الصفحات

الخميس، 30 مايو 2019

د. التويجري وإعدام الدعاة الثلاثة *

.‏1) كنت أتبسم ملء فمي، وأنا أتلقى في قروبات الواتس آب توضيح سعادة أخي د. أحمد التويجري الشاعر والكاتب والمحامي المعروف، الذي كتبه، حيال ما تروجه
المواقع القطرية والتركية والاخوانية لإعدام الدعاة الثلاث، سلمان العودة وعوض القرني وعلى العمري، بعد عيد الفطر.
وشكرته بعد أن أكرمني د.التويجري بإرسال توضيحه على بريدي الخاص.

2) أما سبب تبسّمي، فلأن أي طفل صغير بات يعرف ما يمارسه أولئك المأفونون عبر قضايا لا تنتهي، من حرب إعلامية قذرة، قذارة قلوبهم على بلادنا. وأي مبتدئ يدخل عالم تويتر يعرف أن استخبارات خبيثة تدير تلك المواقع وتهدف للوقيعة والفتنة في مجتمعنا، عبر ترويج قضايا بدهية صغيرة، وتحويرها لكذبة كبيرة.

3) تكرّر منهم أولئك الهواة، دون أن يتعلموا الدرس، فيكذبوا ويكذبوا حتي يصدقوا أنفسهم تلك الكذبة، بما فعل أشعب عندما دلّ أصدقاءه على وليمة غير حقيقية، فلام نفسه ولحق بهم وقد صدّق كذبته، فأوسعوه ضربا عندما لاقوه، ولكن هؤلاء القوم "وجوههم مغسولة بمرق"، فلا حياء ولا مروءة ولا مصداقية، ما ثم الا الكذب والكذب.

4) يقوم هؤلاء القوم باختلاق كذبة تافهة ساقطة، عبر صحيفة غربية مستأجرة، دفعوا لها بريالاتهم القطرية، فينبرون بتسليط الضوء عليها، وقد حشدوا كل مواقعهم ومرتزقتهم وتلك الجزيرة البوق، مع المواقع الأجنبية التي تتقاضى بالدولارات الخضراء، ويتآلبوا معاً لصنع وليمة أشعب الآنفة، ككذبة يقتاتون عليها.

5) وتظل المواقع الكائدة لبلادنا تلوك وتلوك طيلة أسابيع، وتستضيف كل ساقط، بعد تدسيم شنبه طبعا، أو معارض بائس اخترمته الأمراض النفسية، وتظهرنا كبلد لا يوجد به قانون أو نظام قضائي، لتأتي الحقيقة عبر وخزة دبوس فقط، وخزة واحدة من فرد متخصص، فينفجر البالون وتظهر حقيقة الوليمة الموهومة.

6) عشنا كثيرا من أكاذيبهم، عندما صوّروا الشيخ سلمان العودة في غرفة الانعاش يحتضر، بسبب التعذيب الذي مُورس عليه، وأن الشيخ عوض القرني والموقوفين من الدعاة يتعرضون لأبشع التنكيل، ووقتما ذهبتُ بمعية الشيخين الفاضلين صالح الدرويش ومحمد السعيدي؛ ألفيناهم بأفضل حال وأتمّ صحة، وكتبنا ما رأينا، فتبدّد الكذب وانخذل الشانئون.

7) الصديق المحامي د. أحمد التويجري قال في توضيحه المرسل لي التالي، وسبق أن نشره في قروب نخبوي:
فيما يتعلق بالدعاة الثلاثة حفظهم الله، أود أن أبين لكم أنني عضو في فريق المحامين المدافعين عن الشيخ عوض القرني ومطلع على مجريات قضية الشيخ سلمان العودة، وأوكد للجميع أن القضايا لا تزال منظورة بل في بدايات بداياتها=

8) يكمل د. التويجري:
وعلى سبيل المثال فإننا في قضية الشيخ عوض لم ندخل في مرحلة الرد الموضوعي على التهم حيث ما زلنا نناقش المسائل الشكلية والإجرائية، وحسب النظام القضائي السعودي فإن القضايا الجنائية وبخاصة المتضمنة أحكاما بالقتل لابد أن تمر بأربع مراحل قبل التنفيذ=

9) يكمل د. التويجري:
فبعد صدور الحكم من المحكمة المختصة تأتي مرحلة الاستئناف ثم مرحلة المحكمة العليا ثم مصادقة الملك، واستكمال هذه المراحل يحتاج إلى سنوات وسنوات.
ويختم المحامي الشهير توضيحه:
لذلك فإن كل ما تمّ تداوله في الإعلام عن مصير الدعاة لا صحة له ولا يقبله عقل على الإطلاق.

10) بودي رؤية وجه عزمي بشارة والمأفونين معه عندما يقرأون مثل هذا التوضيح من لدن محام موكل ومطلع. بودي أن أرى الخيبة في وجوه كل الذين خططوا للبلبلة والوقيعة بعد هذا الكلام القانوني الرصين.
ما ثمّ إلا وجوه كالحات لا تعرف للمروءة طريقا، وأعيناً لا تبرق إلا للأوراق الخضراء التي يقبضونها من أسيادهم المعتوهين.

11) سنرى في حلقة "فوق السلطة" مقدمه اللبناني، بتهكماته السخيفة، مداريا غصته من انكشاف الوليمة التي رتبها وأسياده، ليبدأ في اختلاق وليمة جديدة بكذبة مكرورة، وهم الذين تباكوا وولولوا وأقاموا الدنيا عويلا وكذبا بزعم عدم دعوة أمير قطر لمؤتمر القمة.
بداخلي أن كل مرق العالم لو سكب عليهم؛ للعقوها دون حياء..

‏12) الإيراني الصفوي مجحورٌ اليوم، والتركي سينهار بسبب ليرته الضعيفة، فضلا على أن مواقفه كلها منبرياتٌ وخطبٌ جوفاء، وستأتون للشقيقة الكبرى عاجلا أم آجلا.
دعوا عنكم التأليب والوقيعة، وإياكم ومصير أشعب. لأن من يفكرون ويخططون لكم هم بذات عقليته وسطحيته وغبائه.

‏31_13) السعودية تشق طريقها بثبات نحو أهدافها، بحكمة ملك حازم وهمة أمير شاب جسور. وسنتجاوز كل المخاضات بحول الله وتماسكنا وقادتنا.

لدينا رؤية تروم الوصول لمصاف دول العالم الأول، وسنمضي لها رغم كل الضجيج والغوغاء من حولنا، فهمّنا هناك، بأعلى سلم الحضارة الانسانية والتنمية.

شكرا للدكتور التويجري توضيحه، وهو درسٌ للتذكير بعدم الاغترار وتصديق الحملات الإعلامية المغرضة ضد بلادنا.

   *

      غرد بها: عبدالعزيز قاسم
       إعلامي وكاتب صحفي

المرجع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..