الصفحات

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

الإخوان آفة كل بلاء فلماذا تدافع عنهم يا محمد النجيمي؟

ع ق 1076  نجيب يماني 
 
   في مجموعة أخي عبدالعزيز القاسم قرأتُ بإعجابٍ شديد ما خطَّهُ الدكتور إبراهيم المطلق بعنوان (هل أنتَ إخواني كُفَّ عن مغالطاتك.. وافصح عن هويّتك) موجهاً حَديثه للدكتور النجيمي، وقد حمَلَ الموضوع في طيَّاتهِ الكثير من الحقائق والوقائع وأفصحَ عن مكنونٍ يُحاكُ في نفوسِ الأغلبيّة ويَخشوا أن يطّلع عليه الآخرين، وأجدني وأنا أقرأ ما خطّتهُ يدهُ الكريمة معيداً قراءة ما قرأت تلذذاً ومتعة، فما خالد مشعل ومن هـم على شاكلتهِ من هنيّة وزهّار ورجـالات إيران في سوريـا ولبنان وفلسطين إلاَّ دُمَى تُحركهُم شهوةُ المال والسلطان وحِياكة المؤامرات من أجل البقاء واستمرار حكمهم وإشباع شهواتهم الدنيوية يجعلون من الدين ستاراً يُداروا به سوءاتهم وسوء نياتهم، لديهم القدرة على تحريك الأمور حسب بوصلة المصالح الخاصة بهم وكلهُ باسم الدين. فهو عُكَّاز يتكئون عليه للوصول إلى غاياتهم...

لقد أبان الدكتور المطلق لأمرٍ أخالُه لا يخفى على الشيخ النجيمي نجم الفضائيات. قبلَ أن يُزيحه ويتربَّع على عرشها الداعية العريفي. إنَّ تعاليم الدين الإسلامي واحـدة لا تتجزأ ولا تقبل القِسمة على اثنين. فاالله وحده حرَّم الخمر بالتدريج، ولا يحق لأحدٍ من بعده أن يفرض تعاليم الإسلام بالتدريج فاليوم خمرٌ وغداً أمر. أذكرُ ما كتبه الشيخ بكر أبو زيد عن حكم الانتماء للفرق والأحزاب والجماعات الإسلامية ذكرَ أكثر من ثلاثين سبباً وحُجة شرعية تمنع من قيام أيّ أحزاب أو جماعات داخل الدولة المسلمة. مما جعلَ إخوان السعودية يقعون في ورطه جعلتهم يكتمون أنفاسهم خوفاً وخشية.

وقد وصفهم الصحفي فارس بن حزام بقوله من اللطيف في الحالة الإخوانية المحلية أنها كيانٌ غير مرئي ولا أعلم سر الخجل الطاغي على أفرادها في التصريح بميولهم .. جريدة الرياض 20 يناير 2009م. الأخوان المسلمين هم في حد ذاتهم كارثـة، هم أصل البلاء وأسه كتاب معالم في الطريق لسيد قطب بداية للخروج على الحكام وتكفير الشعوب وما نراه الآن من مصائب كرهت الدنيا في الإسلام.

 إنَّ المملكة قدمت للإخوان كل عونٍ ومساعدة حتى في أقصى الظروفِ وأشدّها ومنحتهم الفرصة تلو الأخرى ليعيشوا حياةً آمنة كريمة عبر الوظائف والمناصب ولكنهم كعادتهم أنكروا جميل هذا البلد وبادلوه بالإحسانِ إساءة ولـن يقولُ بغيرِ هذا إلاَّ مكابر، استشهدُ هنا برجلٍ حنكتهُ الأيام وصقلت مواهبه الأحداث سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز رجلُ الأمن الأول بامتياز لصحيفة السياسة الكويتية إنَّ جماعة الإخوان المسلمين هم أصلُ البلاء كل مشاكلنا وإفرازاتنا جاءت من جماعة الإخوان المسلمين فهم الذين خلقوا هذه التيارات وأشاعوا هذه الأفكار ويُضيفُ سموّهُ الكريم بمرارة عندمـا اضطهدَ الإخوان وعُلقت لهم المشانق لجئوا إلى السعودية فتحملتهم وحفظت محارمهم وجعلتهم آمنين. أحدُ الإخوان البارزين أقامَ أربيعين سنة عندنا وحصلَ على الجنسية السعودية وعِندما سُئل عن مثله الأعلى قالَ حسن البنا.

