وبعد:
تبذل وزارة العدل جهودا لا يستهان بها لتسهيل الأمور على المستفيدين من خدماتها ، و لكن يبقى الجهد البشري معرضا للنقص .
ما انا بصدد الكتابة عنه هو نظام الخلع عن طريق التطبيقات / اي ان تطلب الزوجة من زوجها ان يطلقها
وهنا لابد من مراجعة هذا النظام وبشكل عاجل ،فقد شهدت حالة من الحالات التي اعتبرها عبثية من قبل الزوجة وأهلها وتفريط في جانب الشرع وأحكامه وكذلك نظام الأحوال الشخصية
فقد طلبت احداهن الطلاق من زوجها ووعدته بإعادة المهر ، لكنه تنبه لخداعها ولم يطلقها ..
وبما ان التخبيب مستمر من اخوات لها سبق لإحداهن ان طلبت الخلع من زوجها لتنتقل من محافظة الى مدينة اخرى!!
فقد طلبت هذه الزوجة الخلع فوافقها على ان ترد له المهر + مبالغ اخذتها منه بطرق مختلفة .
وافقت على كل هذا فقام هو بالموافقة ووصلته رسالة .
الزوج مساءا اخبر والدها عبر الواتس
والدها في محافظة غير المدينة التي يقيم فيها الزوج والزوجة وبكل أسف هو ممن يرى نفسه من الدعاة"
بعدما اخبره الزوج لم يرد سوى بكلمة "خير"
أما ماذا تعني خير .. فقد عرفها الزوج بعد يومين حين رفعت عليه قضية بدعوى سوء العشرة وبعلم وقد يكون بتوجيه من والديها .
طبعا في نظام الأحوال الشخصية
المادة السابعة والتسعون:عندما تم الخلع قبل رفع الدعوى من قبلهم /كانت قد بدأت عدتها "شرعا"
يقع الخلع بأي لفظ دل على الفرقة بالنطق أو الكتابة وعند العجز عنهما فبالإشارة المفهومة، ويعد فسخاً لعقد الزواج ولو كان بلفظ الطلاق، ويكون فرقة بائنة بينونة صغرى، ولا يحسب من التطليقات الثلاث.
لكن بعد رفع الدعوى حكم لها حكما ابتدائيا و اخبرها القاضي بأن تعتد وحكم لها بنصف المهر
بعد شهر او اكثر تم النظر بالإستئناف وحكم عليها بأن ترد المهر وحكم لها بعدة جديدة
كل هذا بسبب عبثها وعبث والدها "المؤسف انه يسمي نفسه داعية"
فكيف تعتد 3 مرات ؟؟؟ ألا يعلم والدها الحكم الشرعي ؟
لذا فالمفترض اعادة النظر في موضوع الخلع وآليته الإلكترونية هذه
لتفادي مثل هذه العبثيات من قبل من يمارسون الإحتيال والعبث كهذه الحالة التي شهدتها
والمقترح :
ان يكون الخلع ابتداءا مثبتا وتتم المصادقة عليه وأن ترفض أية محاولة للتراجع عنه فهو إفتداء بـ"عوض"
وتعتبر الموافقة عليه نهائية وتتحمل الزوجة تبعات طلبها ويتحمل الزوج تبعات ما وافق عليه ويستحصل على حقه بسند تنفيذي وتتخلص المحاكم من مثل هذه الأعباء وتتفرغ لما هو أهم
كتبه :
سليمان بن احمد الذويخ
السبت 27 ذي الحجة1444هـ
15-7-2023
-------------------
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..