الصفحات

الجمعة، 3 أكتوبر 2025

💢 حكاية بسيطة… ولكنها عظيمة!!

  خرج من مكتبه بعدما أتته الجهات الشريكة يطلبونه للخروج في جولة عمل، وبينما يتهيأ للانطلاق مد يده إلى جيبه فلم يجد سوى خمسين ريالاً يتيمة، فتوقف حائراً؛ أيجعلها وقوداً لسيارته ليصل ويؤدي مهمته، أم يخصصها لأبنائه، أم يكوي بها شماغه ليظهر بوقار منصبه، أم يكتفي بفنجال قهوة يعينه على عناء يومه الطويل.

وهو في مكانة رفيعة، و مسؤول كبير بين يديه مئات القضايا التي تحمل في أوراقها ملايين الريالات، ملفات ضخمة وأموال طائلة لا تُحصى تمر من تحت ناظريه، ومع ذلك لم تمتد يده إلا إلى جيبٍ خاوٍ، ولم يحمل معه إلا صدق أمانته وعلو همته.

هكذا هم بعض موظفي الوزارات؛ يعيشون بين قلة الراتب وكثرة العمل، بين أعباء لا تنتهي ومسؤوليات تعجز عنها الجبال، ومع ذلك يقفون شامخين أوفياء، يكتبون بعرقهم معنى الكرامة، ويُثبتون أن الأمانة لا تُقاس بما في الجيوب، بل بما في القلوب.

حكاية بسيطة لكنها ترتجف لها القلوب وتقشعر منها الأبدان لأنها تختصر معنى العظمة في بساطة إنسان عاش لخدمة وطنه ورفعة وزارته ولم يعش لنفسه.

(حقيقة لا خيال من الواقع الحالي ).
💢كتبه / مازن المليح .
يوم الخميس بتاريخ 1447/04/10هـ. 
الموافق 2025/10/02م .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..