✍️
#قال تعالى في سليمان عليه السلام:
( فلمّا قضينا عليْهِ الموتَ مادلهُم على موتِهِ إلا دابة ُ الأرض ِ تـأكلُ مـنسَأتهُ،فلمّا خرّ تبيّنتِ الجنّ أنْ لو كانوا يعلمون الغيبَ مالبثوا في العذابِ المهين) سبأ١٤
#يُقال: إن المنسأة هي العصا ،فلماذا استعمل هنا المنسأة دون العصا ،في حين استعمل العصا مع موسى؟
،قال تعالى على لسان موسى:
،قال تعالى على لسان موسى:
( قالَ هيَ عصايَ أتوكأ عليها وأهشّ بها على غنمي)١٨طه
# الجواب: المنسأة هي العصا العظيمة ،التي تكون مع الراعي يزجر بها البعير ،ليزداد سيراً ،
واشتقاقها من النسء ،وفعله: نسأ
#ومن معاني النسء: التأخير في الوقت ،ومنه النسيئة ،
( إنّما النسيء زيادة في الكفر ...)٣٧ التوبة
و( نسأ الله في أجله ) أي أخّره وزاد فيه .
#والنسء أيضاً: زجر الناقة ليزداد سيرها،
ونسأها: دفعها إلى السير وساقها ،
#واستعمالها مع سليمان هو المناسب ،لأنها كأنها نسأت في حكمه وأجله ، وكانت كأنها تزجر الجن وتسوقهم إلى
العمل ، فهي أنسب من العصا ،فقد أفادت معنيي النسء:
_ الزيادة في الأجل .
_ والزجر للسّوق: يدل على ذلك قوله تعالى:
( فلمّا خرّ تبيّنت الجنّ أن لو كانوا يعلمون الغيبَ مالبثوا في العذابِ المهين ) فالمنسأة هي التي كانت تسوقهم إلى العمل ،لأنهم يظنون أن سليمان عليه الصلاة والسلام لايزال حياً ،
#وأما استعمال العصا مع موسى فهو الأنسب ،فإن الغنم لاتحتاج إلى عصا غليظة لسَوقها ،
كما أنه استعملها في مقام الرأفة بالحيوان والرحمة به ،فقد قال ( أتوكأ عليها وأهشّ بها على غنمي..) أي:
يخبط بها أوراق الشجر ،لتأكله الماشية فلا يناسب استعمال لفظ ( المنسأة ) فناسب كل تعبير مكانه .
وقيل:
نسأ: يعطي معنى التأخير ،واستعملها في هذا الموضع ،حيث أراد الله تعالى: أن يشير إلى أنّ تلك المنسأة ( أي تلك العصا ) كانت سبباً في تأخير علم الجن بانتهاء أجل سليمان عليه السلام ...
منقول والله أعلم ..🌺🌹🌺🌹
الله اكبر
ردحذف