هل من عادتك التذمر؟ في كتاب «لا تقولي إنك خائفة» المبني على قصة العدّاءة الصومالية سامية يوسف، تسأل سامية والدها: «أبي، لماذا لا تشكو أبدًا مما تفعل؟ عمر صاحب المنزل يشكو دائمًا من كل شيء، عندما يأتي يظل يندب حظه حتى يغادر»؛ فيرد عليها والدها: «الشكوى تزيدنا تعاسة من اضطرارنا إلى فعل ما لا نحب». 📚
نتذمر لأننا نعده نوعًا من الفضفضة المسالمة؛ فهكذا تعودنا على التعامل مع مشكلاتنا ومخاوفنا ومهماتنا اليومية بين العمل والحياة. قد تشعر براحة مؤقتة ولكنك ستبقى تفكر بالأمر، ويسارع الآخرون بالاختباء عنك وعن ضوضاء تذمرك. لهذا يرفض والد سامية التذمر مما يعجز عن تغييره؛ لأنه يعرف تمامًا أنه سيكون رهينة استيائه ويُشعر عائلته بالأسى دون مقدرتهم على المساعدة. 🗣️🫣
عند تكرار الأفكار وتفعيلها تتقارب التشابكات العصبية في الدماغ، وهذا يُسهم في تغيير شكل الدوائر العصبية في دماغك شيئًا فشيئًا، لتفضّل أفكارًا بعينها. فعندما تفكر بسلبية في أمر ثم تبدأ التذمر منه مرة تلو الأخرى يزيد احتمال إظهار دماغك الأفكار السلبية عشوائيًا طوال اليوم دون جهد منك، وهذا يدفعك تجاه التفكير السلبي والتذمر، فتدور في دائرة لا مخرج منها. 🧬🧠
عندما تجلس مع شخص يتذمر يحاول دماغك عيش شعوره بتشغيل الشبكات العصبية التي تحفز الشعور نفسه لكي تستطيع تفهمه وتتعاطف معه، وستنتهي الجلسة باستيائك وإرهاقك، ثم تتفادى الجلوس معه. تحب سامية الجلوس برفقة والدها لأنه لا يثقلها بهمومه، وعلى رغم صمته إلا أنها تعرف ما يمر به، وتفهم تعبه فتحاول بذل اللطف تجاهه. تحدّث عما يشغلك للشخص الصحيح، ولكن لا تجترّ مشكلاتك طوال الوقت كيلا تزيد تعاستك وتعاسته. 😔💖
🧶 إعداد
شهد راشد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..