الصفحات

الاثنين، 26 أغسطس 2019

الأم أم الزوجة ؟!

غضبت الزوجة من أم زوجها  . قامت الزوجة عن مائدة الطعام و تركت أمه العجوز على المائدة..
قام الزوج بعدها مستغرباً و لكي يعرف السبب !
قال الزوج :
لماذا قمتي عن المائدة ؟ هل هناك شيء لم يعجبك ؟
قالت : نعم فأنا أشعر أن يدين والدتك قذرتين فأفسدت لي نفسيتي و شهيتي !!!!
الزوج : اها . لهذا السبب قمتي , طيب ما هو الحل حبيبتي ؟ و انا سأتخذه.
الزوجة : أن تعطيها مائده لوحدها فتأكل ، لأني بعد اليوم لن أجتمع معها في مائدة واحدة .
الزوج: لالالا حبيبتي.. من بعد اليوم سيكون لها مائدة لوحدها، أعدك بذلك. و لكن، يبدوا أنك تتضايقين بوجودها عندنا ؟ اليس كذالك ؟ أم أن المسأله فقط يديها التي تتضايقين منها؟
الزوجه : الصراحه .. وجودها يضايقني كلياً و لا يجعلني مرتاحه في بيتي !!!
الزوج : كما تعلمين ليس لها أحداً غيري وهي عجوزه مسنة ، برأيك ما هو الحل ؟
الزوجه: الحل موجود .. دار المسنين اذهب بها إلى هناك ، ولكن اهتم بها واسأل عنها و انتهت المشكلة، علماً إن لم تفعل هكذا سوف أذهب إلى بيت أهلي و لن أعود.
الزوج: حسناً حبيبتي ولايهمك أهم شيء سعادتك وسأذهب بها إلى دار المسنين كما اخبرتيني ففكرتك حلوه و نالت اعجابي ، و ابتسم لها.. ثم قال : و لكن باعتقادك لماذا والدك اتصل بي يريد حضورنا جميعا عنده في المنزل؟
الزوجه : لأنني قلت له أن يتصل بك . !!
الزوج : لأجل ماذا حبيبتي ؟
الزوجه : غداً عندما نذهب ستعرف ، اسمحلي الآن سأنام .
الزوج : حاضر حبيبتي نوم العافية .
يخرج من غرفتهم متجهاً نحو والدته العجوز.
الأم : ماذا يا ابني، هل زوجتك مريضه لحتى لم تأكل ؟
الأبن : نعم يا أمي إنها مريضة.
الأم : و جئت تجلس بجانبي ! إذهب واحضر لها طبيباً أو اشتري لها دواءً ، حرام أن تنام جائعه و مريضة .
الابن : لا لا يا والدتي ليست تعبانه كثيراً، سترتاح قليلاً و من ثم ستأكل لاتقلقي.
الأم : إذا كان كذالك فطمنتني عنها، ربي يحفظكم جميعاً يا أولادي.
الابن : اللهم آمين .. أمي غداً سآخذك إلى مكان ما سيتغير كل شيء.
الأم : إلى أين يا نبض قلبي ؟
الابن : غداً ستعرفين إلى أين ، و لكن أريد منكِ الا تعترضي أو توبخيني على التصرف الذي سأتصرفه.
الأم : و الله أقلقتني يا ولدي و لكن لن أضغط عليك لحتى تفهمني أكثر لأنني أعلم أنّك تتصرف بكل حكمة .
الابن : الله يخليكي و يحفظك يا رب.
* يأتي اليوم التالي .. وعند الساعه العاشره صباحاً يذهب الزوج وزوجته و والدته إلى أسرة الزوجة.
تلبيه الدعوة التي دعى بها والد الزوجة لزوجها .
أخذ الزوج أمه بعدما كانت تعترض زوجته وقال لها لاتقلقي سوف آخذها بعد زيارة أسرتك و سأذهب بها إلى حيث ما اتفقنا، اقتنعت الزوجه وذهبوا.
وصلوا بيت الزوجة وتم استقبالهم و تبادلوا الأحاديث بينهم ، و يصدح صوت الآذان للظهر.... يصلوا جميعا..
