الصفحات

الثلاثاء، 11 سبتمبر 2018

أمى تسلم عليكم وتقول عندكم .... نعناع٠٠؟

مساء الذكريات الجميلة٠٠
——————
أمى تسلم عليكم وتقول عندكم .... نعناع٠٠؟
ابتسمت من قلبي .... وقلت له عندنا ... ولو ماعندنا
زرعنا لكم بحوش بيتنا..
هلا بالجار الصغير .... منذ متى لم يطرق بابي أحد الجيران لطلب
طماط أو بصل أو خبز او حتى أسطوانة غاز... !!!
ربما يقال أننا بخير ونعمة ولم يعد الطلب من الجيران له ضرورة ...
ولكن لا أعتقد..
فقدنا الطلبات الصغيرة بين الجيران
فقدنا طعم الجيرة ... كان الجار يطلب من جاره حتى البصل ؛ وبعدها يرسل له قليل من الطبخة
ليشارك جاره ذاق المذاق الرائع..
الآن تعد الطلبات بين الجيران عيب وقلة ذووق ... !!
وقد تستغرب أن يطرق جارك بيتك بدون موعد وإذن مسبق واتصال
وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلب اي شيء كان!!!
زمان لم تكن الحالة الاقتصادية مثل الآن؛؛؛
اليوم فواتير وديون وأقساط وأسعار مواد غذائية عالية
وعيب نطلب وندق باب الجيران
زمان حياة بسيطة وقلوب طاهره وصغار الجيران ابسط..
وجملة .... أمى تسلم عليكم وتقول عندكم بصل ..
جميلة العبارة ،، بجمال البساطة
،، وجمال المحبة ،، وجمال روح الجيران الواحده..
شاهدته في صغري ؛ أن الأسر قديماً تشعر بمدى حاجة جارها
وإذا راعي البيت قضى لبيته ماينسى جيرانه ...
وايضاً قد يجمع الجار جيرانه ع دجاجه ؛ او تميس و جبن و حلاوه فـ يبارك الله لهم فيه ، فـ ليست المسألة بمجرد الطلب ..
وليست عبارة أمى تسلم عليكم وتقول عندكم نعناع هى المحك
لا ....
ولكن العلاقه نفسها فقدت طعمها
فقدت دفئها
فقدت الجيره
لم تعد الحياة لها طعم بعد الاستغناء عن بصل وطماط وخبز الجيران!!!
وحين نعطى الصغير طلبه ... نتنتظر عودته بطبق من عشاءهم ... ليتها تعود تلك الأيام ...
وجيران ترسل وتسأل وتطلب
بدون قيود حياة مملة ورسميات قاتلة
أحضرت النعناع لولد الجيران ، ووصلت لنهاية كلامى
قول لماما أمي تسلم عليكم وتقول .. إذا بغيتو شي لا يردكم إلا لسانكم
وخرج الصغير ولسان حالى يقول:
شكراً لك عشت معك لحظات أصبحت مفقودة بـ زمن لم يعد الجار يعرف جاره أيها الجار الصغير..
والمصيبة حتى الاخوة أصبحوا  لا يعرفون بيوت بعضهم إلا في المناسبات والأهل كذلك الحال..   
والعذر أن كل واحد صار له حياته وما أقبحه من عذر أي حياة تلك التي سيكبر الأبناء في العائلة الواحدة وهم لا يعرفون بعضهم فما بالك بالجار رحمتك ياالله بنا ؛  فـ العيب فينا لا فى زماننا..
لا تقطع أرحامك و يشملك الوعيد،،،
ولا تخسر الغالي و لا ترخص غلاه
و أخوك لا تخسره ولو إنه عنيد،،،
يخطي مئة مره و يرجع عن خطاه
و ان شد الحبل حاول ما تزيد،،،
إرخيه قبل الشد يوصل منتهاه
ولا تنصحه وقت الزعل ما يستفيد،،،
و اعرض عليه النصح في ساعة رضاه
وإذا طلب رأيك عطه رايٍ سديد،،،
و إن ما طلبك الراي لا تبحث خفاه
و اعرف ترى قرب المنازل ما يفيد،،،
و احيان يبدي شي ما ودك تراه
لكن لا تقرِّب و لا تنزل بعيد،،،
خلك على قول المثل حذفة حصاه
و احفظ حبال الود حفظك للوريد،،،
اللي معلق فيه موتك و الحياة
ترى الأخو مهما حصل يبقى عضيد،،،
و ترى عيال العم ما عنهم غناة
الناس دايم ما تهاب اللي وحيد،،،
اللي ليا منه وقف محدٍ معاه
( القرايب حبايب )
لا تسمع كلام الحاقد اللي يقول :
( الأقارب عقارب )
و اسمع كلام رب العالمين الذي قال :
(و اتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..