الصفحات

الخميس، 29 مارس 2012

الإرهابي الجزائري وفيلم الجزيرة والقرضاوي يجبرون قطر على تعليق مساعدتها لضواحي باريس

فرنسا تعاني من تحول الضواحي المحرومة إلى غيتوهات إسلامية يقودها أئمة متأثرون بخطاب الإخوان والسلفيين الذي تعد الجزيرة أحد
منابره.
ميدل ايست أونلاين


باريس - قررت قطر تأجيل انشاء صندوق استثمارات مثير للجدل بقيمة 50 مليون يورو لمساعدة سكان الضواحي المحرومة الى ما بعد الانتخابات الرئاسية في فرنسا، كما ذكر الاربعاء مسؤولون محليون في إشارة واضحة إلى إدراك الدوحة مدى الحساسيات السياسية التي أثارتها جريمة الإرهابي الجزائري وإرساله فيلم عمليات قتل الأطفال الى الجزيرة.
ويعد الموقف القطري الرسمي أول إشارة على استجابة الحكومة القطرية إلى ضغوط متزايدة تتعرض لها، عبر عنها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإصدراه قرارا بمنع دخول الشيخ القطري من أصل مصري يوسف القرضاوي المتهم بالتحريض على التشدد.
وتعاني فرنسا من تحول جوهري في الطريقة التي تنخرط فيها الجالية الإسلامية القادمة من شمال أفريقيا بالدرجة الأولى، والتي حولت مناطق الضواحي المحرومة إلى غيتوهات إسلامية يقودها أئمة يتأثرون بالخطاب السياسي لحركة الأخوان المسلمين والسلفيين والذي تعد الجزيرة واحدة من منابره.
واعلنت قطر في كانون الاول/ديسمبر انشاء صندوق بقيمة 50 مليون يورو لتمويل مشاريع اقتصادية يستفيد منها سكان في ضواحي فرنسا.
وقال كمال حمزة رئيس جمعية "أنالد" والمستشار البلدي للحزب اليميني "الاتحاد" ان قرار تأجيل انشاء الصندوق الى ما بعد الانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل وايار/مايو والانتخابات التشريعية في حزيران/يونيو اتخذ "لكي لا تستغل هذه المبادرة من قبل الاحزاب السياسية".
وأضاف "نريد ان يتم ذلك في اجواء هادئة وليس وسط جدل" في حين تعرضت مبادرة قطر لانتقادات خصوصا من قبل زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.
وانتقدت لوبن "النفوذ القوي لدول اجنبية ترغب (من خلال هذا المشروع) في تطوير الاصولية الاسلامية".
وأثارت "مجزرة تولوز" التي ارتكبها إرهابي جزائري يدعى محمد مراح وذهب ضحيتها أربعة أشخاص (بينهم ثلاثة أطفال) جدلا كبيرا في فرنسا، وخاصة بعد اتهام اليمين الفرنسي لقطر بنشر "الأصولية الإسلامية" في البلاد.
وكانت لوبن أعلنت في وقت سابق وجود "احياء كاملة في الضواحي تحت سيطرة الاصوليين، واسلحة تنتقل وتمويل خارجي يدخل".
وتابعت "سبق ان نددت بسلوك قطر التي نعرف انها ساعدت جهاديين في ليبيا وانها تستثمر بكثافة في الضواحي الفرنسية مع نوايا خفية تثير لدي قلقا شديدا".
وتصاعد الغضب السياسي الفرنسي تجاه قطر بعد إرسال القاتل شرائط فيديو توثق جرائمه الى قناة الجزيرة التي تتهم بأنها تعرض أفلاما تحرض على التشدد.
وتصور اللقطات قتل مراح لسبعة اشخاص بين 11 و 19 الشهر الحالي في تولوز ومنتوبان، جنوب غرب فرنسا.
واضطرت القناة إلى الامتناع عن بث الشرائط التي تحمل عنوان "القاعدة تهاجم فرنسا" وتسليمها لاحقا الى الشرطة الفرنسية بعد ضغوط كبيرة من أسر الضحايا والشارع الفرنسي.
وأمام الانتقادات الكبيرة للدور القطري بفرنسا، بادر الرئيس الفرنسي نيولا ساركوزي الى منع القرضاوي من دخول البلاد لأنه يستغل منبر الجزيرة القطري للتحريض.
وقال ساركوزي "لقد ابلغت امير قطر شخصيا ان (القرضاوي) ليس مرحبا به على اراضي الجمهورية الفرنسية".
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن القرضاوي كان يود استغلال زيارته الى باريس في "استثمار الاستثمار" القطري في الضواحي الفرنسية من أجل التنظيم العالمي للاخوان المسلمين وتجنيد المهمشين من العرب والافارقة المسلمين.
ودولة قطر شريك سياسي واقتصادي ومالي وعسكري مميز لفرنسا.
فقد اشترت قطر 1% من مجموعة لوي فويتون المتخصصة قي المنتجات الجلدية و2% من مجموعة توتال النفطية ورفعت حصصها في مجموعة لاغاردير الدفاعية الى 12,8%.
وقطر التي تستضيف كأس العالم في كرة القدم في 2022، اشترت ايضا في حزيران/يونيو 2011 فريق باري سان جيرمان من خلال شركة قطر سبورتس انفستمنتس.
وعلى الصعيد الجيوسياسي برز هذا التحالف في ليبيا عندما دعمت قطر في الامم المتحدة جهود فرنسا وبريطانيا لتوجيه ضربات الى قوات معمر القذافي شاركت فيها قوات قطرية.

http://www.middle-east-online.com/?id=128349

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..