وفي انتظار الطعام لحتى يتم تجهيزه وتقديمه. . و والد الزوجة يحدث الزوج بانفراد.
والد الزوجة: الصراحه لدي موضوع مهم وهذا الذي جعلني اتصل بك لكي نتحدث، فكما تعلم أن لدي بنت واحده وهي القريبه لنا من قلوبنا ولااستطيع أن أخذلها بأي طلب تطلبه..
الحقيقه لقد اتصلت بي وهي في حالة مزريه، والسبب أنها متضايقه من وجود والدتك معكم في منزلكم، وهذه بصراحه من حقها أن تكون لوحدها، وأنا اتفق معها كلياً على ماتطلبه، لهذا يجب أن تتصرف وتشوف حلأً سريعاً والا ... لن تعود ابنتي معك وهذا آخر كلامي.!
الزوج: اها.. يعني هذه كل المسألة، فقط تكلمني عن والدتي؟
طيب أنا اتفقت معها اني سأذهب بها إلى دار المسنين بعدما نستجيب لدعوتك.
والد الزوجة: طيب خير إن كان هذا اتفاقك معها نعتبر أن المسألة محلولة والحمد لله.
الزوج : أكيد و بكل تأكيد. , و تم تقديم الطعام على المائدة. و حضروا جميع أفراد الأسرة الا أم الزوج , الزوجة تهمس بأذن زوجها.. والدتك تأكل بتلك الغرفة، فلا تقلق عليها يا حبيبي !!
الزوج : أنتِ كلمتيها بذلك أن تأكل هنا لوحدها.
الزوجة : نعم.
الزوج ينظر إلى الأسرة و هم على المائدة وقبل أن يمدوا أيديهم إلى الطعام... قال : الصراحة انني لا أستطيع أن آكل معكم ، و من ثم قام !
(( و تحدث ))
هل تعرفون السبب ؟ لأنّ أياديكم قذره كقلوبكم .
اندهشوا جميعاً بهذا الكلام. و قام والد الزوجة و قال : ما هذاااا الكلام ؟
الزوج ينظر إلى زوجته .. و قال : قلبك يحترق و كالبركان المتفجر لأنني قلت هذا... فهكذا كان قلبي بالأمس حينما قلتي كذالك على والدتي.. ينظر إلى والديها.. و يقول : تدعوني لكي أجد لأمي حلاً و أطردها و لا تبالي .. و لأنّ ابنتك طلبت منك ذلك فيجب أن أتبعها.. فإذا جاء يوماً و كبرت بالسن و تضايقت منك ابنتك وطردتك ، فكيف سيكون شعورك ؟ يا أسفي عليكم من أسرة ظهرت حقيقتها.
و ينادي أمه.. وتخرج أمه العجوز وهي لا تعلم بشيء.. و يجري نحوها و الدموع تنزل على خديه.. ويقبل كفيها و رأسها و ينكب على أقدامها بلهفه و يقبلهما.
فقام وهو يمسك يديها و يقول : هيا يا
أمي .. هيا يا أمي..
و تقول الأم : إلى أين يا ولدي ؟
فيقول الابن : إلى الجنة .. خذيني إلى الجنة يا أمي برضاك عني، و يحتضنها ويمشي... و يلتفت إلى أهل زوجته .. و يقول لهم : ( لي الجنة و دنياكم لكم ، يقصد الزوجة ).
* اللهم احفظ  جميع الأمهات و ارحم الأحياء منهم و الأموات...... تذكر امك وهيا تسهر عليك حين تمرض .. تذكر امك حين تتأخر خارج البيت وهيا قلقه عليك...
تذكر امك حين تسافر عنها والدموع في عينها وتدوعك وتدعوا لك ...
وحين تاتي من سفرك لا يفرح احد كما هيا تفرح بك وبدخولك عليها..
تذكر انك اول ما تدخل البيت من غير ما تكون محتاج شيء اين  أمي..
اللهم يا كريم يا رحيم أسألك أن تغفر لأمي وأبي
وتجعلني بارا لهما ورزقني رضاهم يا كريم يا رحيم 🤲

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..