الصفحات

الاثنين، 5 أبريل 2021

النسويات .. من وراءهن ؟!

  النسوية او ال Feminism متى تأسست وماهي مطالبها وكيف تطورت هذه المطالب حتى باتت تخالف الفطرة وتخالف ديننا الحنيف .
بدأت الحركة النسوية في الفكر الغربي في القرن التاسع عشر وصيغ مصطلح النسوية لأول مرة في العام 1895. سبب تأسيس الحركة النسوية هو الظلم الذي كانت تعيشه المرأة في اوروبا وامريكا من استعباد وعدم اعطائها حقوقها بل وحتى قيمتها كأنسان هي اقل من الرجل قيمة
نتيجة هذا الظلم الذي وقع على المرأة بسبب الدين الكنسي والتقاليد الظالمة تفجرت الحركة النسوية مطالبة بحقوق المرأة التي كانت مغيبة في اوربا مثلا طالبت بحق المرأة في الاقتراع، حق المرأة في العمل وحق المرأة بأن تكون لها قيمة كقيمة الرجل لان الكثير من الغربين كان يعتبر المرأة كالحيوان
هذه الحركة التي طالبت بحقوق المرأة البسيطة والتي كنا نراها نحن المسلمين قبل اكثر من 1400 سنة من ابسط الحقوق كانت المرأة في اوربا تفتقدها النسوية لم تقتصر مطالبها على هذه الحقوق بل تطورت واصبحت تتبنى قضايا وافكار اكثر تحرر تحطم كافة القيود الاخلاقيه والاجتماعيه المحيطة في المرأة
فبعد ان كانت مطالبها مقصوره على المطالبة بحقوق المرأة تطورت واصبحت تطالب بحق المرأة في ممارسة الجنس مع من تريد بمعنى ان البنت يمكن لها ان تمارس الجنس متى ما ارادت من دون ان يمنعها قانون او دين. من مطالبها الاخرى هو رفض مؤسسة الزواج لانها تعتبر الرجل عدو للمرأة
وبما ان النسوية ترى الرجل والمرأة اعداء ف لايمكن ان تجتمع معه فضلا عن انها تتزوج به بل مجرد اعتبار ان المرأة والرجل شريكين في هذه الحياة يعتبر هذا ضد المرأة لان النسوية تعتقد ان للمرأة حياتها الخاصة و التي لايمكن للرجل ان يشاركها بها لذلك هما ليسا شريكين في شيء وحياتهما تنافسية
كما طالبت النسوية ب حق المرأة المطلق في الاجهاض بمعنى ان المرأة يحق لها اجهاض الطفل متى ما أرادت لايمنعها من هذا قانون او دين وان هذا قرار هي فقط من تتخذه
بعد هذا تأتي احدى زعيمات النسوية سيموندي بوفوار بمقولتها الشهيرة " ان الواحدة منا لا تولد امرأة بل تصير كذلك" بمعنى انه لا توجد امرأة تولد انثى بل الظروف الاجتماعية هي من تصنع هذا وبالتالي لا يوجد شيء أسمه امرأة و رجل بل المرأة رجل والرجل أمرأة والظروف الاجتماعية هي من تحدد هذا
هذه المقولة نتج عنها افكار اخرى اكثر شذوذ واكثر مخالفة للفطرة بل ولديننا. هذه الافكار افرزت لنا امهات غير متزوجات و بناء الاسرة اللانمطية يعني انك تجد زوجة وثلاث ازواج او زوج وزوج او السحاق الذي يكون بين امرأة و امرأة و الذي تعتبره النسوية انه يخلص المرأة من سيطرة الرجل.
لنأخذ مثال اخر من كلام احد زعيمات الفكر النسوي مثل نوال السعداوي التي طالبت بأن يكون الحق للمرأة الزواج بأربعة رجال اسوة بالرجل. وطالبت بإلغاء بعض الأحكام الشرعية ايضا مثل دعوتها ان المساواة بين الرجل والمرأة لا بد ان تكون مساواة مطلقة في كل شيء. لذلك دعت الى إسقاط أحكام الإرث
وهكذا انتشر الشذوذ في العالم بسبب هذه الحركة التي دمرت المنظومة الاخلاقية والتي مازالت تسعى لتدمير ماتبقى من منظومة اخلاقية في كل مجتمع بالمختصر يمكن القول ان النسوية فككت مصطلح الانثى وجعلته من دون معنى اصبح دورالمرأة في نظرالنسوية مقتصر على التحررمن الأخلاق و مخالفة الإسلام
لذلك اجتماع النسوية والإسلام في قلب أمرأة او رجل لا يستويان ولايمكن ان يؤمن احد بعقيدة النسوية ويكون مسلم ولا يمكن لمسلم ان يتبع الاسلام ويكون نسوي لان النسويه تخالف الاسلام جملة وتفصيلا
انتهى

المصدر

.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..