الإمام السمهودي : سيرة و شهادة

الإمام السمهودي هو:

اسمه ونسبه:

هو نور الدين علي بن عبد الله بن أحمد بن علي بن محمد السمهودي (844هـ – 911هـ تقريبًا)، نسبةً إلى بلدة سمهود بصعيد مصر.

نشأته وعلمه

• وُلد في سمهود، وتعلّم في الأزهر الشريف، ثم ارتحل إلى المدينة المنورة حيث استقر بها وبرز كواحد من أعلامها.

• برع في علوم الشريعة: الفقه على المذهب الشافعي، والحديث، والتاريخ، والسيرة النبوية.

مكانته

• يُعد من كبار المؤرخين للمدينة المنورة، وواحدًا من أبرز من كتب في تاريخها ومعالمها وآثارها.

• لُقِّب بـ "مؤرخ المدينة"، نظرًا لتفصيله الدقيق في وصف معالمها وأحوالها في عصره.

أهم مؤلفاته

1. وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى: من أهم وأشهر كتبه، موسوعة تاريخية ضخمة عن المدينة المنورة، مساجدها، مقابرها، فضائلها، وأحوالها عبر العصور.

2. خلاصة الوفا: مختصر لكتابه الكبير.

3. كتب أخرى في الفقه والحديث والتاريخ.

وفاته

توفي الإمام السمهودي في المدينة المنورة سنة 911هـ، ودُفن في البقيع.

باختصار: الإمام السمهودي هو عالم شافعي ومؤرخ بارز للمدينة المنورة، وكتابه وفاء الوفا يُعتبر مرجعًا أساسياً لكل من يدرس تاريخ المدينة.

نعم، الإمام السمهودي دخل إلى حجرة قبر النبي ﷺ، وكان ذلك أمرًا استثنائيًا جدًا في التاريخ الإسلامي.

سبب دخوله

دخل السمهودي الحجرة الشريفة بعد حادثة الحريق الكبير في المسجد النبوي سنة 886هـ، حينما شبّ الحريق في سقف المسجد وتسرّب الدخان إلى الحجرة، فأذن له القضاة والعلماء وأهل المدينة بالدخول لمعالجة الوضع ومعاينة المكان خوفًا من امتداد الضرر إلى القبور الشريفة.

كيفية دخوله

• دخل السمهودي مع جماعة من العلماء وأهل الخبرة بعد أن فُتح له الباب النادر المؤدي إلى الحجرة.

• دخلوا بحذر شديد وتعظيم بالغ، وكان الدخول بإذن خاص وضرورة ملحّة، لا على سبيل التبرك أو الفضول.

وصفه للقبر

في كتابه وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، سجّل السمهودي وصفًا دقيقًا لما رآه:

• ذكر أن الحجرة محاطة بجدار مبني بالحجارة السوداء.

• وأن القبور الثلاثة (قبر النبي ﷺ، وقبر أبي بكر، وقبر عمر) متجاورة في أرض منخفضة عن مستوى الحجرة.

• وأكد أنه لم يشاهد القبر الشريف نفسه مباشرة، لأن القبور مغطّاة بالتراب ومسوّاة، ولكن وُضعت عليها حجارة صغيرة للتمييز.

• شدّد على أن القبور داخل الحجرة ليست مرتفعة ولا عليها بناء، بل هي بسيطة على هيئة القبور الإسلامية المعروفة.

أهمية شهادته

شهادة السمهودي تُعدّ من أندر وأوثق الشهادات التي وصلتنا عن وصف القبر الشريف من شخص دخل فعليًا إلى الحجرة في زمن متأخر نسبيًا، وهي مرجع مهم للمؤرخين.