الصفحات

الاثنين، 23 أبريل 2018

فلتــــــة

      سجّل المُسجّلون (نقطة انتصار) ساحقة – أسأل الله أن لا تكون ماحقة لفريقٍ من (التقدميّين) عندنا – .. أقول واضح من أنّ فتح أبواب السينمات في المملكة هي رغبة كانت مكبوتة لدى
كثيرٍ من الناس ، والتي وجدت ثغرة لتطفو على السطح بقيادة (فئة) لا تخفى على أحد كانت ومازالت تعمل لطرق أبواب لا تصلح لنا ولا نصلح لها .. تلك الفئة هي من يُسمّون أنفسهم (رُوّاد) .. شغلهم الشاغل البحث عن .. ما لا يُناسبنا …
ولا فائدة (الآن) من تناول هذا الموضوع .. غير أنّه ومن باب الرأي الآخر والذي (يُقدّسه) أولئك القوم فإنّي أُسجّل أيضاً الآتي :

       الأول : قالوا في (محاضنهم) أنّ السينما في بلادنا عادت بعد انقطاع أكثر من ثلاثين عاماً … وتلك أُكذوبة يعرفها من كان شباباً في ذلك الوقت .. فحوى أُكذوبتهم تلك أنّه لم تكن عندنا بتاتاً سينمات علنيّة عامّة أبداً .. إلاّ أنّه وفي (غفلة) من بعض الجهات الرسمية قام أحدهم في جدّة وبجانب المنزل الذي كنتُ أُقيم فيه مع والدتي وجدتي وأَخَوَيْ وكثير من أهل بيتنا في العمّارية – وكان ذلك تقريباً من عام 1381هـ إلى قريب عام 1384هـ – بفتح صالة عرض بدائية في (حوش) يملكه – وكلّ أهل جدّة يعرفون ذلك – .. فالأمر إذاً لم يكن لا رسمياً ولا اجتماعياً ، هي فترة من الزمن عاشتها بلادنا بين حكم سعود وفيصل يرحمهما الله تداخلت فيها أمورٌ وأمور .. وتعطّلت فيها بعض الأنظمة .. (وضاعت فيها بعض الطاسات) .. وعادت الأمور واستتبّت أكثر من التمام والحمد لله بعد تولّي الملك فيصل السلطة الكاملة .
       الثاني : أنّ (بني شيطان) يعرف كلّ (عبدٍ للرحمن) بأهدافهم المستقبلية وتخطيطاتهم المقبلة التي لا يمكن حتى (لغشيم البصيرة) أن لا يعرفها ، ذلك أنّهم لم ولن (يشبعوا) يا بلادي من الكيل لواقعنا والذي (كنّا) من أزمان أجدادنا وآبائنا نجتهد في أن يكون قدر الاستطاعة الطريق المستقيم لرضا ربّ العالمين .. بينما هم خطوة .. خطوة يخطّطون لنزع الهويّة التي ألبسنا الله إيّاها بفضلٍ منه .. ولكن لا يحيق المكر السيّئ إلاّ بأهله .
أحببت إيضاح الحقّ والحقيقة والرأي الآخر الذي (يُجعجع) به (الآخرون) ولا يُطبّقونه أبداً خاصةً عندما يكون الآخر .. سلفيّ مُتّبع للسلف السابق إلى .. ما يعرفه الجميع ويؤيّده ويُحس به ولا يعرفه أولئك القوم .. (الآخرون) .. كذلك ممّا يؤلم أشدّ الألم أنّ شبابنا انفلت (فلتة) غير متوقعة أصلاً بأن تكون خلال هذه السنوات التي نشر الله بها .. (العدل) .. (والإحسان) .. (والأمن) .. (والحكمة) على يدي ذا الرجل الذي تربّى في أحضان عبدالعزيز وفيصل وفهد وربّى أبناءه عليها .
       والله الحافظ .. والله أسأل أن يحمي أنفسنا وأهلينا وقومنا وبلادنا وكلّ من عليها ومن حولنا وما حولها ومن أراد أن يحفظه الله وبلاده بحفظه وبعينه التي لا تنام ولا تغفو .. أمّا من لا يريد إلاّ الخراب – والخراب قسماً بالله العظيم إلى ما لا نهاية هو لمن يُضادّ ربّ العالمين .. فذاك وشأنه لا وفّق الله من يُحادّ الله ورسوله – .. أقول أسأل الله أن يحفظنا تحت راية التوحيد التي أسّسها الأجداد والآباء وعلى رأس رؤوسهم محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب وعبدالعزيز بن عبدالرحمن .. والذين تعاونوا مع (أقرانهم) وهم (شبيبات) في نشر قال الله وقال رسوله عليه الصلاة والسلام قدر استطاعتهم … جزاهم الله عن الأمّة ما يجزي به عباده الصالحين ورحمهم بما قدّموه بفضله تعالى للأجيال التي من بعدهم والتي (الدور) عليها الآن للحفاظ على ما أمر الله به .. والوصول بسفينة الحقّ للقاء ربّ الحقّ .. فهي النّجاة ولا نجاة بغيرها .. والعذاب على من تولّى وأدبر .. واستمرأ ما منعه سبحانه من معاصي وشرور . والله ثمّ والله لو انفتحت علينا شُرُورٌ (أخرى)!… ممنوعة ولم يرحمنا ربّنا .. لأصابنا ربّما أشدّ ممّا أصاب العُصاة من الأمم السابقة – وافتحوا كتاب الله واسمعوا كلام نبيّه عليه الصلاة والسلام عن تلك الأمم التي خرجت عن خطٍّ أمرها الله به عن طريق رسله من نوح عليه السلام إلى اليوم .. والتاريخ بيننا – .. والقول بأنّنا قد نُصاب إذا سلكنا العصيان بأشدّ من غيرنا حقٌّ واِرٌد جِدَّاً ذلك أنّنا غير غيرنا ، فالرسول عليه الصلاة والسلام من عندنا والوحي نزل عليه عندنا والقرآن كلّه نزل عليه صلّى الله عليه وسلّم في بلادنا هذه و .. والباقي حتى النصارى يعرفونه .. فلو (زوّدناها) وكما قلت نزل العقاب فالله أعلم أنّه قد يكون على قدر خروجنا عن أمره وربما اكثر ونحن أوّل من تلقّى أمره سبحانه .. وأُمرنا بالمحافظة .. وليس .. (بالفلتة) .
       وليقرأ من هو يريد السلامة ما يلي :
قال تعالى : { وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ } آية 14 سورة النساء .
وقال تعالى : {  فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (42) سورة النساء .
وقال تعالى : { وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا } آية 115 سورة النساء .
وقال تعالى : { فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ } آية 44 سورة الأنعام .
وقال تعالى : { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّن لَّكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ } آية 6 سورة الأنعام .

5 / 8 / 1439 هـ
ممدوح بن عبدالعزيز
 April 23, 2018 - الاثنين 7 شعبان 1439


      

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..