الصفحات

الأحد، 5 يناير 2020

نظرات في مقال د الأسطل حول تبرير تعزية حماس في سليماني

هنا تغريدات الدكتور محمد بن إبراهيم السعيدي نظرات في مقال د الأسطل حول تبرير تعزية حماس في سليماني .

١اطلعت على مقالة للدكتور محمد محمد الأسطل من فقهاء
حركة حماس ، هكذا جاء وصفه في الرسالة التي تضمنت المقال ، والحقيقة: أنالتأصيل الفقهي لفكرته كان علمياً ومبنياً على السنة النبوية ومقاصد الشريعة لكنه لم يُوفّق للصواب في التطبيق على القضية محل الإشكال.
٢فقد أصَّل لقضية أن الدولة المسلمة يسوغ لهاعند الاضطرار الاستعانة بالكافر ، وشكره إذا أسدى إليك معروفاً والدعاء له، والتعزية فيه إذا كان من العامة ، أو إذا كان ذا أثر عند الضرورة ، ولاخلاف معه في هذا التأصيل المفيد.
٣ويؤكد الشيخ الأسطل في فتواه عدة مرات على الحرص على أن لا يكون شيء من ذلك على حساب العقيدة الصحيحة والفقه الشرعي الأصيل وألا يؤدي ذلك إلى مفاسد أكبر ، وكل تلك التأكيدات مما يحمد للمقال.
٤ثم خلص من ذلك إلى أن حركة حماس استفادت ماديا وعسكرياً من إيران بعد أن تنكرت الدول العربية والإسلامية للقضية الفلسطينة واتهموا المجاهدين بالإرهاب وشارك بعضهم في حصارغزة.
ولم يصرح بأن ذلك مبرر للتعزية بسليماني لكن هذا ما يدل عليه السياق.
٥وبقدر ما أتفِق مع المقال في التأصيل فإنني أختلف معه في التطبيق.
فـ #قاسم_سليماني ليس رجلاً من عامة أهل الباطل يجيز العلماء التعزية فيه[كما يقول الشيخ] ولا من المبرزين في دينهم القادة فيه فتجوزالتعزية فيه للضرورة[كما يقول الشيخ أيضا]
٦بل مجرم خطر أشرف على قتل مئات الآلاف من أهل السنة في العراق وسوريا وفعل فيهم مالم يفعله الصهاينة في الفلسطينيين طيلة ثمانين عاما، والتعزية فيه معناها الأسف على موته وتمني أن لو بقي حياً ، وهذه المعاني إن كانت مقصودة [ولاأظنها كذلك] فهي كفر  وإن كانت غير مقصودة فهي إثم عظيم
٧وعلى فرض أن التعزية في أمثاله من المجرمين تجوز  اضطراراً ، وهو فرض غير صحيح ولكن نأتي به في معرض النقاش تنزلاً ، فإن الضرورة تُقَدَّر بقدرها فيؤتى بعبارة تؤدي الغرض ولا تحمل أية معان تبجيلية أو تزكيات شرعية كأن يقال: تولاه الله ، أو قسم الله لإيران بعده خيرا .. وهكذا
٨فهل هذا ما صدر عن حركة حماس؟
الجواب: لا ، بل ما صدر تعزية ومواساة ووصف له بالشهيد ، وهذا الوصف شرعاً أعظم تزكية على وجه الأرض ، فكيف يسوغ أن يطلق على رجل كل بضاعته الإجرام بل ووصف من معه من المجرمين بالشهداء، فهل هؤلاء أيضا كانت التعزية فيهم للضرورة أيضا ؟
٩ثم هل كانت تهنئة بعض قادة حماس للمرشدالإيراني بنجاة #قاسم_سليماني من محاولةاغتيال سابقة ،كان للضرورة أيضا؟
وهل
تعزيةحماس رسميا بوفاة والد أو والدة سليماني كان ضرورة أيضا ،وهل مبادلاتهم التهاني والتعازي مع حزب إبليس المجرم كان للضرورة أيضا!!!!
١٠ولنقل : إن الضرورة هي:خشية قطع ⁧‫#إيران‬⁩ دعمها المالي والعسكري عن ⁧‫#حماس‬⁩،فهل هذه الضرورة متحققة؟ أي هل إيران لو لم تعز  ⁧‫#حماس‬⁩ بسليماني ستقطع دعمها؟
الجوابلا؛ لن تقطع إيران دعمها حتى لو لم تهنئهم حماس أو تعزيهم لأن مصلحتها متحققة في هذا الدعم وليس متعلقاً بأي إجراء بروتوكولي
١١من كل ذلك ومن غيره مما لم أذكره هنا نعلم أن#حماس غير مضطرة للتعزية في هذا المجرم وأنما يقال عن ذلك هي مجرد تبريرات وتسويغات لايجيزها الدين الذي يأمر بمحض النصيحة للمسلم وليس في مجاراته على أخطائه وتهوينها.
١٢ولذلك أقول: إن #حماس أخطأت في حق ملايين القتلى والمشردين في العراق وسوريا ولبنان والأحواز واليمن الذين أجرم النظام الإيراني في حقهم ، وإن واجبها اليوم: الاعتذار عن هذا الخطأ غير المقبول ، هذا إن كانت صادقة في مناهضتها للمشروع الإيراني وفي دعوى الضرورة.
١٣ثم تعمد عدد من قادتها زيادة الخطأ في حق الأمة بتوالي التصريحات من بعض القادة في استنكار قتله ووصفه بالشهيد!
ألم يقل من يبرر لهم إن ذلك للضرورة ، ألم تندفع الضرورة المزعومة بالبيان الشنيع الذي وصفوه فيه بالشهيد حتى   يستمرون في هذه المناحة!! التي وصلت عند جماعة الجهاد للأسف لوضع سرادق عزاء !
١٤ولنعد إلى فتوى الضرورة التي أفتى بهاالشيخ الأسطل ، ولأسأل الإخوة الذين احتفوا بها : هل يمكن تطبيق هذه الفتوى على #السعودية أيضا في عدد من المواقف التي وقفتها المملكة ويقف الإسلاميون منها موقف الضد من أجلها ووقفت حماس معهم كذلك في بعضها؟
١٥لا أريد أن أُفَصِّل في تلك المواقف التي يعرفها الكثيرون لكن هل يمكن أن نرى هؤلاء يلتمسون العذر للسعودية في قضايا الضرر فيها على المملكة أوضح وأبين وأكثر كُلِّية مما يُعْتَذَر فيه اليوم لحماس ولغيرها، أم أن التماس الأعذار تحكمه أهواء حزبية وإقليمية ؟
١٦يرى الشيخ الأسطل: أن حماس لجأت لإيران بعد أن تنكرت الدول الإسلامية والعربية لفلسطين ؟
السؤال: هل هذا الكلام صحيح؟
أي :هل حماس هي القضية الفلسطينية ، بمعنى هل من اختلف مع حماس في أي درجة من الاختلاف يعتبر متنكراً للقضية الفلسطينية؟
١٧أم أن حماس منظمة مقاومة هي إحدى العاملين على الساحة الفلسطينية ومن حق أي دولة الاختلاف معها في طريقة إدارتها للصراع والثقة بغيرها من التنظيمات وأن من واجب حماس وسائرالتنظيمات الاتحاد حتى لا تتفرق الدول في النظرةإليها؟
١٨الجواب حتماً هو الثاني ، فإذا كان الفلسطينيون أنفسهم نُخباً وشعباً مختلفين فبعضهم يؤيد فتحاً وآخرون يؤيدون حماس وآخرون يؤيدون الجهاد أو الجبهة الشعبية، فإذاكان الفلسطينيون كذلك فهل نقول إن من لا يؤيدحماس من الفلسطينيين متخلٍ عن فلسطين؟
١٩الجواب: لا، بل كل فلسطيني له رؤيته اتفقت معها حماس أو اختلفت واتفقنا معها أو اختلفنا ولايعد هؤلاء متخلين عن فلسطين؛ لذلك فاختلاف الدول والشعوب الأخرى في من هو صاحب الرؤية الصحيحة مِن الفصائل الفلسطينية من باب أولى.
٢٠لذلك على حماس والفصائل الأخرى لوم أنفسهم على الانقسام قبل أن يلوموا الدول التي تختلف في دعمهم، لاسيما #السعودية التي بذلت الوسع في سبيل جمع كلمة الفصيلين #حماس و#فتح ووقعا ميثاق مكة ثم انقلبا عليه
٢١فإذا تقرر أن #حماس ليست هي القضية الفلسطينية فإن #السعودية وفق الإحصاءات الدولية هي أكبر داعم للشعب الفلسطيني وهاك إسماعيل هنية يحيي سكان الحي السعودي بغزة ويثمن عطاءات السعودية ممثلة في الملك سلمان في غزة والضفة والثمان وأربعين وفي المخيمات