 ويُضيف سموه جاءنا عبدالرحمن خليفة والغنوشي والزنداني فسألناهم هل تقبلون بغزو دولة لدولـة واقتلاع شعبها ؟ قالوا نحن أتينا للاستماع وأخذِ الآراء، ويُضيف حفظه الله بعد وصول الوفد الإسلامي إلى العراق فوجئنا ببيان يؤيد الغزو..

 وقد أعادها الغنوشي في تهجمه الأخير على المملكة مهدداً برياح الربيع العربي. وكعادة هؤلاء اللف والدوران وتحميل الأمور ما لا تحتمل وإعطاء تفسيرات لا تغني عن دخيلة نفوسهم. يؤكد كلام سمو الأمير نايف ما قاله علي عشماوي في كتاب التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين أنَّ الإخوان يجيدون إيذاء كل من وقف معهم فترة من الزمن إذا حدث واختلف معهم مرة. فقد ساعدتهم السعودية وقطر والكويت والعديدُ من الدول العربية فما كان منهم إلاَّ أن أساؤوا إليها وطعنوهم وانقلبوا عليهم...

 فعلوا ذلك مع كل الدول التي آوتهم وأحسنت وفادتهم وكان مدرسوا الإخوان في جميع هذه البلدان يجندون الشباب ويشحنونهم ضد حكامهم وبلدانهم حتى ينقلبوا عليهم كلما وجودوا فرصة للانقضاض انتهزوها.هذا واقعهم فعلى أيّ أساس يحاول البعض ركوب الموجة ويؤيدهم. إنَّ هؤلاء الدعاة مع الأسف لديهم القدرة على التلون وتغيير آرائهم بين الحين والآخر وأدله التاريخ شاهدٌ ودليل. فالتاريخ لا ينسى وإن تناسينا. ولا تقسوا على الشيخ النجيمي فقد برر جلوسه مع الليبيريات الكويتيات بأنه اختلاط عـارض لا شبهة فيه أجاز لنفسه ما لا يجيزه لغيره.كما أفتى بحرمة إسكار السيارة عن طريق تعبئتها بالكحول بدل البنزين في سؤالٍ ورد إليه من بعض الطلبة المبتعثين.

 وأخيراً أرجو أن نكون أكثر عقلانية ونعلمُ أنَّ سلوكَ الإخوان الانتهازي في التعامل مع الدين أثَّرَ كثيراً على تطوير الواقع وشوَّه الصراع السياسي. فاستخدام الدين من قِبل السياسي يُمَثلُ خطراً كبيراً على الدين لأنه يشوهُ معناه ويحرفه عن طبيعته وخطيرٌ أيضاً على تطورِ الواقع وتقدمه لأن القيم الدينية تفقدُ معناها ويتحولُ الدين إلى بناء عقدي مغلق يجمد الأوضاع بل ويتحول لدى البعض إلى أداة مقاومة ومضادة لكل جديد. التاريخ وقراته جيداً واستخلاص دروسه وعبره جسراً نعبرُ عليه إلى قادمِ الأيام.

 نتعلمُ ما ينفعنا فنأخذُ به، ونبتعد عن السيئ فيه ونرمي به إلى مزبلة التاريخ. ولا تغرنكم طقطقة الإخوان المسلمين ودنتنهم فهي وسيلة للوصول إلى حكمِ مصر حفظ الله مصر والدول العربية الأخرى من شرورهم وسيئات أعمالهم. وسَلمت يداك يا دكتور إبراهيم المطلق كما سلمت يد زميلي محمد آل الشيخ وحفظَ الله علينا ديننا وأمننا. 

------------------------------

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..