من يحكم امريكا فعليا ؟؟

     في انتخابات امريكا الرئاسية عام ٢٠٠٠، فاز بوش الإبن بالرئاسة بحكم من المحكمة العليا: كتبت سابقا بالتفصيل حول ذلك  أنصح من يريد أن يفهم ما يجري حاليا وكيف تُدار امريكا ومن يحكمها ويتحكم بها أن يقرأ بتوسع عما حدث في تلك الفترة(٢٠٠١-٢٠٠٩)من أحداث جسام تأثر بها العالم أجمع

في فترة بوش الإبن، كان الرئيس الفعلي لامريكا هو الرجل الشبح نائب الرئيس، ديك تشيني، أقوى نائب رئيس عبر تاريخ امريكا  تشيني والمحافظون الجدد استغلوا أحداث سبتمبر وحكموا امريكا على طريقة العالم الثالث، ونفّذوا حرفيا تعليمات الزعيم الروحي للمحافظين الجدد، المفكر الشهير ليو شتراوس

في تلك الفترة الكالحة من تاريخ امريكا وتاريخنا،خطّط ديك تشيني لحرب احتلال العراق بأدلة زائفة،وشاركه بذلك الجنرال البائس كولن باول ودونالد رامسفيلد وكونداليزا رايس وبول وولفوتز، وهو الأمر الذي انتهى بتدمير العراق على يد امريكا أولا ثم عملاء ملالي ايران، نوري المالكي ورفاقه، لاحقا

بينما كان بوش الإبن مشغولا بمزرعته في تكساس، ينام باكرا ويستيقظ فجرا ويستمتع بالحياة، استطاع ديك تشيني أن يتلاعب بالقانون والدستور، وتم التجسّس على الشعب الأمريكي، وتم التلاعب بمشاعر الأمريكيين عن طريق سياسة التخويف( إحدى أهم استراتيجيات السيطرة على الشعوب): كان تشيني إمبراطورًا

  استعانت إدارة ديك تشيني بأرقى شركات العلاقات العامة(PR)، وبوسائل الإعلام الأمريكي (الحرّ وغير المنحاز) من أجل تنفيذ استراتيجيات التأثير على الشعب، وقد نجحوا نجاحا كبيرا في توجيه الرأي العام المغيّب لدعم حرب تدمير العراق ودعم سياسات تشيني الكارثية

بعد تدمير العراق، أبرم تشيني من أموالها عقودا بالمليارات مع شركة هيلبورتون التي كان يرأسها قبل أن يصبح نائبا للرئيس🤷، فقد كان يتصرف كدكتاتور في دولة عالمثالية  ذات مرة،سئل بوش الإبن عن مبررات غزو واحتلال العراق فقال: لقد أهان صدام حسين والدي وحاول اغتياله: كان جادّا ولم يكن يمزح