السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكبار السن … ليتكم ترسلونها لأحبائكم من الشباب
12-لقد حاولت بإستمرار أن أُلهم الآخرين وأن أكون صادقاً في ذلك من خلال نقل أولويتها لهم في العمل وفي الحياة وفي كتاباتي ، سعيت أن يكون الإلهام أحد الميز الشخصية بهم لأنها مُحرك أساسي لصفات شخصية اخرى مثل الإجتهاد والشغف و التعلّم والرؤية والرسالة
البروفيسور (جان بلوميرت)
أحد أبرز علماء علوم الإنسان (علم الإجتماع) شُخّص عام 2020 بورم سرطاني وكان في مراحلة الأخيرة، وبعدما أدرك من كلام الأطباء دُنوّ الاجل كتب تدوينة أخيرة ملهمة كانت بمثابة «الوصية» ..
توفي البروفيسور بلوميرت في 7 يناير 2021
كتب وصية طويلة شرح فيها حياته وماتعلّمه من التدريس والأخطاء التي وقع فيها والنصائح التي لو عاد به الزمن لصحّحها وفي النهاية رضي بأن يتوّقف هنا بعد ما أخبره الأطباء بأن مرضه لا يمكن علاجه وهو في مراحله المتأخرة
رسائل قد تمسّك بعضها أو كلها :
1- مالم يكن مهمّاً هو (المنافسة)
ولا أقصد المنافسة في السعي للأفضل ولكن سماتها التنافسية والسلوكية التي يمكن عمل أي شيء من أجل الفوز والكسب ، والرغبة في أن تكون الأفضل دائماً مهما كانت الطُرق لم يكن مهماً أبداً ورأيت من كان يستخدم ذلك لم ينجحوا في النهاية
2- لا تعتقد أنك عبقري ولا تقارن بغيرك
لم أتخيّل نفسي عبقرياً ولكن كنت أنظر لنفسي كشخص عادي كشخص أحتاج دوماً لفريق عمل حولي وأشخاص جيّدون يصدقون معي وإذا أخطأت يخبرونني فلا يوجد إنسان على هذه الأرض يملك جميع الأجوبة ويستطيع النجاح لوحدة
3- رأيك قد يحتمل الخطأ
إذا كنت تعتقد أنك أذكى من بالغرفة فإنك مخطىء ، رحابة الصدر وتقبّل الأراء والإهتمام بالناس هو محور بناء الصداقات والعلاقات ، التعلّم هو المفتاح وإذا كنت أنصحك بشيء فأنصحك بأن تكون متعلّم دوماً ومن أي شخص
4- القراءة
لا يمكن أن تعيش أكثر من حياة ولكن بقراءتك تستطيع عيش حياة كثير من الكتّاب والمؤرخين والناجحين ، إقرأ بكثافة وتعلّم منهم وحاول نقل ماتتعلّمه للغير
5- لا تنسَ أن تعيش
في رحلة المنافسة على التفوّق والعمل والإنجاز ، لا تنس أن تعيش فكنت أحزن على الطلاب والعاملين الذين تدفعهم المنافسة إلى مستويات من الإجهاد والتعب والإستثمار في العمل بدلاً من الحياة. الإتزان مطلب لكي تُقدم المزيد دوماً
6- إذا كنت مُعلّم أو قائد لا تُقلل
تعلّمت كثيراً من تدريسي للطلاب بكوني مُعلم ولست محاضراً فقط وبمجرّد أدركت ذلك أخذت هذا على محمل الجد.
إذا كنت مُعلّم أو قائد اجعل كل دقيقة مع طلابك أو فريق عملك ممتعة ولا تقلل أبداً فهذا ماسيتذكرونك به
7- إمنح أفضل مالديك
لا تبخل بتقديم المساعدة وماتستطيع فعله لمن تعرف ولمن لا تعرف ، أرجوك لا تستمع لمن لا يرى في هذا فائدة وهي صفة وميزة وهبة إن كنت تملكها تأكد بأن نفعها عظيم وقوّة في بناء علاقات وأثر كبيرين
8- كن مصدر الإلهام
لا يمكن وصف شعور عندما تكون مُلهماً للآخرين ، لقد عرفت البهجة والسعادة التي أشعر بها في التعليم
عندما تكون مُلهماً ستتعمق في التفكير في أمور لم تكن واضحة لديك، تعمل أشياء مع فريق عملك لم تكونوا قادرين عليها
11-أن تكون مُلهماً بأن تستكشف وتعمل وتؤمن بأنك تلميذ مع من معك وأن تحاول التجربة وأن تسعى دوماً للأفضل، الإلهام ليس خطاب أو حوار وهذا ماتعلّمته من كوني أستاذ جامعي مع طلابي. تعلّمت منهم أكثر مما تعلّموا مني
الإلهام هو قوّة شخصية وإنسانية
12-لقد حاولت بإستمرار أن أُلهم الآخرين وأن أكون صادقاً في ذلك من خلال نقل أولويتها لهم في العمل وفي الحياة وفي كتاباتي ، سعيت أن يكون الإلهام أحد الميز الشخصية بهم لأنها مُحرك أساسي لصفات شخصية اخرى مثل الإجتهاد والشغف و التعلّم والرؤية والرسالة
13- الأجزاء المهمة في حياتي المهنية
كمعلّم كانت لدي 3 أشياء مهمّة وهي
- خلق عادة العطاء للجميع
- المشاركة والسخاء في التفاعل مع الآخرين
- إدراك واجبي في تثقيف الآخرين
وأخذ الإلهام كأداة مركزية
14- لا يوجد من هو خالٍ من العيوب
مسيرتي في تعليم الجيل لم تكن أبداً خالية من العيوب ولا أستطيع أن أزعم أني فعلت ذلك بشكل كامل ومتقن وهذه طبيعتنا كبشر ، نتعلّم من أخطائنا ونُكمل ،
ليس لدي شك في أني فعلت كل خطأ عرفته البشرية ومع هذا كنتُ طالباً في هذه الحياة رُغم أني مُعلّم
15-لم أكن مثالياً أبداً ، وأرتكبت الكثير من الأخطاء ، وكنتُ مجحفاً بحق كثير من الناس ، لم أكن شخصاً سهلاً أبداً وهذا ماندمت عليه ولكنّي شخص عادي وها أنا أكتب هذه الوصية لكي لا يقع الناس في الأخطاء وأنا سعيد أنني سأتوقف هنا.
تغريدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..