الصفحات

الأحد، 2 يونيو 2024

انتبه أيها المتزوج /ـة

  للمتزوجين فقط    
في الفترة الأخيرة وصلني خبر ثلاثة من أصحابي بأنهم طلقوا زوجاتهم للأسف ...
مع إنهم يحبون زوجاتهم  كثيرا وأوضاعهم المادية فوق الممتاز ..
فجلسنا مع بعض نتبادل أطراف الحديث وناقشنا موضوع طلاقهم، وكلهم لم تكن لديهم أسباب كافية وحقيقية لكي يطلقوا زوجاتهم

 
لكن الرابط اللي كان بينهم جميعا حاجة واحدة فقط، هي تأثير مواقع التواصل الاجتماعي ( السوشيال ميديا) على حياتهم أو حياة زوجاتهم للأسف. 
المشكلة:
الفترة الأخيرة ظهر عدد كبير من صفحات الأزواج الذين يعيشون ويعرضون تفاصيل حياتهم كلها على مواقع التواصل الاجتماعي(السوشيال ميديا) من طلعات وسفر وحياتهم كلها رقص وعلى أساس أن ذلك هو السعادة، ويقدمون محتوى تافه لأسرة سعيدة (سعيدة امام الناس فقط)  

طبعا لن ننسى الذين يسمون أنفسهم المرشدات النفسيات، والمؤثرات، والمصلحات الاجتماعيات ..
اللواتي يقدمن نصائح للنساء حول كيفية تعاملهن مع أزواجهن، وهي في الحقيقة نصائح حول "كيف تتطلقي من زوجك" ...
وهذا الذي وقع لأصحابي كلهم (متابعة فيديوهات المرشدات النفسيات في العلاقات ) واحد من أصحابي قال لما رجعت إلى البيت فجأة وجدت زوجتي تقول لي:
تعال نجلس ونجد حلاً مع بعض، انت وانا، كينونتي وكينونتك، مساحتك الخاصة ومساحتي الخاصة ..
وفجأة سكتت ولم تعد تعرف كيف تكمل باقي الكلام،
فذهبت وفتحت فيديو المرشدة الذي رأته و أخذت نصائحه من قبل، ورجعت لتكمل بقية كلامها معي .. قال لي صديقي، قلت لها أكملي الفيديو رويداً وفي الصباح إن شاء الله نتنتاقش عن كينونتك وكينونتي ... للأسف المجتمع الآن يتعرض لأكبر حملة تفكيك للأسر وهي حملة منظمة جدآ صدقوني حملة تبدأ بغسيل المخ وتنتهي بطلب الطلاق وتفكيك الأسرة وضياع الأولاد والبنات ومستقبل أسود لهم رسالتهم هي :
لا تضحي بنفسك من أجل أولادك، فالأولاد سوف يعيشون .. تطلقي الآن أصبح الأمر عبارة عن موجة "تريند" يتم التسويق له وكأنه بعد الطلاق ستكون الدنيا مزهرة والنجاحات والدولارات تنتظرك ..
وأن الذي يقف عقبة أمام نجاحاتك وطموحاتك هو الشخص الذي أمامك .. زوجك .. ويقولون لك طلق ، أو تطلقي وألف من تتمناك أو يتمناك وفي الحقيقة، ما يقولونه لك هو عبارة عن تجاربهم الفاشلة والتي ينقلونها لحياتك أنت حتى تصير مثلهم ..
لأنهم مليئون بالحسد للأسف، يتعاطفوا معك قبل الطلاق ولكن وأول من يشمت بعد دمار بيتك هم .  

نصيحة:
كل رجل أو امرأة يتقبل حياته مثل ما هي، والحل هو الرضا بما قسمه الله، فهو منبع السعادة. ولا يجب أن يخرب أحد بيته لأنه سمع لفلان وعلان، فأول ما تقع وتكون وحيد بعدها لن تجدهم لأنهم سيكونون مستمتعين بحياتهم الكاملة وانت تتعذب بحياتك الناقصة. 
في الآخر : النجاح في الحياة قائم بقدمين اثنين، بعد فضل الله عز وجل..
النجاح المالي بالعمل والنجاح الأسري بالزوجة والأولاد، لو بترت أي رجل فيها سوف تمشي برجل واحدة وستصير أعرجاً و ستعيش حياتك منقوصة  
حافظ على الذي لديك وأحبه، ومهما اختلفتما تأكدوا أن الخلافات هي ملح الحياة .. 

وغدا إن شاء الله سيكون أجمل وأروع لما ترون أولادكم وأولاد أولادكم يطوفون حولكم وفيهم الصلاح والأخلاق الطيبة والصبر الجميل بعده سعادة ((ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين وإجعلنا للمتقين إماما))


منقول للفائده


-

.... مواضيع مشابهة أو ذات علاقة بالموضوع :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..