الصفحات

الثلاثاء، 9 مارس 2021

حكم الجهر بالبسملة في الصلاة ،وهل هي آية من الفاتحة!؟

السؤال: رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع أبو الليث حسين بن عباس بن عبد الكريم سوادني بعث بالرسالة وضمنها جمعاً من الأسئلة، من بينها سؤال يقول فيه: هل كان النبي ﷺ يجهر بالبسملة في الصلاة عند قراءة الفاتحة أم كان يسر بها، أم كان لا يقرؤها أبداً في الصلاة، وما حكم من جهر بالبسملة في صلاته؟

الجواب: كان النبي ﷺ لا يجهر بها، وكان يقرؤها سراً، كما أخبر بهذا أنس  رضي الله عنه، وهكذا كان الصديق وعمر وعثمان كانوا يسرون بها، وجاء عن بعض الصحابة أنه كان يجهر بها، فالأمر فيها واسع، فمن جهر فلا بأس ولكنه ترك الأفضل، والسنة الإسرار بها وعدم الجهر بها؛ اقتداءً بالنبي عليه الصلاة والسلام، لكن إذا فعلها بعض الأحيان، ليعلم الناس أنها تقرأ، يعلم من حوله أنها تقرأ فلا بأس بذلك جهراً خفيفاً، حتى يعلم الناس أنها تقرأ، ولكنها ليست لازمة لو قرأ بدون بسملة صحت القراءة؛ لأنها سنة البسملة، كونه يقول: بسم الله الرحمن الرحيم سنة، قبل الفاتحة وقبل غيرها من السور، سنة غير واجبة لا في الصلاة ولا في غيرها، إلا ما قبل براءة، فلا تشرع قبل براءة (التوبة) إذا بدأ بالتوبة يقرأ بالتعوذ يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ولا يقرأ بالتسمية في أولها؛ لأنها لم تشرع فيها، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً. 
المصدر
--------------------------------------------

السؤال: أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين هو أحمد علي ناجي محمد الصباحي من الجمهورية العربية اليمنية، أخونا أحمد عرضنا بعض أسئلة له في حلقة مضت وفي هذه الحلقة بقي له ما يقرب من خمسة أسئلة، في أحدها يقول: ما هو الحكم في الجهر بالبسملة في الصلاة وبم نرد على من يقول: إن ذلك هو مذهب الإمام الشافعي وهل آية في سورة الفاتحة وإذا لم تكن آية فلماذا هي مرقمة بالرقم واحد في سورة الفاتحة في المصحف؟

