الصفحات

السبت، 18 أغسطس 2018

النائب الكويتي السابق /د.الجيران ، يرد على ممثل حزب العدالة والتنمية في دعوته لإجتماع الدول الاسلامية حول تركيا.

  النائب الكويتي السابق / الدكتور عبدالرحمن الجيران ،  يرد على ممثل حزب العدالة والتنمية الحاكم ، النائب التركي / عثمان مستن ، في دعوته إلى اجتماع الدول  الاسلامية حول تركيا.
نشرت الراي في عددها ( A0 _ 14287 )   ١٣ أغسطس ٢٠١٨ م . لقاءاً اثار فيه النائب التركي عددا من النقاط تحتاج إلى توضيح بل
والتركيز عليها كونها تأتي في سياق وسباق ومنعطف تاريخي يتطلب مزيدا من الدقة في اختيار الالفاظ والحذر من اثارة النزعات والقوميات وخاصة انه دعا الدول الاسلامية إلى الالتفاف حول تركيا ، وسنكون اول المبادرين والداعمين لهذا الالتفاف اذا كان قائما على أسس ومبادئ احترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية مع عدم تجاوز دور العرب الأممي وعدم القفز على الواقع وعلى حقائق التاريخ ونبذ مبدأ الغاية تبرر الوسيلة والولاء للاسلام والمسلمين وليس للاناضول!

ولنا تعقيبا نود من سعادة النائب التكرم بالاجابة على الاسئلة الواردة فيه :


١- ذكرتم ان تركيا تقف بجانب المظلوم ضد الظالم.
والسؤال الان :
اين دور  تركيا في مجزرة البوسنة والهرسك والصومال وافغانستان والبانيا والروهنجا؟ حيث ذكرتم ان تركيا دوله وليست افرادا
٢- ذكرتم ان تركيا لا تسعى لزعامة الشرق الاوسط.
فلماذا إذن  الاتفاقية الامنية مع قطر وخاصة في هذا الوقت؟
اليس هذا تدخلا بشان خليجي داخلي خاص
٣- لماذا التعنت في ازالة الآثار العثمانية البالية في السعودية؟
وقد علمتم مجرى التاريخ وتغير الظروف .
٤- قلتم ان في منبج وحلب قوة عسكرية تركية وتزعمون انها ليست لكم ولا تحكمونها. فما موقفكم من قبر عثمان آل طغرل بسوريا‫؟‬ ولماذا تعتبروه قطعه ارض عثمانيه وليست ضمن حدودكم ؟
‫٥- ذكرتم ان دول الاستعمار القوية استطاعت ان توقع الخلاف بين العثمانيين والعرب !‬
والسؤال الان
ما  سبب الحملات المتلاحقة سنة ١٨٤٨ بقيادة ابراهيم باشا التي انطلقت للقضاء على الدولة السعودية؟
وخاصةً ان دعوة ابن سعود لم تخالف الاسلام
فلماذا استحللتم دماءهم واموالهم واعراضهم ؟
٦- ذكرتم ما فائدة الحدود بين الدول وخاصة ان المسلمين امة واحدة. فنحن نتساءل بعدما روجتم للثقافة التركية عبر المسلسلات المتلاحقة وفتحتم ابواب السياحة والاستثمار للعرب فكم عدد قضايا العرب في المحاكم التركية المتعلقه بالاستثمارات؟
وما موقف الحكومة التركية  منها ؟ واترك الاجابة للبنوك الاسلامية العالمية وشركات الاستثمار العربية للرد على هذا التساؤل.
٧- ذكرتم ان مركز العالم هو مكة والمدينة واسطنبول. فأين عاصمة الأمويين دمشق،  والعباسيين بغداد، ودكة ولاغوس وغيرها من مدن وحواضر العالم الاسلامي؟ أليس في هذا عنصرية بغيضة وجاهلية جاء الاسلام بهدمها كما في خطبة حجة الوداع التي ألقاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

٨- ذكرتم ( لا تنظروا إلى تركيا على انها دولة علمانية فالعلمانية مرتبطة باشخاص لا بالدولة). فنتساءل على ماذا اقسم اردوغان؟
وماذا قال اردوغان لمرشد الاخوان بمصر حين زاره عن العلمانية؟
وما هو واقع المجتمع التركي الفعلي اليومي ( الخمور ، صالات الرقص، شواطئ العري، الافلام الهابطة، اوكار الرذيله)؟
ومن المستفيد من هذا الانحراف هل هو المسلمون ام الاوربيون ؟ وهل هذه حقيقة دولة الخلافة ؟
٩- ‏ذكرتم⁩ ان تركيا مجبره على رسم سياسة خارجية تجمع المتناقضات حتى تكون قوة عظمى.
‏والسؤال الان  هل الغاية تبرر الوسيلة؟
وأي اسلام تريده تركيا؟ وما موقفكم من الانضمام للاتحاد الاوربي؟
‏ولماذا إلى اليوم تُطبع في تركيا كتب تزدري العرب وتهاجم المملكة العربية السعودية؟
ولماذا يُدرس الالحاد في الجامعات التركية وما نسبة البرامج الدينية في القنوات الرسمية والفضائية التركية الخاصة؟

١٠- ‏ذكرتم (ان ايران تضمر العداء للمسلمين وانها عدوة لامريكا واسرائيل ولكنها في الخفاء ليست كذلك).
‏وهنا أحسنتم بهذا الوصف لايران والذي نرجوه ان تكون تركيا مع العرب ليست مثل ايران مع امريكا واسرائيل.

وأخيرا لانعاش ذاكرتكم أكبر دولة مسلمة هي اندونيسيا وعدد سكانها ٢٦١ مليون تقريبا ولا تسعى إلى ما تسعى إليه تركيا حيث اندفعت اندونيسيا نحو الداخل واهتمت برفع مستوى معيشة الفرد ولم تتطلع إلى دور سياسي خارجي اكبر من حجمها ولذلك تعايشت بسلام مع محيطها الاقليمي والعالمي.
هذه عجالة ارجو من سعادة النائب التركي عثمان مستن التكرم بالاجابة عليها وانا اتمنى صادقا ان اكون مخطئا في مقاربتي هذه وسأنتظر الرد والتوضيح من النائب بفارغ الصبر.

محبكم عضو مجلس الأمة الكويتي السابق
د. عبدالرحمن صالح الجيران

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..