كنت سفيراً في مسقط يوم وقعت جريمة الحادي عشر من سبتمبر ، في الثالثة
عصرأً بتوقيت عُمان حدث انهيار البرجين ، وأصاب البشرية الذهول ، هرعت
إلى صديقي سفير
الأردن في منزله المجاور لمنزلي ، لكونه طياراً عسكرياً
عريقاً ، وسبق له أن شغل مناصب قيادية في الطيران ، عسى أن يجيب على
أسئلتي وهواجسي ، واتفقنا أن ندخل عبر الأنترنت إلى مانفيست الرحلة رقم
11 إلتي أقلعت من مطار لوغن في بوسطن ، وتفحصنا أسماء الركاب فقد يكون
على متن الطائرة أحد من العرب ، كذلك دخلنا إلى مانفيست الرحلة رقم 77
التي أقلعت من مطار واشنطن ، وكذلك الرحلة 93 التي أقلعت من نيوجرسي ،
المهم أننا وجدنا أسماء الركاب المسافرين على هذه الرحلات ، وحمدنا الله
أننا لم نجد عرباً في الطائرات ، وفي مساء ذاك اليوم كنا مدعويين إلى
لقائنا الدوري مع زملائنا السفراء العرب ، وكان يومذاك في بيت السفير
الكويتي ، وقد دخلنا على قومنا مطمئنين ونحن نحمل البيانات بأسماء
المسافرين ، ونقلنا إلى زملائنا مضمون مقابلة هامة تابعناها قبل وصولنا
على قناة CNN الأمريكية مع كبير طياري البوينغ ، حيث أكد استحالة أن
يقود شخص غير محترف أية طائرة في سماء نيويورك في صباح مزدحم بالطائرات
، لم يكن الاتهام قد وجه بعد إلى العرب ، لكن سلسلة من المفارقات
المضحكة عبرت عن حالة الاضطراب في توجيه التهم بناء على أنهم وجدوا
كتاباً في صندوق إحدى السيارات بعنوان ( كيف تتعلم قيادة البوينغ في خمسة
أيام ) وأنهم وجدوا جواز سفر لمواطن عربي سعودي بين الأنقاض ، وسرعان ما
اتصل شقيقه ليعلن أن أخاه توفي قبل سنين ، لكنه فقد جواز سفره من زمن
بعيد يوم كان في أمريكا ، وبدأ التخبط حتى ظهر اسم محمد عطا ، وقد اتيح
لي أن أتابع لقاء قدمته الجزيرة مع والد عطا قال فيه ( إن ابنه محمد
عطا كلمه يوم الأربعاء ( 12 سبتمبر ) وطمأنه إلى أنه بخير ) وأضاف إن (
أكبر شخص في مصر اتصل فيه وقال له : يا أبومحمد اطمن ابنك محمد بخير )
وكذلك كانت حكاية الجراح اللبناني الذي طاله الاتهام ...
وأما الطرائف فتجدها في برنامج ( سري للغاية ) حيث المفارقات المضحكة في سرد روائي مضطرب .
المهم أنني ما زلت أتوقع أن الطيارين فقدوا القدرة على التحكم بطائراتهم
ضمن تقنية برمجية تجعل القيادة أرضية ، ومن المحال أن يتحولوا إلى
انتحاريين جميعاً ، ومن المحال كذلك أن يقتحم القمرة راكب عابر ليقود
الطائرة ويوجهها باتقان نحو البرج وأن يصيبه في مقتل ، وكذلك ما زلت
مصراً على ضرورة إجراء محاكمة دولية قبل اتهام العرب ، وقبل إقرارهم
بتحمل المسؤولية ، وهذا لايعني دفاعاً عن أي إرهابيين ، أما أن يأذن بايدن
الآن بالإفراج عن ملف التحقيقات التي يمكن أن تصمم بهدف تأكيد
اتهام المملكة العربية السعودية و كونها على علم سابق بما حدث ، فتلك
(مؤامرة ) أخرى ، وأغامر بهذه التسمية حتى لو عارضني منكرو نظرية
المؤامرة على الرغم من كل المؤشرات التي يكاد يراها المكفوفون .
رياض نعسان آغا
·
المصدر#شريف_المالكي SAM# (@abnhazeb) غرد في ٣:٣٠ م on الأربعاء, سبتمبر ١٥, ٢٠٢١:
مفارقات في الحادي عشر من سبتمبر 2001
(
التغريدة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..