الصفحات

الجمعة، 19 مارس 2021

موضوع هام للتأمل

       *كثيرا ما نسمع كلاما من كبار السن يتحدثون فيه بحسرة عن أراض عرضت عليهم* قبل أكثر من 30 و40 او  50 سنة بسعر زهيد..ربما بريال للمتر الواحد..
او قطعة الارض الواحده ب 1000  الى 10,000 ريال
ولم يلتفتوا إليها بالرغم من وجود المبلغ معهم.. وزهدوا بها .. واليوم يعضون أصابع الندم..*لماذا؟*

لأنها اليوم أصبحت تساوي عشرات بل مئات الالاف وربما الملايين!..

وأحيانا نسمعهم يمتدحون من اغتنم الفرصة وقتها واشترى الأرض وقت رخصها..

ويغبطون حال صاحبها اليوم الذي أصبح من رجال الأعمال..من أصحاب الملايين بسبب تلك الأراضي!

*المخيف في الموضوع*..هل سيتكرر هذا المشهد في المستقبل؟

*نعم..وبشكل أكثر حسرة*
سيأتي أناس يوم القيامة وقد *استرخصوا* واستخفوا بالأعمال الصالحة أيام الدنيا..بالرغم من أنها كانت متوفرة لديهم وميسورة لهم: صدقات..ذكر..
صلاة..مساعدة آخرين
 أو أي عمل يتقرب  به العبد الى الله 
ووصلت الحسرة قمتها يوم انكشف أمامهم قيمة العمل الصالح الذي زهدوا فيه يوم القيامة!

الفرق بين الصورتين.أن قيمة الأراضي ارتفعت..لكنها الحصول  عليها ليس مستحيلا

أما في الصورة الثانية..فقيمة العمل الصالح قد بانت يوم القيامة..لكن الحصول عليه وقتها مستحيل!
 
في *الصورة الأولى* يقول من ضيع الفرصة :يا ليتني اشتريت الأرض وقت رخصها!

وفي *الصورة الثانية* يا ليتني قدمت لحياتي!
لاتنخدع بسهولة الأعمال الصالحة اليوم وتوفرها فتظن أن قيمتها رخيصة!
بل هي قيمة جدا..لا يعرف قيمتها سوى *رجل أعمال الآخرة*  قال سبحانه وتعالى:
 ( *قل متاع الدنيا قليل والأخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا* ) إن حسن الخاتمة هي خير من الدنيا وما فيها اللهم نسألك حسن الخاتمة،،

اللهم انا نسألك العفو والعافيه والمعافاة في الدين والدنيا والأخرة
اللهم لا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا،
وعافِـنا في أبَدَانـنا وأسَمْاعنا وابَصَـارنا وقواتنا
وإجعلها الوارث منا ‏وأصلح نياتنا وذرياتنا 
وأشف مرضانا وإرحم موتانا واحسن خاتمتنا لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ.

 *اللَّهُم صَلِّ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيّنَا وحبيبنا وشَفِيْعُنَا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلمَ تَسْلِيمَاً كثيرا*🌹

*والحَمْدٌ لِلهِ رَبٍ العَالِمـيْن*🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..