الصفحات

السبت، 7 أغسطس 2021

عظام الساق / كسر الساق / مدة التئام عظام الساق و طرق العلاج

عظام الساق ، هما في الحقيقة عظمتان:
 القصبة :و هي التي تشكل الجزء الأكبر من عظام الساق.
و الشظية : وهي العظمة الرفيعة التي توجد على الجانب الخارجي من الساق.
و كسر عظام الساق هو الكسر الأكثر شيوعا في كسور العظام الطويلة.
و نسبة حدوثه في الرجال أعلى منها في السيدات.
و نسبة عدم الالتئام في كسر الجزء الأوسط من عظام الساق هي الأكثر شيوعا في كسور العظام الطويلة.

و يكون السطح العلوي من عظمة القصبة جزءا من مفصل الركبة مع أسفل عظمة الفخذ.
بينما الجزء السفلي من عظام الساق سواء كان القصبة أو الشظية يدخلان في تركيب مفصل الكاحل
 بالإضافة إلى عظمة منحدر الكاحل.

عظام الساق
بعض المعلومات التشريحية عن عظام الساق :
العضلات المحيطة بعظام الساق تنقسم إلى أربعة مجموعات هم : الأمامية، الجانبية، الخلفية، الخلفية العميقة.
تتغذى تلك المنطقة عن طريق مجموعة قوية من الاوعية الدموية.
لكن الجزء الأهم في تغذية عظام الساق خاصة القصبة يكون من خلال غشاء العظام نفسه.
تتحمل و تنقل عظمة الشظية حوالى من ٦ إلى ١٧ % فقط من الوزن.
و تكمن أهميتها في كونها مكان لتواجد العضلات إلى جانب أن الجزء السفلي منها يدخل في تكوين مفصل الكاحل.
هناك عصب هام جدا عند عنق عظمة الشظية في أعلى العظمة يلتف عند العنق و قد يصاب العصب مع كسور عنق الشظية و قد يؤدي هذا لشلل في عضلات الساق.
لأن هذا العصب مسئول عن التغذية العصبية لجزء كبير من عضلات الساق.

ميكانيكية كسر عظام الساق و طريقتها :
– الإصابة المباشرة : بقوى كبيرة أو طلق ناري مثلا.
– التواءات شديدة و تكون فيها القدم ثابتة.
– كسور ضغطية مع الخطوة المعتادة مثلا خاصة في العاملين في الجيش و راقصي الباليه.
– ممكن أن تنكسر عظمة الشظية نتيجة لإصابة مباشرة جانبية كما يحدث للاعبي كرة القدم.


الصورة الإكلينيكية لكسر عظام الساق :
– تورم شديد في منطقة الكسر.
– ألم شديد.
– فقد القدرة على المشي و الحركة.
– قد تصاحب احيانا بجروح و يكون كسر مفتوح.
– قد يصاحب الكسور المغلقة ( دون جروح ) ارتفاع في ضغط مجموعة العضلات مما يستلزم تدخل جراحي طاريء و سريع لتقليل الضغط.
و ذلك للحفاظ على حيوية العضلات، الأعصاب و الأوعية الدموية في تلك المنطقة.
– يحدث بنسبة ٥% أن يكون الكسر على مستويين.
– يجب فحص الأوعية الدموية و الأعصاب بشكل دقيق للتأكد من عدم إصابة كليهما.

التشخيص بالأشعة :
الأشعة السينية العادية اي أشعة إكس تكفي للتشخيص.
يتم التصوير بمنظرين للعظام أمامي خلفي و جانبي، مع ضرورة فحص مفصلي الركبة و الكاحل بالأشعة.

انواع كسر عظام الساق:
* طبقا لوجود جرح من عدمه، ينقسم إلى كسر مغلق أو كسر مفتوح.

* طبقا لشكل الكسر:
– كسر طولي.
– كسر عرضي.
– كسر حلزوني.
– كسر مائل.
– كسر متفتت.

علاج كسر عظام الساق :
١) العلاج التحفظي بدون تدخل جراحي:
و هنا يجب توافر مجموعة من العوامل في طبيعة الكسر تدرس بعناية بواسطة الطبيب المعالج قبل اتخاذ القرار.
يتم عمل جبس أعلى الركبة.
تستخدم العكازات أثناء المشي و قد يمنع التحميل على الطرف المصاب أو يسمح بالتحميل الجزئي طبقا لرأي الطبيب المعالج.

مدة التئام عظام الساق :
يستغرق التئام كسر عظام الساق في الحالة الطبيعية   ١٦   اسبوعا قد تذيد أو تقل أربعة أسابيع عن هذا المعدل.
بينما تعتبر مدة عشرين اسبوع وقتا طويلا أو التئام متأخر للكسر.

