الصفحات

الثلاثاء، 20 يونيو 2023

ابو ثعلبة الخشني سيرة صحابي

🔸 أحد الأولياء الأتقياء الأخفياء، عاش بالله مؤمنًا، وفي سبيله مُجاهدًا، حتى مات ساجدًا.
🔸 تُوفِّي سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ من الهجرة.
مَن هو؟ وماذا تعرف عنه؟ هو:
🔸 أَبُو ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيُّ -رضي الله عنه- 🔸
جرهم بن ناشم -رضي الله عنه-، وكنيته أبو ثعلبة.
🟡 مَنْ أبُو ثَعْلَبَةَ الخُشَنِيُّ؟
هو رجل من أصحاب النبيِّ ﷺ، مُختلَف في اسمه، لكنه معروف بكنيته (أبو ثعلبة)، والخُشَنِيُّ نسبة إلي بَني خُشَيْن، وهم بَطنٌ من قُضاعة باليمن. الطبقات الكبرى (٢٩١/٧) ومعرفة الصحابة (٦١٩/٢).

 فيكفيه فخرًا مدح النبيِّ ﷺ لليمانيين من أصحابه -رضي الله عنهم-، إذ قال ﷺ: «أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ، هُمْ أَلْيَنُ قُلُوبًا، وَأَرَقُّ أَفْئِدَةً، الْإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ». صحيح البخاري (٤٣٩٠).

وكان أبو ثعلبة -رضي الله عنه- من عُبَّادِ الصَّحَابَةِ، وكان النبيُّ ﷺ يُحبُّه ويُوصِي به على وجه الخصوص، وكان وَاعِظًا مُفَوَّهًا مُؤَثِّرًا، ومع ذلك كانت فيه دُعَابةٌ جميلة، وكان -رضي الله عنه- معروفًا بين الناس بحُسن الخُلق وصدق الحديث، حتى قال عنه التابعي الجليل نَاشِرَةُ بْنُ سُمَيٍّ الْيَزَنِيُّ -رحمه الله-: مَا رَأَيْنَا أَصْدَقَ حَدِيثًا مِنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الخُشَنيِّ. مسند أبي يعلى (٩٧٣) والمعجم الكبير (٩١) وسنن الدارقطني (٣٩٨٧).

وكيف لا يتحلَّى أبو ثَعْلَبَةَ بمكارم الأخلاق وهو الذي يروي عن النبيِّ ﷺ قوله: «إِنَّ أَحَبَّكُمْ إِلَيَّ، وَأَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْآخِرَةِ مَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي فِي الْآخِرَةِ مَسَاوِئُكُمْ أَخْلَاقًا، الثَّرْثَارُونَ، الْمُتَفَيْهِقُونَ، الْمُتَشَدِّقُونَ». رواه أحمد (١٧٧٣٢) وصححه الألباني في الصحيحة (٧٩١).

🟡 هكذا تكونُ الطاعة لله وَرَسُولِه:

كان النبيُّ ﷺ قد أخبر أنَّ الله تعالى حرَّم لبس الذهب على ذكور المسلمين، وكان بعضُ الصحابة لم يبلغهم هذا التحريم، منهم أبو ثعلبة الخشني، فرآه النبيُّ ﷺ وفي أصبعه خاتمًا من ذهب، فيا ترى ماذا فعل النبيُّ ﷺ؟ وما ردُّ فِعْلِ أبو ثعلبة؟

يقول أبو ثعلبة -رضي الله عنه-: رَأَى رَسُولُ الله ﷺ فِي يَدِي خَاتَمًا مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَقْرَعُهُ بِقَضِيبٍ كَانَ فِي يَدِهِ، فَلَمَّا غَفَلَ رَسُولُ الله ﷺ عَنِّي أَخَذْتُ الْخَاتَمَ فَرَمَيْتُ بِهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ الله ﷺ فَلَمْ يَرَهُ فِي إِصْبَعِي، فَقَالَ: «أَيْنَ خَاتَمُكَ؟». قُلْتُ: أَلْقَيْتُهُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «مَا أَرَانَا إِلَّا قَدْ أَوْجَعْنَاكَ وَأَغْرَمْنَاكَ». أحمد (١٧٢٩٧) وصحيح موارد الظمآن (١٤٧٠).

فها هو أبو ثعلبة المؤمن الفقيه يلمح في عين رسول الله ﷺ وفي فعله كراهة ما يلبس في أصبعه، مع أنَّ النبيَّ ﷺ لم يُصَرِّح له بالنهي عن لبس مثل هذا للرجال، ولكن المؤمن اللَّبيب بالإشارة يفهم.

ومن صُوَرِ الجمال في فعل أبي ثعلبة -رضي الله عنه- أنه لم ينزعه من يده ويضعه في جيبه، بل ألقاه على الأرض ليُبَرْهن على صدق استجابته لله ورسوله، وإذعانًا لقوله -تعالى-: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: ٧].

🟡 ثِقَتُهُ فِي مَوْعُودِ الله:

قال الله -تعالى-: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: ٥٥].

