نتائج صفقة النهضة مع واشنطن: ليبرمان يعرض المساعدة على حكومة الجبالي

السيناتور الاميركي يشيد بالتقدم الذي أحرزته البلاد منذ الثورة،
ويعلن عن تطمينات قدمها الغنوشي للولايات المتحدة دون ذكر فحواها.ميدل ايست أونلاين
ليبرمان: امركم شورة بيننا
http://www.middle-east-online.com/meoicons/headers/captionb.gif
تونس ـ كشف عضو مجلس الشيوخ الأميركي جوزيف ليبرلمان
أن واشنطن "تلقت تطمينات من رئيس حركة النهضة الإسلامية
راشد الغنوشي" دون تقديم إيضاحات حول طبيعة التطمينات
وأوضح أن الولايات المتحدة "ليست لها أية تخوفات إزاء حركة النهضة".
وقدم مع النائب الديموقراطي جون ليبرمان النائب الجمهوري
جون ماكاين المعروف بمناصرته للحرب على العراق، وقد قابله
الشعب التونسي في ساحة الحكومة "ارحل".
وقال ليبرلمان في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الأميركية
بتونس أن "الزيارة التي أداها زعيم الحركة راشد الغنوشي إلى
الولايات المتحدة مكنت من تعزيز الثقة بين واشنطن والنهضة
سيما بعد تأكيد حركة النهضة على التزامها بضمان الحريات الفردية
والعامة والديمقراطية".
وتابع ليبرمان "لقد تلقت واشنطن من الغنوشي تطمينات أكد فيها
أنه ليس هناك تعارض بين الإسلام والديمقراطية".
وكان راشد الغنوشي قد صرح قبل إجراء انتخابات 23 أكتوبر/تشرين الاول
أنه "تلقى تطمينات من دول غربية" لكنه لم يكشف عنها.
وزار الغنوشي واشنطن في شهر أكتوبر/تشرين الاول عشية الانتخابات بدعوة من
مركز "وودرو وياسن" الدولي القريب من إسرائيل وألقى محاضرة حول رؤية النهضة
لمرحلة ما بعد الثورة والربيع العربي.
وأعتبر الغنوشي الموقف الأميركي من الثورات العربية إيجابياً.
وقال "إنه واحد من العوامل التي يمكن أن تسهّل العلاقة بين الإسلام والغرب بعد
كل التشويه الذي تعرّضت له صورة الإسلام على أيدي الإرهابيين".
وعبر عن امتنانه للجهات الأميركية التي دعته إلى واشنطن بعد أن كان ممنوعا
من زيارة الولايات المتحدة.
وغازل الغنوشي في تلك الزيارة واشنطن بقوله "لقد اعتبرت الولايات المتحدة
أمة مثل غيرها من الأمم التي تأخذ قراراتها الخاصة، وبعضها قرارات جيدة وبعضها
قرارات سيئة"
اضاف "لقد رفضت مراراً اللغة التي استخدمها الإمام الخميني لتشبيه أميركا بالشيطان،
أنا لا أؤمن بلغة الخميني".
وأثارت زيارة الغنوشي إلى واشنطن مخاوف في الأوساط السياسية التونسية لا سيما
التيارات الديمقراطية واليسارية التي رأت فيها "زيارة لطمأنة واشنطن على مصالحها
في تونس" و" رسالة واضحة ومفضوحة تؤكد أن حركة النهضة ترتب مستقبل تونس
بالتنسيق مع واشنطن".
من جهة أخرى عبر ليبرلمان عن إعجابه الكبير بالتقدم الذي أحرزته تونس
منذ ثورة 14 جانفي/يناير التي أطاحت بنظام الرئيس بن علي مؤكدا أن من
ملامح هذا التقدم "تنظيم أول انتخابات حرة وشفافة وكذلك تشكيل حكومة جديدة".
وتابع "إن تونس البلد الرائع ومهد الربيع العربي هي البلد الذي يتمتع بأفضل الحظوظ
في بناء ديمقراطية حقيقية".
وكان ليبرلمان أجرى محادثات مع كل من الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي
ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ورئيس الحكومة حمادي الجبالي.
وصرح جزوزيف ليبرلمان إثر محادثته مع الجبالي "إن تونس تلقننا اليوم أنه ليس
هناك تناقض بين الإسلام والديمقراطية من خلال احترام علوية القانون والقوانين الإنسانية".
وجدد السيناتور جوزيف ليبرمان استعداد بلاده لتقديم الدعم لتونس في المجالات
كافة لا سيما في المجال الاقتصادي والمجال العسكري.
وقال ليبرمان ان "الولايات المتحدة ترغب في مساعدة تونس على الصعيد الاقتصادي
لاسيما في مجال خلق فرص عمل عن طريق تشجيع المستثمرين الأمريكيين على
الاستثمار في تونس".
وأضاف ان "الولايات المتحدة ترغب كذلك في تقديم الدعم للجيش التونسي
لمساعدته على الحفاظ على الأمن والاستقرار باعتباره شرطا أساسيا لترسيخ الديمقراطية".

http://www.middle-east-online.com/?id=122982