الصفحات

السبت، 8 أغسطس 2020

ما الذي أوصل النساء إلى هذا الحال ؟.

 السلام عليكم ...
أنا إمرأة احضر اجتماعات النساء ، وأرى منهن مالا يراه الرجال.
 تساءلت كثيرا ما الذي أوصل بالنساء إلى هذا الحال ؟.
 كيف تدحرجت حالهن إلى السحيق بعد أن كنّ في القمم ؟.
 ما الذي نزع الحياء بهذا الشكل الخالي من المروءة العربية فضلا أن تكون الإسلامية ؟
   كيف وصلت البنت العذراء إلى إخراج بطنها ، وظهرها ، وصدرها ، وساقيها بدون أن يرف لها رمش من حياء أو خجل ؟.
 يا الله .. 
كم هو مقرف منظر الأم التي من المفترض أن نسميها بالمدرسة ، وهي لم تستر نفسها ، لتستر ابنتها.
تساءلت كثيرا ، واحترت في الجواب. فتارة أقول : 
قلة الحياء من قلة الإيمان ،  وساعة أقول : قلة العلم ، فلو عرفت الكثير منهن عقوبة ما تلبس لم تتجرأ على لبسه ، وساعة أقول : اندثار إنكار المنكر ، والأمر بالمعروف.
 لكن الشيء الذي أنا منه متأكدة أن سبب تفشي اللبس العاري ، والتبرج في العباية هو غياب الرجل ،
 نعم غياب الرجال ، فقد غابت الرجال ، فسادت النساء وقل الحياء ، وترك لهن الحبل على الغارب. فأين الرجال ؟
 أين القوامة  التي فرضها الله عليهم ؟.
 هل أصبح كل منهم مهمتهم الكسب ، والإعلاف فقط ؟.
 الكثير منهم يتغابى ، ويتعامى عن ملابس بناته ، ويعلم كل العلم أنهن يلبسن العاري. لكن ليس بيده حيلة ، وتقنعه امرأته أن الناس كلهم بهذا الشكل ، وينسى أن الكثرة ليست عذرا ..قال الله تعالى : ( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ  ).
والبعض قد سلم الخيط ، والمخيط لإمرأة ليست على قدر من المسؤولية ، ضعيفة العقل ، والدين ، وسار خلفها مغمض العينين.
وفقط قد انحصرت وظيفته مع بناته بتزويدهن بالمال الذي به يلبسن مايلبسن ، والذي سوف يسأل عنه أمام الله تعالى ، وتناسى أن الله يزع بالسلطان مالا يزع بالقرآن ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال : (( مَا مِنْ عَبْدِ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً، يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ، وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ، إِلَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ )).
إن التجاهل ، والتغابي والتعامي الذي أنت فيه أيها الرجل هو مما أوصل بناتنا ، ونساءنا لهذا الحال المزري ، ووالله ثم والله إن مجالسنا ، وأعيادنا ، وأعراسنا قد أصبح غض البصر فيها واجبا من المرأة للمرأة بسبب إظهار العورات التي يندى لمرآها الجبين.
 فاستيقظ أخي المبارك ياأيها الغيور. استيقظ أيها الرجل ، ويا أيها الأسد في عرينه من حالة التخدير الذي أنت فيها ، وافتح عيناك لملابس بناتك ، وزوجتك ، فهم رعيتك ، وأنت المسؤول عنهم أمام الله تعالى .
استيقظ بارك الله فيك ، فقد طال سباتك ، ولا تدري متى تغادر الدنيا على الأقل ، فأد الذي عليك بنفسك ، ولا تجعل الزوجة هي فقط المسؤولة عن لباس البنات ، وإنما هي مسؤوليتك أنت أولا ، فلعل الله عز وجل أن يعيد لبناتنا الحياء ، وننعم بمجالس تخلو من العري ، والمخالفات الشرعية ، وكل ما يغضب الله سبحانه ..
والله من وراء القصد🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..