لماذا انسحب ترمب من سوريا؟ ما هي أسباب انسحابه؟ هل اردوغان تحدى الإرادة الأمريكية؟
ما هي أهداف اردوغان من دخول سوريا؟
سلسلة تغريدات في محاولة لقراءة المشهد٣:٢٠ ص · ١٢ أكتوبر، ٢٠١٩·
بعد أن حارب الأكراد تنظيم الدولة مع ترمب، وبعد ان تم القضاء على داعش، وأصبح ترمب الرئيس الامريكي الذي ينفذ وعوده (في بداية ولايته) تحملت امريكا عبء آلاف (الدواعش) في سجون الأكراد، ومن المعروف ان ترمب يأخذ الأموال ولا يحب ان يدفع.
انتهى ترمب من استعراض القوة امام داعش، وأصبح الرئيس الذي سيحل المعضلات (طبعا في بداية ولايته) لكنه اكتشف ان السجون التي تحتوي الدواعش ويشرف عليها الأكراد لها فاتورة، وهو يريد ان يتخلص من تلك الفاتورة!
الاتفاق الأمريكي التركي ان تتوغل تركيا في الحدود السورية 30 كم بطول 120كم على طول الشريط الحدودي، فيتم توطين اللاجئين السوريين في هذا الشريط، ويكونوا درع حماية من الأكراد، وجعل السوريين مسمار جحا للأحلام الكردية في قيام الدولة الكردية.
إذا تحقق لأردوغان التخلص من السوريين في الشريط الحدودي، وضرب حلم الأكراد في قيام الدولة الكردية، فقد يكون ذلك يشفع له امام الشعب التركي، ويعوض خسارة الانتخابات البلدية في اسطنبول وأنقرة وازمير .. وهذه محاولة ليس بالضرورة تنجح، ولكن الغريق يتشبث بأي شيء
نحن نتحدث عن الجانب الوردي الذي يحلم ان يحققه اردوغان، ولكن ماذا عن الكوابيس التي ستلاحقه من دخول شمال سوريا؟ قد يتخلص من السوريين المسالمين والذين لا يبحثون إلا عن الأمن ولقمة العيش، ولكنه سيبعث عليه لعنة الأكراد الذين يمثلون 20% من الشعب التركي.
اردوغان المسكين يعتقد انه سيتخلص من ازعاج 4 مليون سوري، ولكنه يتجاهل ان لديه 16 مليون كردي اغلبهم في اسطنبول، لن يدعموه في الانتخابات ولن يكونوا راضين عن تحطيم احلامهم القومية، ولا يُستبعد ان تتحرك أنشطة الأكراد ضد الحكومة التركية كما كانت قبل اعتقال عبدالله اوجلان.
كذلك اردوغان من اجل الانتخابات الرئاسية يتجاهل حلفه مع إيران وروسيا، فدخوله في سوريا ضد رغبة ايران، لسببين أولهم احراج إيران امام حليفها الأسد، السبب الثاني ما صرح به روحاني عندما قال: (الصفقات من وراء الكواليس ليست بصالح المنطقة)
كتبها :
رابطها
-
.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ما هي أهداف اردوغان من دخول سوريا؟
سلسلة تغريدات في محاولة لقراءة المشهد٣:٢٠ ص · ١٢ أكتوبر، ٢٠١٩·
بعد أن حارب الأكراد تنظيم الدولة مع ترمب، وبعد ان تم القضاء على داعش، وأصبح ترمب الرئيس الامريكي الذي ينفذ وعوده (في بداية ولايته) تحملت امريكا عبء آلاف (الدواعش) في سجون الأكراد، ومن المعروف ان ترمب يأخذ الأموال ولا يحب ان يدفع.
انتهى ترمب من استعراض القوة امام داعش، وأصبح الرئيس الذي سيحل المعضلات (طبعا في بداية ولايته) لكنه اكتشف ان السجون التي تحتوي الدواعش ويشرف عليها الأكراد لها فاتورة، وهو يريد ان يتخلص من تلك الفاتورة!
الاتفاق الأمريكي التركي ان تتوغل تركيا في الحدود السورية 30 كم بطول 120كم على طول الشريط الحدودي، فيتم توطين اللاجئين السوريين في هذا الشريط، ويكونوا درع حماية من الأكراد، وجعل السوريين مسمار جحا للأحلام الكردية في قيام الدولة الكردية.
إذا تحقق لأردوغان التخلص من السوريين في الشريط الحدودي، وضرب حلم الأكراد في قيام الدولة الكردية، فقد يكون ذلك يشفع له امام الشعب التركي، ويعوض خسارة الانتخابات البلدية في اسطنبول وأنقرة وازمير .. وهذه محاولة ليس بالضرورة تنجح، ولكن الغريق يتشبث بأي شيء
نحن نتحدث عن الجانب الوردي الذي يحلم ان يحققه اردوغان، ولكن ماذا عن الكوابيس التي ستلاحقه من دخول شمال سوريا؟ قد يتخلص من السوريين المسالمين والذين لا يبحثون إلا عن الأمن ولقمة العيش، ولكنه سيبعث عليه لعنة الأكراد الذين يمثلون 20% من الشعب التركي.
اردوغان المسكين يعتقد انه سيتخلص من ازعاج 4 مليون سوري، ولكنه يتجاهل ان لديه 16 مليون كردي اغلبهم في اسطنبول، لن يدعموه في الانتخابات ولن يكونوا راضين عن تحطيم احلامهم القومية، ولا يُستبعد ان تتحرك أنشطة الأكراد ضد الحكومة التركية كما كانت قبل اعتقال عبدالله اوجلان.
كذلك اردوغان من اجل الانتخابات الرئاسية يتجاهل حلفه مع إيران وروسيا، فدخوله في سوريا ضد رغبة ايران، لسببين أولهم احراج إيران امام حليفها الأسد، السبب الثاني ما صرح به روحاني عندما قال: (الصفقات من وراء الكواليس ليست بصالح المنطقة)
كتبها :
@fbinr
-
.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..