٢٢
ثم ، لماذا يصر البعض على القول: إن  حماس لجأت لإيران بعد ترك السعودية والخليج لها ولايقال إن السعودية والخليج تركوها من أجل لجوئهالإيران؟
والحقيقة أن الثاني هو الصحيح ولن أدخل الآن في حديث لإثباته لكن أقول لكل كاتب "تحر الحقيقة قبل أن تكتب".
٢٣والشيء بالشيء يذكر فـ #حماس ليست وحدها من عزى وبكا ، فهناك #الجهاد و#الجبهة_الشعبية لكن النقد اتجه لحماس بحكم موقعها القيادي في غزة وريادتها في المقاومة وثقةالكثيرين بها ، أقول هذا لكي لا يوصف ردي بالانتقائية أو تعمد الإساءة.
٢٤ثم أختم بالحديث عن أولئك الذين يريدون إمساك العصا من المنتصف ويقولون نكره سليماني ونفرح بقتله ولكن
هذا أمر لا يقال فيه ولكن ولا يقبل فيه الاستثناء بل نفرح به ونحتسب هذا السرور قربة لله عز وجل ،
وكما
قلت سابقا وقاله بعض الفضلاء قبلي : إن النار تطفأ بالماء الطاهر وبالنجس.
تمت


د. محمد بن ابراهيم السعيدي
05 يناير, 2020

إضافة:



------------------------

مواضيع مشابهة - أو ذات صلة :

في الميزان السياسي والثورة السورية: حماس مع من؟!

مقتل عماد مغنية صدقونـي.. لم أعد أفهـم..!

 حماس تنعي من أسمته " الشهيد" عماد مغنية

منح المفكر الفلسطيني عدنان إبراهيم الجنسية الإيرانية

حركة الصابرين : نشر التشيع في غزة !

هل أنكشف الوجه الآخر لحركة حماس .. !؟

بالأسماء والأرقام .. ثروات قادة حماس !

حركة حماس: لا نعادي نظام الأسد.. والحرب في سوريا تصفية حسابات دولية وإقليمية

حماس بعض المخدوعين بحركة حماس




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..