ستختار من يبخسك السعر ام من يعطيك حقك؟ ماذا اذا اختفى التجار جميعهم وبقي الوحيد الذي يبخسك؟!!
ماذا لو كنت مورد وأسعارك ثابتة بتكلفة تغطي رواتب موظفين وإيجار مستودعات ومصاريف استهلاكية
والمورد الوحيد فرض عليك تسعيرة مجحفة اكلت ربحك؟!
التاجر أ
يستأجر ١٠ فروع ويوظف ١٠٠ شخص ويدفع رسوم وخدمات
التاجر ب
مستودع وحيد ولا يوظف لكن يتعاقد مؤقتا ولايدفع رسوم وخدمات
من تكاليفه اعلى؟!
ماذا لوخرج جميع الموردين من السوق بعد خروج التجار ولم يبقى الا مورد وحيد اشتراه الهامور الأكبر
هل تضمن ثبات الأسعار بعد سيطرة الهامور عالسوق
ماذا سينتج عن خروج الأموال والتجار والموردين من السوق المحلي
ما القطاعات التى ستتضرر وتنهار ؟!
كيف سيكون الاقتصاد ومن سيتأثر وهل سيسلم أحد؟!
كيف سيكون الاقتصاد ومن سيتأثر وهل سيسلم أحد؟!
الهند تنظر الى دخول أمازون لأسواقهم انه غزو
وتستعد للمعركة
لأن الغزو الاقتصادي أشد خطرا من الغزو العسكري
فهو يهدد استقلالية الدولة وانتاجها
عندما تكون منتجاتك مصدرها هامور اجنبي وحيد فأنت تحت رحمة هذا الهامور المتحكم وله التلاعب بالسعر واستغلال حاجتك بعد ان اصبح هو الخيار الوحيد
قديما كانت مهنة سائق تاكسي وظيفة تعول أسر بأكملها ام اليوم فالعاملين في تطبيقات المواصلات مثل اوبر وغيرها لا يحققون ارباحا تذكر فمالذي تغير؟
على نفس المنوال كان العمل بمحلات التجزئة وظيفة ثابتة لكن أمازون تتعاقد مع عشرات الآلاف بشكل مؤقت وتعمل على توظيف الروبوتات والدرونز وغيره
عدا النخبة العقود المؤقتة ظروف العمل القاسية غياب البدلات العلاوات والتأمين الطبي والمعاش التقاعدي سيكون قاسم مشترك بين غالبية موظفين أمازون
بمعنى ان أجيال كاملة ستحلم بالتقاعد ولكن لن تناله لانها مجبرة على العمل لآخر يوم في حياتها حتى لا تواجه الفقر والتشرد أين العدالة الاجتماعية
ليس من المنطق ان ننعزل عن العالم او نحارب أمازون وغيرها لكن لابد من تنظيم عملهم بشكل يفيد الاقتصاد المحلي ماديا وليس فقط جيف بيزوس
لنفرض انك ثري تمتلك بليون دولار وتعيش مع اهلك بجزيرة موفرة لكم المتع لكن كل احتياجاتكم تستوردوها من الخارج
هل ستدوم الثروة والرفاهية ولماذا؟
لنفرض مثلا ان المراعي قررت بيع اللبن ب٥ ريالات لمدة سنة كاملة؟
هل ستشتري منهم وإن أفلس البقية؟
ماذا سيحدث بعد سنة والمراعي هامور بلا منافس؟
لو دخل السوق بائع ألبان اجنبي وعرض لبن بنفس الجودة وبسعر أقل ٤ ريال
هل ستشتري منه وان افلست المراعي؟
هل تضمن التاجر الأجنبي بعد تفرده بك؟!
رابط لـ ١٨ عملاق تستهدفهم أمازون وتعمل على اخراجهم من السوق
في مجالات متنوعة كالاغذية والاليكترونيات والاثاث والملابس
------
هذا الموضوع عبارة عن سلسلة تغريدات من الأستاذة /
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..