الصفحات

الجمعة، 14 أبريل 2023

لايمكنك أن تكون ليبرالياً أو(تنويرياً) في إحدى التفاصيل…وتقول انا مسلم في بقية

الجنس في القرآن:  #سكن_وسكينة!  
   «ما أجمل رجليك بالنعلين يا بنت الكريم.
دوائر فخذيك مثل الحلي صنعة يدي صناع. 
سرتك كأس مدورة لا يعوزها شراب ممزوج. 
بطنك صبرة حنطة مسيجة بالسوسن. 
ثدياك كخشفتين توأمي ظبية»!  


اعتذر عن أي لفظ خادش للحياء ورد ذكره في النص السابق، أو أي صورة اباحية تشكلت في أذهانكم.
هذا النص ورد في الكتاب المقدس في نشيد الإنشاد..
وهذا بعض (البعض) من النصوص التي أستطيع نقلها لكم - مع الاعتذار - وهناك نصوص اخجل من قراءتها..
فضلاً عن نقلها ونشرها لكم! 
لو اطلعتم على بعض الكتب التي تدّعي انها (بقايا) الكتب السماوية..
وتحديداً عند النصوص التي تتحدث عن العلاقات البشرية الحميمة لخيّل إليكم إنكم تتابعون فيلماً إباحيَّا!   
هل تصدقون أن مثل هذه النصوص، وبهذه اللغة الفاضحة، موجودة بتفاصيلها الجنسية المثيرة في (الكتاب المقدس)؟!    

في القرآن الكريم الأمر مختلف تماماً:  اللافت في القرآن الكريم هو الحياء والتهذيب عند الدخول لذكر هذه التفاصيل الحساسة والتي ما تزال الفطرة البشرية السليمة تخجل منها وترتبك عند الحديث عنها الى هذا اليوم! 

  في القرآن ستجد اللغة العفيفة التي لا يخجل أب أن يقرأ نصوصها على أبنته المراهقة..
لغة تقول كل شئ بحياء وعفة دون أن يُنقص هذا الحياء وتلك العفة من المعنى أي شئ.   
النص القرآني تعامل مع هذه الشهوة والغريزة التي وضعها الله في الإنسان بأناقة وتهذيب وعفة..
كان دقيقاً وعفيفاً في اختياراته للمصطلحات والتعبير عنها، كان واضحاً ولم يكن فاضحاً في أية آية.   -
سمى تلك العلاقة الجنسية: معاشرة...
بلغة العرب هي «جماع» يجمع جسدين في جسد واحد، وبلغة القرآن الأعذب والأهذب هي «معاشرة»
تخلق العشرة وحسن المعشر بين روحين وقلبين.
- وضع القواعد العامة لتلك العلاقة وأوصلها إلى مرتبة الحقوق المتبادلة بين الرجل والمرأة.  
﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم:  أزواجا  لتسكنوا إليها  وجعل بينكم مودة ورحمة﴾  

لا يوجد نص في الدنيا يصف علاقة الإنسان مع شريكه بهذا الوصف العذب الحميم الدافئ، في خطاب موجه للذكر والأنثى: 
- من نفسك: خلق نصفك الآخر. 
- جعل بينكما شعورا رائعا وحميميا تشعران معه بالأمان: مودة ورحمة.
- لتسكنوا... نصفك الآخر: سكينة، وسكن، ووطن.
أي حميمية وحب ودفء ورحمة ومودة اجتمعت بسطر واحد لتصف شكل العلاقة، وما يجب أن تكون عليه.  
  في القرآن ستمر عليك الكثير من المفردات الجنسية:
نكاح، معاشرة، بغي، زانية، زاني…
وسترى مشهد امرأة العزيز وهي تطارد نبي الله يوسف وتغلق الأبواب عليه بعد أن شغفها حباً،
وستمر عليك حكاية أبنيّ آدم.. القاتل والقتيل: قابيل وهابيل أبطال اول جريمة قتل عرفتها البشرية..
ما حدث بينها هو شهوة احدهما للارتباط بأمرأة جميلة كانت من نصيب الآخر!…
وسيروي لك القرآن في آياته الولادة الإعجازية لنبي الله عيسى من مريم عليها السلام…
كل هذه التفاصيل وغيرها ستمر عليك بلغة بليغة وبالغة الأدب والحياء. 
تستطيع أن تختصر كل هذا بمفردة «يمسسني» التي قالتها مريم عليها السلام:
﴿ أنَّىٰ يكون لي غلام ولم يمسسني بشر﴾؟..  ما أطيب وأعذب هذه اللغة الواضحة غير الفاضحة.     وهنا مثال آخر عن العلاقة وآدابها.. جميلة بصورتها ومعناها:
﴿نساؤكم حرث لكم  فأتوا حرثكم أَنَّىٰ شئتم﴾  والحرث في جسد المرأة: هو المكان القابل لزراعة جنين.. 
وهنا يوجهنا القرآن بأدب وحياء إلى المكان الطبيعي لإقامة علاقة طبيعية بين رجل وأمرأة دون أن يدخل في التفاصيل الحميمة!    
هناك شكل غير طبيعي من أشكال الممارسات الجنسية ذكره القرآن ولعنه ورفضه، وهو شذوذ قوم لوط.  
  أسوأ ما ارتكبته اللغة العربية هو وصف الشذوذ باللواط، والشاذ باللوطي! 
بدلاً من لوطي هو مخنث.  كان مخنثاً، صار شاذاً.  كان شاذاً، صار مثلياً.
وكل كلمة تأتي محملة بمعنى ألطف من سابقه، وتحمل موقفاً مختلفاً.
الكلمات تصنع - دون أن ننتبه - حالة جديدة، وموقف جديد!    
من أجمل وأذكى ما قرأت حول نبي الله لوط، والشواذ، والنظرة العصرية التي تقوم بترويجها المنظمات الغربية،
هذه الالتقاطات الساخرة الباهرة:  ديمقراطياً:
كان على لوط قبول رذيلة قومه لأنهم يشكلون الأغلبية! 
ليبرالياً: لا يحق للوط أن ينهاهم عنها فهم أحرار في تصرفاتهم..
خاصة أنهم لم يؤذوا أحداً!  علمانياً: ما دخل الدين في ممارسات جنسية تتم برضى الطرفين؟! 
تنويرياً: قوم لوط مساكين، ومعذورون، كونهم يعانون من خلل «جيني»!! 
مدنياً: الشواذ فئة من الشعب ويجب على الجميع احترامهم ومنحهم حقوقهم لممارسة الشذوذ.   

القرآن كان واضحاً في تعامله مع هذا السلوك الشاذ المخالف للفطرة البشرية: 
﴿ فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود﴾ 
   هذه المقارنات السابقة تقول لك باختصار:
لا يمكنك أن تكون ليبرالياً أو (تنويرياً)    في إحدى التفاصيل….
*بقية النص في الصورة👇


  #لا_ريب_فيه
#تدبر

محمد الرطيان

@alrotayyan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..