المبالغة في تقييم الرجال
قرأت رسالة د. يوسف الغفيص (التداخل العقدي لمقالات الطوائف) وهي رسالة فيها فوائد، وليست خارقة كما يصفها بعض المبهورين بها، والإنصاف يحتم على المرء أن يعرف قدر الناس، فلا يرفعهم فوق منزلتهم
ولا يغض من حقهم.
ولي تعليق على قضية الارتباط بنصوص شيخ الإسلام ابن تيمية، فكتب ابن تيمية منشورة ومطبوعة وكثير من المهتمين قرؤوها وميزة الرجل أنه جاء على غير مثال سابق يقلده، بل أبدع في جوانب عديدة كنقد المنطق، والنقاش الأصولي والفرعي، وقسم مما جاء به كان نتاج رحلة طويلة من المؤهلات الحديثية والأصولية والفقهية والاطلاع الواسع على الفلسفة وعلم الكلام ومقالات الفرق والطوائف. فحين يقرا له إنسان، كثيرا ما يطلع على المنتج لا الآلة التي أوصلته إلى ما يقرأه المرء في سطوره، وليس العلم بكثرة الحفظ إنما يعبرون عنه بأنه مَلَكة، أي مؤهلات وطريقة تفكير بلغة العصر، وقد أولع كثيرون بالمقارنة بين معاصرين وابن تيمية،
وأذكر مثالا على ذلك بتلك المبالغة التي قالها الحويني حين وصف عبد الله القصيمي بأنه كان يعده ابن تيمية العصر!
والمطالع لكتب القصيمي في طوره الأول يعرف أنها لا تكاد تخرج عن مقررات مسبوقة، ومحاكاة لاستدلالات غيره، وغلبه فيها الحماسة والاندفاع أكبر من قدراته وملكاته المُنتجة بنفسها، ثم بالغ الحويني لاحقا بجعله الرجل كأعتى ملاحدة أهل الأرض! والإنصاف عزيز، فالغفيص في مشواره لا يوصف بابن تيمية، واطلاعه على ابن تيمية مشترك مع غيره بل هناك من حقق من تراث ابن تيمية الكثير وأخرج من أعماله ما لم يكن مطبوعا بخلاف الغفيص فيده قصيرة في هذا، فهل يوصف هؤلاء أنهم أقل اطلاعا على تراث الرجل منه؟
فهي مفاضلة ليست في مكانها ، ومن لا يعلم غير ذلك فهو يحتج بغير علمه لا بعلمه، وتراث الإسلام واسع جدًا وابن تيمية أحد علمائه لا أنه الوحيد،
فوددت تسجيل هذا التعليق للتنبيه على كبح جماح الشطط في تقييم الناس رفعًا وخفضًا!
ولا يغض من حقهم.
ولي تعليق على قضية الارتباط بنصوص شيخ الإسلام ابن تيمية، فكتب ابن تيمية منشورة ومطبوعة وكثير من المهتمين قرؤوها وميزة الرجل أنه جاء على غير مثال سابق يقلده، بل أبدع في جوانب عديدة كنقد المنطق، والنقاش الأصولي والفرعي، وقسم مما جاء به كان نتاج رحلة طويلة من المؤهلات الحديثية والأصولية والفقهية والاطلاع الواسع على الفلسفة وعلم الكلام ومقالات الفرق والطوائف. فحين يقرا له إنسان، كثيرا ما يطلع على المنتج لا الآلة التي أوصلته إلى ما يقرأه المرء في سطوره، وليس العلم بكثرة الحفظ إنما يعبرون عنه بأنه مَلَكة، أي مؤهلات وطريقة تفكير بلغة العصر، وقد أولع كثيرون بالمقارنة بين معاصرين وابن تيمية،
وأذكر مثالا على ذلك بتلك المبالغة التي قالها الحويني حين وصف عبد الله القصيمي بأنه كان يعده ابن تيمية العصر!
والمطالع لكتب القصيمي في طوره الأول يعرف أنها لا تكاد تخرج عن مقررات مسبوقة، ومحاكاة لاستدلالات غيره، وغلبه فيها الحماسة والاندفاع أكبر من قدراته وملكاته المُنتجة بنفسها، ثم بالغ الحويني لاحقا بجعله الرجل كأعتى ملاحدة أهل الأرض! والإنصاف عزيز، فالغفيص في مشواره لا يوصف بابن تيمية، واطلاعه على ابن تيمية مشترك مع غيره بل هناك من حقق من تراث ابن تيمية الكثير وأخرج من أعماله ما لم يكن مطبوعا بخلاف الغفيص فيده قصيرة في هذا، فهل يوصف هؤلاء أنهم أقل اطلاعا على تراث الرجل منه؟
فهي مفاضلة ليست في مكانها ، ومن لا يعلم غير ذلك فهو يحتج بغير علمه لا بعلمه، وتراث الإسلام واسع جدًا وابن تيمية أحد علمائه لا أنه الوحيد،
فوددت تسجيل هذا التعليق للتنبيه على كبح جماح الشطط في تقييم الناس رفعًا وخفضًا!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..