الصفحات

الأحد، 1 يناير 2012

الرياض لا تريد "انفتاحا سياسيا" على حماس بلا شروط



ع ق 1088
2011-12-31 |
تفيد مصادر إعلامية مطلعة، أن الرياض لا زالت غاضبة على قيادة حماس، وأغلقت جميع الأبواب والمنافذ والقنوات أمامها، ومتحفظة من ملامح "الانفتاح" الأردني على القيادات السياسية لحماس، ولا تعترض على العودة الإنسانية.
والرياض ترى بكبح "الاندفاع" القطري في اتجاه تسوية الخلافات بين مكتب حماس في دمشق والديوان الملكي في عمان، والسبب، رفض حماس الالتزام بالشرط السعودي، الانصراف كلية عن إيران، وهو ما تعتبره قيادة حماس في دمشق "مغامرة" غير مضمونة العواقب، ومجازفة مكلفة، في ظل غياب بديل دعم مالي واحتضان سياسي.
المعلومات تشير إلى مغادرة عائلات قيادات مهمة في حماس دمشق باتجاه عواصم دول عربية أخرى، لأن الوضع في دمشق، "لا يطاق" وما عاد يُتحمل، لكن الرياض لا تريد "عودة سياسية" إلى الأردن، بلا مقايضة، أو بالأحرى بلا شروط، كما "تخلى" عنها نظام دمشق، مكرها، لم لا تتخلى هي عن نظام طهران "طواعية"؟ ولم لا تغادر "البيئة العدائية" إلا "مكرهة".
حماس إلى الآن لم تجد بديلا مضمونا، والعروض التي تلقتها، لا تصل إلى مستوى "دعم" إيران، وتخشى من "أن تضيق الأرض بها"، في حال استجابتها لشروط الرياض، بعد فقدانها لحليف "قوي"، ممثلا في نظام دمشق المتهاوي.
ولا شيء مضمون إلى الآن، في انتظار اكتمال ملامح العرض القطري، لذا تفضل مسك العصا من الوسط، فلا هي ستتخلى عن "دعم" إيران المكلف والمقل في الفترة الأخيرة، وتراهن على الوساطة القطرية للعودة السياسية إلى الأردن، ومصر لا زالت مطروحة كخيار مستقبلي، خاصة في ظل حصول الذراع السياسي لإخوان، الجماعة الأم لها، حزب العدالة والحرية، على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان القادم، ومشاركتها "المفترضة" المؤثرة في الحكومة المصرية القادمة.
لكن السعودبة، بغلقها الأبواب والمنافذ أمام حماس، لم تعرض بديلا مقنعا، يحفظ لحركة حماس ما "تغريه" بها طهران، من إسناد سياسي ودعم مالي المقل، فما الذي يضمن لحماس بعد انصرافها عن إيران، البيئة الحاضنة؟
موقف الرياض، حسب بعض المتابعين، ضيق، ويرتبط بمشاحنتها وخصومتها مع إيران، لكنه لا يأبه كثيرا بمصير ومستقبل حركة حماس، خارج ديارها، وما تمثله من زخم وطرف مهم في إدارة الصراع مع الكيان الصهيوني.

http://alasr.ws/articles/view/12161

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..