وكان النبيُّ ﷺ قد أخبر أصحابه -رضي الله عنهم- أنَّ الله -تعالى- سيفتح عليهم الشام، وستصبح أرض إسلام، فجاء أبو ثعلبة الخُشَنيُّ المُوقِنُ بوعد الله ورسوله يَطلب من النبيِّ ﷺ طلبًا عجيبًا فيه دلالة على أنَّ إيمان هذا الرجل بكلام رسول الله ﷺ قد بلغ في قلبه ذروته، فيا ترى ما هذا الطلب العجيب؟

يَحْكي أبو ثعلبة -رضي الله عنه- لنا فيقول: (أتيت النبيَّ ﷺ فقلت: يَا رَسُولَ الله، اكْتُبْ لِي بِأَرْضِ كَذَا وَكَذَا -لِأَرْضٍ بِالشَّامِ لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهَا النبيّ ﷺ حِينَئِذٍ-، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «أَلَا تَسْمَعُونَ إِلَى مَا يَقُولُ هَذَا؟!».، فَقَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ: وَالَّذِي نَفْسِـي بِيَدِهِ لَتَظْهَرُنَّ عَلَيْهَا، قَالَ: فَكَتَبَ لَهُ بِهَا). رواه أحمد (١٧٧٣٧) وصححه الأرنؤوط.

 وفي رواية: (وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَتُفْتَحَنَّ عَلَيْكَ، قَالَ: فَكَتَبَ لَهُ بِهَا). الأموال لابن زنجويه (١٠١٥).

وبعد فتح الشام مُنِحَ أبو ثعلبة -رضي الله عنه- الأرض التي كتبها له النبيُّ ﷺ.

🟡 يَمُوتُ له وَلَدَان فَيُبَشِّرُهُ النبيُّ ﷺ بالجنَّة:

قال أبو ثعلبة - رضي الله عنه-: (تُوُفِّيَ لِي وَلَدَانُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، تُوُفِّيَ لِي وَلَدَانُ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «مَنْ مَاتَ لَهُ وَلَدَانِ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ إِيَّاهُمْ».

قال أبو ثعلبة: فَلَقِيَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- فَقَالَ: أَنْتَ الَّذِي حَدَّثَكَ رَسُولُ الله ﷺ فِي الْوَلَدَيْنِ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: لِئَنْ يَكُونَ حَدَّثَنِي بِهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا غُلِّقَتْ عَنْهُ فِلَسْطِينُ). أخرجه الطبراني في الكبير (٦٠) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٩): رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ.

🟡 جِهَادُه في عَصْرِ النُّبوة:

شهد أبو ثعلبة -رضي الله عنه- منذ أن أسلم الكثير من مشاهد الجهاد مع رسول الله ﷺ، وكان من الذين بايعوا النبيَّ ﷺ تحت الشجرة بيعة الرضوان في الحديبية، فكانت المكافأة له ولأصحابه -رضي الله عنهم- في قوله -تعالى-: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا} [الفتح: ١٨]. 

 وفي قول النبيّ ﷺ: «لَا يَدْخُلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ». رواه أحمد (١٤٧٧٨) وصححه الألباني في الصحيحة (٢١٦٠).

وبعد صلح الحديبية أرسله النبيُّ ﷺ لدعوة قومه، فدعاهم إلى الإسلام فأسلموا، ثم رجع المدينة ليبشر النبيَّ ﷺ فوجده يتجهَّز لغزوة خيبر، فخرج معه وشهد فتْحها، بل ويخبرنا ببعض الأحكام الشرعيَّة التي أخبر بها النبيُّ ﷺ في خيبر، فيقول -رضي الله عنه-: (غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ الله ﷺ خَيْبَرَ وَالنَّاسُ جِيَاعٌ، فَأَصَبْنَا بِهَا حُمُرًا مِنْ حُمُرِ الْإِنْسِ، فَذَبَحْنَاهَا، فَأُخْبِرَ النَّبِيُّ ﷺ، فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَنَادَى فِي النَّاسِ: أَنَّ لُحُومَ حُمُرِ الْإِنْسِيَّةِ لَا تَحِلُّ لِمَنْ شَهِدَ أَنِّي رَسُولُ الله، قَالَ: وَوَجَدْنَا فِي جنَانِهَا بَصَلًا وَثُومًا، وَالنَّاسُ جِيَاعٌ، فَجَهِدُوا فَرَاحُوا، فَإِذَا رِيحُ الْمَسْجِدِ بَصَلٌ وَثُومٌ، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الْخَبِيثَةِ، فَلَا يَقْرَبْنَا، وَقَالَ: لَا تَحِلُّ النُّهْبَى». رواه أحمد (١٧٧٤١) وصححه محققو طبعة الرسالة.

ثم اعتمر أبو ثعلبة -رضي الله عنه- مع النبيِّ ﷺ عمرة القضاء، ثم شهد فتح مكة، وبقية المشاهد، وحج مع النبيّ ﷺ حجة الوداع، ومات رسولُ الله ﷺ وهو عنه راضٍ.

