الصفحات

الثلاثاء، 2 أبريل 2019

فن القيادة الحكيمة ..

   زار الملياردير الأمريكي  ريتشارد برانسون والذي يمتلك   شركات  فيرجن  أحد الفروع فجأة ، وفي  أحد المكاتب وجد موظفاً نائماً
وكما يوصف عند بعضهم .. ( رآه متلبساً وبالجرم المشهود)..
فماذا فعل هذا الرجل ..؟أخذ صورة بجانبه ونشر الصورة على حسابه في الفيسبوك ..
نتيجة بحث الصور عن موظف نائم صورة فيرجن
فمباذا علق عليها..؟
قد تتعجبون كثيراً من أسلوبه الراقي، وقيادته الناجحة ..
حيث كتب:

( لكي تبقى شركتنا رقم واحد في إرضاء العملاء؛ فقد عمل هذا الموظف كثيراً حتى التعب .. مما اضطره للراحة قليلاً..!!! ) ..

بهذا التعليق الرائع والموقف الإيجابي من هذا خطأ هذا الموظف؛ كسب ولاء جميع الموظفين في شركته عندما شاهدوا الصورة، وقرأوا التعليق..
وكسب أيضاً حب واحترام العملاء اللذين لمسوا حنكته في الإدارة، ورحمته بموظفيه، ومراعاة ظروفهم الصحية والنفسية والاجتماعية..

" فكر قيادي " ....
هناك من يجرحك بأخلاقه ..
وهناك من يحرجك بأخلاقه ..
الفرق بالكلمتين ( النقطة ) ..
وفرق المعنى .. كبير جداً ..

الإدارة فن وعقل ورحمة
والنجاح لا يأتي صدفة

والسؤال المهم والمفيد لنا ..
ماذا لو كنتُ أنا أو أنت صاحب هذه الشركة الكبيرة ..؟ ورأينا خطأ يرتكبه أحد الموظفين ..
وماذا لو كنتَ معلماً..؟ ورأيت خطأً وقع فيه أحد طلابك..!
وماذا لو كنتَ أباً ؟ ورأيت خطأً يفعله أحد أولادك ..!
وماذا لو كنتِ أماً ؟ ورأيت خطأً تمارسه احدى بناتك ..!

أظننا في ديار الشرق العربي
لا زال أكثرنا بحاجة ماسة إلى تعلم فنون التوجيه وأساليب التربية، ومعاني الرفق والرحمة التي علمنا إياها ديننا الحنيف، والتي قصرنا في تطبيقها.
فنحن على تلك المستويات القيادية المختلفة لم يستطع جملة منا النجاح في التربية والتأثير والتغيير بالمستوى المنشود ..

والدليل الملموس..
لنتأمل اليوم المخرجات التربوية والدينية والأدبية  لطلابنا في المدارس المتوسطة والثانوية والجامعات في الوطن العربي..
ولنتأمل انتاج الموظفين والعاملين في القطاعات الحكومية والأهلية بشكل عام،،،
سنرى العجب العجاب في هذا وذاك، وسنرى بوضوح ثمرات الأسلوب التربوي والتوجيهي الذي تمارسه تلك القيادات المختلفة.. !!

إذن علينا أن نأخذ بأسلوب الحكمة والصبر والتؤدة فيمن نتولى مسؤولية قيادته وتوجيهه، وسيتأكد لنا أننا سنقطف بهذا الأسلوب من النتائج والثمار أكثر من أسلوب القوة والعنف والعنجهية..!!

----------------------
من احد المصادر
أشعلت صورة ريتشاردبرانسون مؤسس مجموعة Virgin إلى جانب موظّف نائم في دوام العمل في مكاتب الشركة في أوستراليا، مواقع التواصل الاجتماعي. وكان برانسون أخيراً في زيارة إلى مكاتب "فيرجن" في أوستراليا، حيث وجد أحد الموظفين يغطّ في قيلولة على الأريكة. و
قد روى برانسون ما حدث معه في موقع Virgin.com، وأشار برانسون "إلى أنه توجّه إلى المكاتب لإلقاء التحيّة على الموظفين وللاطلاع على سير العمل". لكنه وجد أن هذا الرجل لم يكن متيّقظاً على الإطلاق إذ وجده نائماً. ولفت برانسون إلى أن الموظّف عندما استيقظ لم يصدم بوجود مالك مجموعة "فيرجن" في مكاتبها في أستراليا، ذلك أنه ظنّ أنه يحلم حيث تابع نومه.
وقال برانسون في موقع المجموعة "لكي نكون منصفين، الرجل كان على أهبة الاستعداد، وكان يبحث عن قسط من الراحة بحاجة إليه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..