الصفحات

السبت، 14 نوفمبر 2020

فساد التخصصي :أوراق التخصصي تتكشف !

      الصحافة والإعلام تجاوزا خطوط الإشادة بالمنجزات أو الاحتفال بالسلبيات لينتقلا إلى مرحلة إبداء الرأي المباشر.. وحتى يكون للرأي فاعلية ومصداقية فلابد أن يتجرد الكاتب الصحفي من ما نسميه (الحساسية): حساسية الوضع، حساسية الموقف، حساسية الرأي.

الزميل الكاتب د. محمد القويز الطبيب الاستشاري بمستشفى التخصصي بالرياض قرر و بمحض ضميره الطبي والصحفي أن يشعل حزمة الضوء بما نسميه المسكوت عنه في المستشفى التخصصي ويفضح التجاوزات المالية والإدارية في المستشفى والترهل الإداري والشللية ورواتب كبار الموظفين الإداريين والامتيازات الفلكية في حين جيش من البطالة لا يجد ما يحفظ كرامته الاقتصادية..

شجاعة د. محمد القويز تكمن في أنه سلط حزمة الضوء وكشف الممارسات والتجاوزات بالأسماء والارقام والجهات وهو من أهل الدار.. كتب القويز وهو مازال على رأس العمل كتب ونقد المستشفى، وهو يعمل داخله صباحاً ومساءً.. 

وهذه هي الشجاعة الحقيقية فلو كتب وهو خارج المستشفى لجاء رد المستفيدين والنفعيين داخله بأن د. القويز ينتقم، وحاقد وتأكله الغيرة وغيرها من قوافل التبرير.

شجاعة د. القويز في كونه حدّد الاسماء والمسؤوليات وحدد حتى الأجنحة والاقسام وقالها بصوت مسموع وكتب وبلغة واضحة لا ترميز ولا همز ولا لمز وجّه خطابه إلى مدير المستشفى مباشرة ومساعديه والمديرين التنفيذيين وشلة الإدارة.. نحتاج إلى كاتب شجاع ينتقد جهة عمله وهو على رأس العمل ..
وهذا يعيدني إلى الذاكرة عندما كتب أحد الزملاء مقالات عن جهة عمله مما حدا ببعض وكلاء الوزارة إلى الالتفاف على الوزير يشتكون هذا الصحفي المشاغب الذي تسلل من الخلف ليشهد معهم قسمة الكعكة بين الوزير ووكلائه فارادوا إسكاته بسلسلة من الاجراءات العقابية التي اقترحوها للوزير وهي:
منعه من العمل الصحفي باعتبار أنه موظف حكومي، أو نقله نقلاً تأديبياً إلى قرية حدودية.
وبدأوا بالفعل البحث عن تعاميم قديمة أرشيفية من وزارة الداخلية ووزارة الثقافة والإعلام تنص على عدم السماح للموظف الحكومي أن يتعاون مع الصحافة أو يكتب رأيه عن طبيعة عمله في الصحافة لأنها سر من الأسرار وبهدف إسكات أصحاب الرأي ممن يعرّون ويكشفون الفساد الإداري والمالي لكنهم فشلوا في مساعيهم.

وهذا نموذج من المسؤولين الذين يريدون إخماد الرأي وحجبه والزميل د. محمد القويز الذي يحمل بيده مشعلاً وفي داخله ضمير الطبيب كسر حاجز المحاصرة وإخماد رأيه لأنه يشعر بعذاب الضمير حين يكتب عن تجاوز طبي أو اهمال طبي وتراخ إداري في مستوصف أهلي أو أخطاء طبية في مستشفى حكومي ولا يملك الجرأة والقدرة عن كشف الاخطاء والتجاوزات التي تحدث في عيادته داخل المستشفى الذي يعمل به .. يتعامى عن الأخطاء الطبية الفادحة في مستشفى تخصصي ويفتح بؤبؤ وقزحية العين امام اخطاء المستوصفات الأهلية.. تكلم ضمير الطبيب والكاتب د. محمد القويز وعلينا أن نصغى ونسمع لما يقوله من داخل التخصصي.
وعلى الجهات الرقابية في وزارة الصحة ووزارة المالية ووزارة الداخلية سماع صوت د. محمد القويز لأن مستشفى التخصصي يعمل في أثمن ما نملك وهي الصحة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..