الصفحات

السبت، 20 يونيو 2020

شروط الصحبة

     قال أبو القاسم، محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله، ابن جزي الكلبي الغرناطي (٧٤١هـ) في كتابه «القوانين الفقهية» (صـ٢٩١):
«شُرُوط الصُّحْبَة   قل مَا تُوجد، وَالنَّاس ثَلَاثَة أَصْنَاف: 
-أصدقاء وَقَلِيل مَا هم.
-ومعارف وهم  أضرّ النَّاس عَلَيْهِ.
-وَمن لَا يعرفك وَلَا تعرفه فقد سلمت مِنْهُ وَسلم مِنْك.
   ‏‎════❁✿❁ ═════
فَأَما الصّديق فشروطه سَبْعَة:
(الأول)
أَن يكون سنيا فِي اعْتِقَاده.

(الثَّانِي)
أَن يكون تقيا فِي دينه فَإِنَّهُ إِن كَانَ بدعيا أَو فَاسِقًا رُبمَا جر صَاحبه إِلَى مذْهبه أَو ظن النَّاس فِيهِ ذَلِك فَإِن الْمَرْء على دين خَلِيله.

(الثَّالِث)
أَن يكون عَاقِلا فصحبة الأحمق بلَاء.

(الرَّابِع)
أَن يكون حسن الْخلق فَإِن كَانَ سيء الْخلق لم تؤمن عداوته وتختبره بِأَن تغضبه فَإِن غضب فاترك صحبته.

(الْخَامِس)
أَن يكون سليم الصَّدْر فِي الْحُضُور والغيبةلَا حقودا وَلَا حسودا وَلَا مرِيدا للشر وَلَا ذَا وَجْهَيْن.

(السَّادِس)
أَن يكون ثَابت الْعَهْد غير ملول وَلَا متلون.

(السَّابِع)
أَن يقوم بحقوقك كَمَا تقوم بحقوقه فَلَا خير فِي صُحْبَة من لَا يرى لَك من الْحق مثل الَّذِي 
ترى لَهُ.
     ‏‎
════❁✿❁ ═════
وَحُقُوق الصّديق سَبْعَة:
(الأول)
الْمُشَاركَة فِي المَال حَتَّى لَا يخْتَص أَحدهمَا بِشَيْء دون الآخر.

(الثَّانِي)
الْإِعَانَة بِالنَّفسِ فِي قَضَاء الْحَاجَات وَتَقْدِيم حَاجته على حَاجَتك.

(الثَّالِث)
الْمُوَافقَة لَهُ على أَقْوَاله والمساعدة لَهُ على أغراضه من غير مُخَالفَة وَلَا مُنَازعَةفَإِن الْمُخَالفَة توجب الْبغضَاء.

(الرَّابِع) الْعَفو عَن هفوات الصّديق والإغضاء عَن عيوبه فَمن طلب صديقا بِلَا عيب بَقِي بِلَا صديق.

(الْخَامِس)
النَّصِيحَة لَهُ فِي دينه ودنياه.

(السَّادِس)
الاخلاص فِي مودته ظَاهراً وَبَاطناً حَاضراً وغائباً والانتصار لَهُ فِي غيبته.

(السَّابِع)
الدُّعَاء لَهُ بِظهْر الْغَيْب».
 
 ‏‎════❁✿❁ ═════

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..