الصفحات

الثلاثاء، 16 يونيو 2020

االفرق بين ( منسأة سليمان) و( عصا موسى)

✍️
#قال تعالى في  سليمان عليه السلام: 
( فلمّا قضينا عليْهِ الموتَ مادلهُم على موتِهِ إلا دابة ُ الأرض ِ تـأكلُ مـنسَأتهُ،فلمّا خرّ تبيّنتِ الجنّ أنْ لو كانوا يعلمون الغيبَ مالبثوا في العذابِ المهين) سبأ١٤

#يُقال: إن المنسأة هي العصا ،فلماذا استعمل هنا المنسأة دون العصا ،في حين استعمل العصا مع موسى؟
،قال تعالى على لسان موسى: 
( قالَ هيَ عصايَ أتوكأ عليها وأهشّ بها على غنمي)١٨طه

# الجواب: المنسأة هي العصا العظيمة ،التي تكون مع الراعي يزجر بها البعير ،ليزداد سيراً ،
واشتقاقها من النسء ،وفعله: نسأ 

#ومن معاني النسء: التأخير في الوقت ،ومنه النسيئة ،
( إنّما النسيء زيادة في الكفر ...)٣٧ التوبة
و( نسأ الله في أجله ) أي أخّره وزاد فيه .

#والنسء أيضاً: زجر الناقة ليزداد سيرها،
ونسأها: دفعها إلى السير وساقها ،

#واستعمالها مع سليمان هو المناسب ،لأنها كأنها نسأت في حكمه وأجله ، وكانت كأنها تزجر الجن وتسوقهم إلى 
العمل ، فهي أنسب من العصا ،فقد أفادت معنيي النسء: 
_ الزيادة في الأجل .
_ والزجر للسّوق: يدل على ذلك قوله تعالى: 
( فلمّا خرّ تبيّنت الجنّ أن لو كانوا يعلمون الغيبَ مالبثوا في العذابِ المهين ) فالمنسأة هي التي كانت تسوقهم إلى العمل ،لأنهم يظنون أن سليمان عليه الصلاة والسلام لايزال حياً ،

#وأما استعمال العصا مع موسى فهو الأنسب ،فإن الغنم لاتحتاج إلى عصا غليظة لسَوقها ،
كما أنه استعملها في مقام الرأفة بالحيوان والرحمة به ،فقد قال ( أتوكأ عليها وأهشّ بها على غنمي..) أي: 
يخبط بها أوراق الشجر ،لتأكله الماشية فلا يناسب استعمال لفظ ( المنسأة ) فناسب كل تعبير مكانه .
 

وقيل:
نسأ: يعطي معنى التأخير ،واستعملها في هذا الموضع ،حيث أراد الله تعالى: أن يشير إلى أنّ تلك المنسأة ( أي تلك العصا ) كانت سبباً في تأخير علم الجن بانتهاء أجل سليمان عليه السلام ...
منقول والله أعلم ..🌺🌹🌺🌹

هناك تعليق واحد:

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..