الصفحات

السبت، 17 أبريل 2021

إياك و كبار السن

* رسالة راقت لي فأردت أن أشارككم إياها *
قد يرقدون و لا ينامون ، و قد يأكلون و لا يهضمون ، و قد يضحكون ، و لا يفرحون ،  و قد يوارون دمعتهم  تحت بسمتهم .

كبار السن  : يؤلمهم بُعدُك عنهم ، و انصرافُك من جوارهم ، و اشتغالُك بهاتفك في حضرتهم .

كبار السن  : لم يعودوا محور البيوت و بؤرة العائلة كما كانوا قبل فانتبه و لا تكن من الحمقى فتشقى !!

كبار السن  :  حوائجهم أبعد من طعام و شراب و ملبسٍ و دواء بل و أهم من ذلك بكثير ...
فهل من عاقل .

كبار السن  : قريبون من الله دعاؤهم أقرب للقبول ... 
فأغتنم قبل نفاد الرصيد .

كبار السن  : فقدوا والديهم و فقدوا كثيراً من رفقائهم ، فقلوبهم جريحة و نفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان .

كبار السن  : الكلمة التي كانت لا تريحهم حال قوتهم الآن تجرحُهم و التي كانت تجرحهم الآن تذبحُهم !!

كبار السن  : لديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه .

كبار السن  : يحتاجون من يسمع لحديثهم ، و يأنس لكلامهم ، و يبدو سعيداً بوجودهم .

كبار السن  : غادر بهم القطار محطة اللذة ، و صاروا في صالة إنتظار الرحيل . . . . . . 
ينتظرون الداعي ليلبوه .

كبار السن  : يحتاجون إلى بسمةٍ في وجوههم ، و كلمةٍ جميلة تطرق آذانهم ، و يداً حانية تمتد لأفواههم ، و عقلاً لا يضيق برؤاهم .

كبار السن  : هم الأب ، و الأم ، و الجد ، و الجدة ، و سواهم من ذوي القرابات ممن شابت شعورهم و يبست مشاعرهم .

اجعلهم يعيشون أياماً سعيدة ، و لياليَ مشرقة و يختمون كتاب حياتهم بصفحات ماتعة من البر و السعادة حتى إذا خلا منهم المكان لا تصبح من النادمين .

كن العِوضَ عما فقدوا ، و كن الربيعَ في خريف عمرهم  و كن العُكّازَ فيما تبقى .

سلامٌ على كبارِ السن ... و سلامٌ على من يراعون كبارَ السن ... "

هم كبار السن الآن ، و سيذهبون و عما قليل ستكون أنت هذا الكبيرَ المسنَّ ...

فانظر ما أنت صانع و ما أنت زارع ،فما زرعت ستحصده!
كل تعامل منك معهم هو :-

         "*سلفٌ و دينٌ سيرد لك*"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..