الصفحات

الثلاثاء، 16 أكتوبر 2018

ليس حباً لـ«جمال».. بل كرهاً للسعودية

     أين جمال خاشقجي؟
سؤالٌ يتكرر طرحه هنا وهناك، وبين هنا وهناك يتجلى طيف أبي الطيب المتنبي منشداً: إذا اشتبهت دموعٌ في خدودٍ - تبيّن من بكى ممن تباكى!
وفي رواية (إذا اشتبكت).

    ليس عسيراً على من لديه نزر يسير من البصيرة تحديد الباكين من المتباكين في حادثة اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، خاصة بعد تصادم الأخبار من المصادر الإعلامية المشبوهة المتجردة من الموضوعية والمهنية بل ومكارم الأخلاق.

يأتي في مقدمة المتباكين قناة الجزيرة القطرية أو إن شئت سمها (المسيرة)، فتجدها تنشر في اليوم الواحد عدداً من الأخبار المتضاربة حول قضية خاشقجي، وتستدرك ذلك بالحذف أو النسبة المبهمة على غرار (صرّح مصدر أمني تركي)، فتارة تقول إن جمال قُتل وقُطعت أوصاله في القنصلية السعودية في إسطنبول على يد فريق أمني أُرسل لتركيا لهذا الغرض، وتارة أخرى تقول إنه اُختطف من قبل السعودية بعد نشر أخبار تفيد بخروج خاشقجي من القنصلية السعودية، وثالثة تتحدث عن تسجيلات صوتية رصدتها ساعة آبل (Apple watch) التي كان يرتديها وقت دخوله القنصلية، تظهر أن خاشقجي تعرض للتعذيب قبل قتله في القنصلية، ما استدعى تدخل شركة آبل والمتخصصين في هذه التقنية لنفي هذه الرواية بل والسخرية منها، وغير ذلك من الأخبار الكاذبة التي تسعى من خلالها الجزيرة وغيرها من وسائل الإعلام المجندة من قبل النظام القطري وجماعة الإخوان الأطراف المعادية الأخرى، للنيل من السعودية وإحراجها أمام المجتمع الدولي، ليس حباً في جمال وإنما كرهاً للسعودية.

ويبدو أن عدوى قناة الجزيرة انتقلت إلى بعض وسائل الإعلام الغربية التي كنا نتحرى فيها الموضوعية والصدقية، كصحيفة الواشطن بوست والنيويورك تايمز وشبكة السي إن إن وغيرها، إلا أن الاختلاف يكمن في دوافع هذه الوسائل، فعلى سبيل المثال تنشط سي إن إن التي تعتبر الذراع الإعلامية للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، في ترويج الأخبار المسيئة للسعودية نكاية في ترامب الذي دفع بعلاقة الولايات المتحدة مع السعودية إلى أعلى مستوياتها، بصرف النظر عن تصريحاته الأخيرة المتضاربة تجاه السعودية، والتي لا تمثل موقفاً رسمياً لإدارته بقدر ما تمثل حملة دعائية يسعى من خلالها إلى قطع الطريق على الدعاية المضادة له، ومع ذلك، أصدرت السعودية بياناً يتناسب مع نهجها القويم، ومكانتها العالمية، وعمقها الاستراتيجي، يدحض كل قولٍ شذَّ عن جادة الصواب، ويواجه بشجاعة كل تهديد!

أختم هذه المقالة، بهمسة في أذن كل مواطن سعودي غيور على وطنه: لا تهتم لما يقوله الأعداء عن وطنك، بل اهتم بما تقوله أنت عن وطنك!

@NaifMoalla
نايف معلا |


-

.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..