و إذا وصل الأمر لحد أقصى ٩ شهور فهذا يعني أن هذا الكسر لن يلتئم دون تدخل جراحي.

٢) علاج الكسور الضغطية  ( stress fractures ) :
تعالج الكسور الضغطية ( stress fracture ) من خلال استخدام حبس تحت الركبة مع السماح بالتحميل الجزئي على الطرف المصاب.
٣) التدخل الجراحي :
* المسمار النخاعي التشابكي :
– و فيه يتم إدخال مسمار معدني طويل من التيتانيوم أو اللستانلس ( بفتحة أعلى عظمة القصبة) بطول نخاع العظام.
و يتم تثبيت هذا المسمار بالعظام من خلال مسامير أخرى بعرض العظمة من الأعلى و من الأسفل.

– مميزات المسمار النخاعي التشابكي :
١) الحفاظ على العضلات و الأنسجة بنسبة كبيرة، حيث أن الفتح الجراحي فيه محدود.
فتحة علوية لا تتعدى ٣ سم لادخال المسمار، و عدد ٣-٤ فتحة جانبية لا تتعدى الواحد سنتيمتر.
و في بعض الأحيان قد يضطر الجراح لعمل فتحة صغيرة على الكسر لرده بالشكل الصحيح.
٢) الحفاظ على الغشاء الموجود حول العظام و هو مهم جدا لمد العظام بالتغذية الدموية.
٣) في الأطفال يمكن استخدام النوع المرن من المسامير النخاعية دون الحاجة لتثبيت بمسامير جانبية.
٤) يبدأ المريض في المشي و التحميل الجزئي مبكرا مقارنة باستخدام الشرائح و المسامير.
٥) يتحكم بشكل جيد في الحفاظ على الطول المطلوب، من الصعب حدوث حركة للكسر أو التفاف الكسر حول محور العظمة الا اذا استخدم المسمار في كسور أعلى أو اسفل العظمة.
* الشرائح و المسامير :

في حالة كسور عظام الساق تحديدا القصبة فإن استخدام الشرائح و المسامير محدود إلى حد ما.
حيث تستخدم بشكل أكبر في منطقة أعلى أو أسفل عظمة القصبة حتى لا يلتف الكسر حول محور العظام فيلتئم بشكل خاطيء.
فالشرائح أكثر صلابة في تثبيتها للكسر من المسمار النخاعي.
لكن يضطر الجراح لعمل شق جراحي كبير يصاحبه تحريك للعضلات و الأنسجة و غشاء العظام.

مما يؤثر على التئام الكسر و الجرح أيضا.

إلى جانب طول الفترة التي يحتاجها المريض حتى يتمكن من المشي و التحميل على الطرف المصاب.
* المثبت الخارجي :
و هنا يتم تثبيت الكسر ب شانزات طويلة داخل العظام و يتم ربطها خارجيا من خلال قضيب معدني طويل واحد أو أكثر.
و تستخدم تلك الطريقة في حالات الكسور المفتوحة أو الكسور ذات المضاعفات.
و أبرزها حدوث إصابة شديدة للجلد و الأنسجة المحيطة بالعظام تعوق دون الشق الجراحي و ينتج عنها العديد من المضاعفات.
كذلك أيضا العدوى البكتيرية بمنطقة الكسر فهي تضطرنا لاستخدام المثبت الخارجي.

و الذي من الممكن أن يكون شكله على هيئة حلقات خارجية أعلى و أسفل مستوى الكسر مثبتة بشانزات
و سلوك معدنية و متصلة ببعضها البعض.
و يكون ذلك في الحالات الشديدة ذات الكسور الشديدة التفتت.
كسر عظمة الشظية :
غالبا ما يعالج كسر عظمة الشظية تخفظيا بالجبس فقط.
و تستخدم الشرائح و المسامير على نطاق واسع في تثبيت كسر الشظية عند الحاجة لتثبيت.
لكن في الأغلب لا نحتاج لتثبيت كسر الشظية الا في ظروف معينه.
و هي أن يؤثر كسر الشظية على مفصل الكاحل.

في بعض الأحيان يكون كسر الشظية في أعلاها الا انه قد يؤثر على الكاحل أيضا بالرغم من بعد الكاحل عن مستوى الكسر.
مضاعفات كسر عظام الساق :
– التئام العظام بشكل خاطيء.
– عدم التئام الكسر.
– طول فترة التئام الكسر و تأخره.
– ارتفاع ضغط مجموعة العضلات المحيطة.
– آلام مزمنة في الركبة خاصة من الأمام خاصة عند استخدام المسمار النخاعي.
– إصابات الأوعية الدموية و الأعصاب.


عافانا الله و إياكم من كل شر و سوء.

المصدر

----------------
اقرأ ايضا :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..