هذا الأمر غير مسبوق في الساحة الثقافية السعودية، وحاول البعض أن يفسره بأن هناك من هو داخل الحكومة ويدعم هذا التوجه نحو التطبيع ويحاول تهيئة الشعب.
لكننا لم ننتظر كثيرا حتى نشرت صحيفة The Times of Israel خبرا ليلة الثلاثاء تقول فيه إن: «باريس والرياض حذرتا ترمب من إعلان القدس عاصمة لإسرائيل». على خلفية نية ترمب إعلان القدس عاصمة لإسرائيل هذا الأسبوع ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها.
وجاء في طيات الخبر أن الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الشرطة في الاتحاد الأوروبي عبرا عن قلقهما إزاء خطط الرئيس الأمريكي ترمب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
الموقف الفرنسي تناولته أغلب الصحف العربية، لكنها سكتت عن الموقف السعودي لغرض في نفس يعقوب، بالرغم من أن السعودية هي الدولة العربية الوحيدة التي حذرت بلغة صارمة موجهةً التحذير لترمب، مما جعل الصحافة الإسرائيلية تتناول الموقف السعودي. حيث قال سفيرنا في الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان، في بيان، إن «أي إعلان أمريكي حول وضع القدس قبل التوصل إلى تسوية نهائية سيكون له أثر ضار على عملية السلام وسيزيد من حدة التوتر في المنطقة».
وأضاف أن «سياسة المملكة كانت ولا تزال تدعم الشعب الفلسطيني وقد تم إبلاغ الإدارة الأمريكية بذلك». وأن «مثل هذه القرارات يجب أن تكون في إطار مفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين تهدف خصوصا إلى إقامة دولتين هما إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن». كما أعلن المبعوث السعودي إلى الولايات المتحدة أنه أعرب عن معارضته لأي إعلان حول القدس.
هذا الموقف الرسمي السعودي الواضح من إسرائيل يجب أن ينهي اتهامات التصهين والتطبيع التي تطال أفرادا من الشعب السعودي كل حين أو تطال الحكومة لتشويه سمعة المملكة، وعلينا ألا ننجر خلف الإعلام المغرض.
شرفات
المصدر
May_khaled@hotmail.com-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..