انتبهوا ايها السادةمن بيكا وشاكوش

انتبهوا  ايها السادةمن بيكا وشاكوش وحنجرة وكزبره

نحن شعب لا يفهم ولا يستوعب .. ليس كلنا بالتأكيد .. من سنينكثيرة مضت، محمود ابو زيد السيناريست العبقري كتب فيلم الكيف .. كلنا عارفينه طبعا ، بتاع ( مزاجنجي ) اللي غنى الكيمي كيمي كو وياحلو بنات لبتك اول مادابت قشرتك.. ضحكنا كلنا واستمتعنا بالفيلم ، بس مفهمناش مغزاه .(  الاغاني الهابطة كالمخدرات .. اذا اعتدنا سماعها.. أدمناها ) .. رحنا كلنا مع خطورة المخدرات وتجارها و( بهظ ) بيه ونسينا ، وضاع معاك كل الوفا .. ضيعته بعندك ياقفا..
ومخدناش بالنا من نهاية الفيلم والحوار اللي بين سواق تاكسي ومواطن اللي بيلخص الرسالة الرئيسية من الفيلم .. السواق مشغل كاسيت مزاجنجي الجديد اللي مكسر الدنيا
( الكيمي كيمي كو ) والمواطن مستغرب وقرفان من الاسم والصوت والكلمات ..
يقوم سواق التاكسي يقول له : انا كنت زي حضرتك في الاول مش عجباني، بس لما ودني اخدت عليها نخششت في نافوخي وكيفتني!

خدوا بالكم من ( لما ودني اخدت عليها .. واخر كلمة وكيفتني ) .. وهنا الخطورة الحقيقية..
لو اعتدت على شم الزبالة بكل عفانتها ، حتستحلاها ومش حيكيفك غيرها ..
وده اللي هاني شاكر نقيب الموسيقيين "في معركته مع شاكوش وبيكا "، 

مش عارف يوصله للناس ولا للحكومة والمسؤولين الكبار..
حنوصل ليوم من كتر ما اعتدنا على وساخة شاكوش وبيكا وكزبره وأخيرا سوسته ، لو سمعنا عبد الوهاب وام كلثوم وردة ونجاة ، حنقرف ونسد ودانا .. لأننا سمحنا لحثالة المجتمع ان تتصدر المشهد !!

مش في الغنا بس .. في السينما والثقافة.. محمد رمضان بيتحدى مصر كلها بفلوسه وجهله وعدد عربياته اللي زي عدد بوكسراته.. وطيارته الخاصة اللي بيعمل فيها اللي هو عايزه.. يرقص.. يشرب.. يقل أدبه.. واللي مش عاجبه يوريني نفسه.

والشارع الثقافي بقى أكثر وباء وعفانة .. لا انت عارف مين ده ولا مين ديه.. وكله بيقلب عيشه بطريقته.. ووزيرة الثقافة نايمة في العسل.. لا هى عارفه تحارب المكسحين الجهلة، ولا هى عارفه تلقي الضوء على المواهب الحقيقية عشان تاخد حقها الطبيعي والمشروع .

هاني شاكر يمنع بتوع المهرجانات .. يجي عمرو أديب يستضيف واحد منهم ساعة كاملة ويغني ويرقص معاه .. ويجي معتوه تاني زي شريف عامر يجيب لي واحد شمام اسمه سوسته عامل كليب معفن وقاعد يدور على حبيبته شيماء تحت عربية مركونة في خرابة وهو ماسك إزازة خمرة وماشي يطوح.. أصل الباشا الجربان بقى ( ترند ) والكليب بتاعه معدي الخمسين مليون مشاهدة. 

مين مسؤول عن الكلام ده .. لما دكتور ( طلعت عين اللي خلفوه ) في الدراسة ، ويتخرج ويقبض ٢٠٠٠ جنيه وبدل عدوى ١٩ جنيه ، ويلاقي عاهة من عاهات المهرجانات يروح السعودية ويرجع بعربية بنتلي تمنها ١١ مليون جنيه هدية من أسرة مبسوطة به وبصوته، ممكن جدا يروح ينتحر .. لما واحد يبقى  صيدلي وبيقف على رجليه ٩ ساعات ويقبض في الأخر ٥٠٠٠ جنيه ، وممثل ( عرة ) زي رمضان ياخد في مسلسل واحد ٤٠ مليون، ممكن يعمل ايه ؟ أكيد حيفكر هو كمان في الانتحار.. لما قائمة صفوة المجتمع النهارده تضم بيكا وكزبره وشاكوش.. يبقى عايزني اجتهد في العلم واموت نفسي ليه في المذاكرة ؟

هو ده السؤال اللي اتبنى عليه فيلم ( انتبهوا ايها السادة ) بس مش هى دي رسالته  .. الفيلم اتعمل من ٣٠ سنة واكتر ، وبرضه زي ( الكيف ) ، رسالته موصلتش لحد .. لما الزبال عنتر - مع كل احترامي للمهنة -  ، يتفوق ويهزم استاذ الجامعة د جلال ويقوله: انا بربي ( عجول ) وعندي عشرين عمارة ، وانت بتربي( عقول ) ومش لاقي تاكل .. نفس الكلام قاله من ٧٠ سنة نجيب الريحاني في غزل البنات لما بتاع الكلب في سراية الباشا بيقبض ٣٠ جنيه، وحمام افندي المدرس بياخد ٣ جنيه.. وسخريته المبكية لما قال: انا لو من ٣٠ سنة بعلم كلاب، كان زماني من الأعيان. 

السؤال اللي طرحه فيلم انتبهوا أيها السادة: مين المسؤول عن تفشي القاذورات وتصدرها للمشهد ، الزبال ولا استاذ الجامعة اللي استسلم وقعد ينعي حظه الأسود وطول الفيلم قاعد يبلبع في حبوب مهدئة عشان ميتعصبش ويثور على هذه الأوضاع المقلوبة ؟ .. 

العيب في مين.. جاوبوا انتوا لو فهمتوا الرسالة صح.

شاكوش وبيكا غلطانين.، ولا اللي سايبنهم يبرطعوا في كل حتة هما الجناة الحقيقيين  ؟ حتمنعني من الغنا في مصر ، لو راجل امنعني من الغنا في الخليج.. حتحرمني من الغنا في حفلات عامة ، حقرف أمك واغني على اليوتيوب، ولو البلد دي فيها شنب واحد، يوريني نفسه!!!

ياحكومة.. يا مسؤولين..
حتوصلونا لحد مانشم ريحة الزبالة ونقول الله ع الجمال وع الحلاوة!

 احمد عبد الوهاب كاتب ومؤلف فيلم انتبهوا أيها السادة حينما سال : ليه خليت بطل الفيلم زبال؟ .. رد وقالي : عشان اقول للسادة الكبار .. أد إيه الريحة عفنة.. وانتوا واحنا كلنا مش شامين!!

منقول