🟡 جِهَادُهُ فِي الفتوحَاتِ الإسْلامية:

وبعد موت رسول الله ﷺ بقي أبو ثعلبة -رضي الله عنه- ينتظر فتح الشام كما وعد الله ورسوله، ويحلم براية لا إله إلا الله ترفرف على أرضها.

وحين جاءه الخبرُ بخروج جيوش المسلمين لفتح الشام خرج -رضي الله عنه- يخُدُّ الأَرْضَ خَدًّا ليكون أحد هؤلاء الفاتحين الخالدين الذين حَرَّرُوا الشام وأهلها من ظلم الروم وشركهم، وحملوا إليهم مشاعل الهُدى ليَخرجوا من الظلمات إلى النور.

وقد ذكر ابنُ عساكر في تاريخ دمشق أنَّ حُمَيْدًا المُزَنيَّ قال: إنَّ أولَ صَلاةٍ صَلاها المسلمون بحمص في كنيسة يُوحَنَّا، صَلَّى بهم أبو ثعلبة الخُشنيُّ -رضي الله عنهم-. تاريخ دمشق (٩٠/٦٦).

وقد أرسل معاوية -رضي الله عنه- في خلافته جيشًا لفتح القسطنطينية بقيادة ابنه يَزيد، وكان أبو ثعلبة -رضي الله عنه- أحد المجاهدين في هذا الجيش، وكان هذا أول جيش إسلامي يخرج لفتح القسطنطينية، ليفوز ببشارة النبيِّ ﷺ له إذ قال: «أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ -القسطنطينية- مَغْفُورٌ لَهُمْ». رواه البخاري (٢٧٦٦).

ووقف أبو ثعلبة -رضي الله عنه- يُبشر جيشَ المسلمين بما سمع من رسول الله ﷺ عن فتح القسطنطينية، فيقول جبير بن نفير أحد أفراد الجيش: (سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ، صَاحِبَ رَسُولِ الله ﷺ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ وَهُوَ بِالْفُسْطَاطِ فِي خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ أَغْزَى النَّاس الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ، فَقَالَ: وَالله لَا تَعْجِزُ هَذِهِ الْأُمَّةُ مِنْ نِصْفِ يَوْمٍ، إِذَا رَأَيْتَ الشَّامَ مَائِدَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ وَأَهْلِ بَيْتِهِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ فَتْحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ). رواه أحمد (١٧٧٦٩) وصححه الأرنؤوط.

🟡 حُسْنُ الخَاتِمَة:

وبعد حياة طويلة عاشها أبو ثعلبة -رضي الله عنه- عابدًا مُجاهدًا تقيًّا وَرِعًا، يَحين وقت الرحيل.

فلمَّا كَبِرَت سِنُّه، و شَعَرَ بقُرب أجله، شدَّ مِئزره، وأحيا ليله، ولزم مُصلَّاه ساجدًا وقائمًا، يَحذر الآخرة ويرجو رحمة ربِّه، وساعيًا نحو حُسْنِ الخاتمة، فأعطاه الله ما سعى إليه، فقد رَوى ابنُ أبي عاصم بسنده عن أبي الزاهرية أنه قال: سمعتُ أبا ثعلبة الخُشنيَّ -رضي الله عنه- يقول: (إِنِّي لَأَرْجُو أَلَّا يَخْنُقَنِي اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- كَمَا أَرَاكُمْ تُخْنَقُونَ عِنْدَ الْمَوْتِ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُصَلِّي فِي جَوْفِ اللَّيْلِ قُبِضَ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَرَأَتِ ابْنَتُهُ أَنَّ أَبَاهَا مَاتَ فَاسْتَيْقَظَتْ فَزِعَةً، فَنَادَتْ أُمَّهَا: أَيْنَ أَبِي؟ قَالَتْ فِي مُصَلَّاهُ، فَنَادَتْهُ فَلَمْ يُجِبْهَا، فَأَتَتْهُ فَوَجَدْتُهُ سَاجِدًا، فَحَرَّكَتْهُ فَوَقَعَ لِجَنْبِهِ مَيِّتًا). حلية الأولياء (٣٠/٢).

بَخٍ بَخٍ لك يا أبا ثعلبة، كأنها مُكافأة نهاية الخدمة، ويا لها من مُكافأة، يقبضك ربك إليه وأنت بين يديه مناجيًا، تَموت ساجدًا وستبعث يوم القيامة إن شاء الله ساجدًا، فبهذا أخبر حبيبك وصاحبك ﷺ فقال: «يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْهِ». رواه مسلم (٢٨٧٨).

وهكذا العبد الصالح إذا أراد الله به خيرًا يوفقه لخاتمة السعادة التي يختم بها لأوليائه الصالحين، لقول النبيِّ ﷺ: «إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ».، قَالُوا: يَا رَسُولَ الله، وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ؟ قَالَ: «يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ». رواه أحمد (١١٨٠٤) والترمذي (٢١٤٢) وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣٠٤).

وكانت وفاته -رضي الله عنه- بالشَّام، سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ من الهجرة.

رضي الله عن أبي ثعلبة الخُشَنيِّ وعن الصحابة أجمعين.

منصة خطوة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..