الجواب: الصواب أن البسملة ليست آية من الفاتحة ولا من غيرها من السور ولكنها آية مستقلة أنزلها الله فصلًا بين السور علامة أن السورة التي قبلها انتهت وأن التي بعدها سورة جديدة، هذا هو الصواب عند أهل العلم، وترقيمها في بعض المصاحف أنها الأولى غلط ليس بصواب الصواب أنها ليست من الفاتحة وإنما أول الفاتحة الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، هذه الآية الأولى الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِِ الثانية، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ الثالثة، إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ الرابعة، اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ هي الخامسة، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ  هذه هي السادسة، غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ هي السابعة، أما التسمية فهي آية مستقلة فصل بين السور، ليست من الفاتحة ولا من غيرها من السور في أصح قولي العلماء إلا أنها بعض آية من سورة النمل من قوله تعالى: إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [النمل:30]، فهي بعض آية من سورة النمل ولكنها آية مستقلة أنزلها الله فصلًا بين السور وليست آية من الفاتحة وليست آية من غيرها ولكنها بعض آية من سورة النمل هذا هو الصواب الذي عند أهل العلم. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
الشيخ: أما الجهر بالقراءة أما الجهر بها فالأولى عدم الجهر؛ لأن الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يجهر بها، ثبت في الصحيحين من حديث أنس قال: كان النبي وأبو بكر وعمر يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين، وفي رواية أهل السنن: لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم، فالمقصود أنهم يبدءون بالحمدلة الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الفاتحة:2]، فدل ذلك على أنهم كانوا يسرون، يعني النبي ﷺ والصديق وعمر كانوا يسرون بالتسمية، وقد جاء من طريق أبي هريرة ما يدل على أنه قد يجهر بها؛ لأنه جهر بالتسمية فلما صلى قال: إني أشبهكم صلاة برسول الله ﷺ، فاحتج بهذا بعض الناس على أنه يجهر بها ولكن ليس حديثًا صريحًا في ذلك ولو ثبت التنصيص على ذلك فيحمل على أنه كان في بعض الأحيان والأكثر منه ﷺ أنه كان لا يجهر جمعاً بين الروايات، فالأفضل والأولى عدم الجهر إلا إذا فعله الإنسان بعض الأحيان جهر بها ليعلم الناس أنه فسمي وليعلم الناس أنها مشروعة ويسمي الإنسان سرًا بينه وبين ربه، هذا حسن. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، أخونا يقول: بم نرد على من يقول: إن ذلك هو مذهب الإمام الشافعي ؟
الشيخ: هذا يحتاج إلى مراجعة نصوص الشافعي رحمه الله، فلعل الشافعي رحمه الله إذا ثبت عنه أنه قال ذلك أخذ برواية أبي هريرة حين سمى وجهر ولما فرغ من الصلاة قال: إني لأشبهكم صلاة برسول الله ﷺ، وهذا ظاهره أن النبي ﷺ جهر لأن أبا هريرة جهر وقال: إني أشبهكم صلاة برسول الله، فالجهر بها جائز ولكن الأفضل عدم الجهر.
المقدم: بارك الله فيكم! إذاً: لا تستوجب أن يكون هناك خلاف بين المسلمين؟
الشيخ: ما ينبغي في هذه النزاع، ينبغي أن يكون الأمر فيها خفيفاً والأفضل تحري سنة الرسول ﷺ بعدم الجهر وإذا جهر بعض الأحيان من أجل حديث أبي هريرة أو من أجل التعليم أو ليعلم الناس أنها تقرأ فلا بأس به، وقد جهر بها بعض الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم. نعم.
المقدم: طيب طيب جزاكم الله خيرًا! 
المصدر
-
------------------------------------------------

56- كتاب الصلاة – بيان حكم الجهر بالبسملة في الصلاة - ابن عثيمين

--------------

السؤال:

بارك الله فيكم. ما حكم قراءة البسملة قبل فاتحة الكتاب أثناء الصلاة؟

الجواب:

الشيخ: إن كان يريد السائل ما حكم قراءتها جهراً الصحيح أنه لا يشرع قراءتها جهراً وأن الإسرار بها أفضل؛ لأن هذا ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن إن جهر بها أحياناً فلا حرج، وإن كان يريد قراءتها سراً فإن قراءتها سراً سنة على القول الراجح؛ لأن القول الراجح أنها ليست من الفاتحة، بل إنها أي البسملة آيةٌ مستقلة تكون في أوائل السور ما عدا سورة براءة، وليست من الفاتحة بدليل حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال: الحمد لله رب العالمين قال: حمدني عبدي، وإذا قال: الرحمن الرحيم قال: أثنى علي عبدي، وإذا قال: مالك يوم الدين قال: مجدني عبدي، وإذا قال: إياك نعبد وإياك نستعين قال: هذا بيني وبين عبدي نصفين، وإذا قال: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين قال الله: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل »، وهذا الحديث يدل على أن أول الفاتحة هو الحمد لله رب العالمين، ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يجهر بالفاتحة في الصلاة الجهرية ولا يجهر بالبسملة، وهذا يدل أو وهذا دليلٌ آخر على أن البسملة ليست من الفاتحة ولكن قراءتها سراً سنة. نعم.
المصدر
-------------------


.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..