الصفحات

السبت، 10 مارس 2012

التحقيقات المبدئية تؤكد تورط عدد من أعضاء وعضوات هيئة التدريس في تحريض الطلاب والطالبات

تأجيل البت في (تغييرات) جامعة الملك خالد.. حتى انتهاء التحقيقات

10 مارس 2012، آخر تحديث 10:15
كشفت جامعة الملك خالد في أبها عن تأجيل موعد الكشف عن (التغييرات) الإدارية التي ستتخذها بشأن تواصل تظاهر بعض طلاب وطالبات الجامعة، سواء في المقر الرئيسي أو بعض أفرعها وكلياتها، وأوضحت أنها
ستكشف عن هذه التغييرات فور انتهاء أعمال لجان تقصي الحقائق المشكلة من إمارة المنطقة ووزارة التعليم العالي وإدارة الجامعة.
وأوضح الدكتور عوض القرني مدير الشؤون الإعلامية بالجامعة أن وفداً يضم عناصر رجالية ونسائية من وزارة التعليم العالي، برئاسة الدكتور أحمد السيف نائب وزير التعليم العالي، قد وصل إلى المنطقة للوقوف على الوضع على أرض الواقع، متوقعاً أن تشمل التغييرات عدداً من العمداء العميدات.



ويأتي ذلك بعد لقاء الطلاب اليوم بوكيل الإمارة المهندس عبدالكريم الحنيني في مسرح الجامعة، حيث شرحوا خلاله معاناتهم وأسباب تجمعهم، وأشاد الحنيني خلال اللقاء بالرقي الفكري والحضاري الذي شاهده أثناء لقائه بالطلاب، وقال : "كلفني أمير المنطقة بأن التقي أبنائنا الطلاب الذين اثبتوا فعلا ولاءهم وحبهم لوطنهم وقيادتهم"، وأضاف:" لقد كان أسلوب الحوار معهم ممتعاً للغاية حيث تحدثوا مبينين بعض المطالب التي يريدونها بشكل حضاري وراق"، مؤكدا أنهم لن يسمحوا لكائن من كان أن يمس أمن الوطن.


وأشار الحنيني إلى أن "الطلاب طلبوا لقاء أمير المنطقة، وأبلغتهم بأن أبواب الأمير مفتوحة للجميع، ويرحب بكل أبناء المنطقة". ومن المتوقع أن يجتمع الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير غداً، بمجموعة من طلاب الجامعة، لمعرفة أسباب تجمعهم في الساحات الخارجية للجامعة وسماع مطالبهم. وأكد في نهاية حديثه للطلاب أنه يجب على الجميع التحلي بأخلاق الدين وعدم إثارة الفوضى حال المطالبة بحق.
وأوضح مصدر مسؤول أن التحقيقات المبدئية تؤكد تورط عدد من أعضاء وعضوات هيئة التدريس في تحريض الطلاب والطالبات على المطالبة بإقالة مدير الجامعة الدكتور عبدالله الراشد وإثارة عدد من القضايا لخلط الأوراق. وبين أن الجامعة سترفع نتائج التحقيقات إلى اللجنة العليا المكونة من قبل الأمير فيصل بن خالد.
وكان المركز الإعلامي بجامعة الملك خالد بأبها قد أشار إلى أن التجمعات التي شهدتها الجامعة اليوم كانت لعدد من الطلاب في الحرم الجامعي بالقريقر، ولطالبات بكلية العلوم والآداب للبنات بالنماص، لم تدم طويلا.
وأضاف البيان أنه "بعد التواصل مع الجهات المعنية في الجامعة فإن الدراسة في كلية التربية والآداب سارت في وضعها المعتاد من غير أي مظاهر مخالفة، وكذلك الحال في جميع كليات الجامعة الست والخمسين المنتشرة في محافظات منطقة عسير، ولكنه لوحظ في حوالي الثانية عشرة ظهرًا وجود عدد من الطلاب في الحرم الجامعي بالقريقر، انتهى تجمعهم بعد مقابلة وكيل إمارة منطقة عسير في المسرح الجامعي، كما أفادت كلية العلوم للبنات في أبها وكلية العلوم والآداب للبنات بالنماص بتجمع لعدد من الطالبات، لم يدم طويلاً، وبتقديم عدد من طالبات كلية المجتمع للبنات في أبها بقائمة من المطالبات".
وكان وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني قد التقى طلاب الجامعة الذين اجتمعوا صباح اليوم مطالبين بتلبية بعض المطالب التي وصفوها بالضرورية، واجتمع المهندس الحنيني بالطلاب في المسرح الجامعي، في الوقت الذي توجد فيه قوات الأمن التي تعاملت مع الموقف بما يقتضيه.
يأتي ذلك بعد تجمع أكثر من خمسة آلاف طالب من طلاب جامعة الملك خالد بأبها صباح اليوم في الساحات الخارجية للجامعة مطالبين ببعض الحقوق. في حين تجمعت أكثر من ألف طالبة من طالبات كلية المجتمع بأبها مطالبات بمنحهن مكافآت مالية كغيرهن من طالبات كليات البنات في المملكة، كما طالبن عميدة الكلية بتغيير المبني الذي لا تتوفر فيه أي ساحات للجلوس، وإصلاح المصاعد الكهربائية.
وقال عدد من الطالبات في حديث هاتفي مع (الجزيرة أونلاين) : "طالبنا بمكافآت، وإيجاد لجنة طلابية تكون على علاقة بالإدارة تعمل على تلامس احتياجات الطالبات، إلا أننا تعرضنا أثناء ذلك لتهديد من المشرفات بالقبض علينا، قبل قيامنا بالتحاور مع عميدة الكلية وتدوين المطالبات ورقيا".
وأضافت (ل .م) أن طلبات الطالبات كانت تتركز حول المكافآت وتوفير ساحات وخفض أسعار المأكولات في البوفيهات، وقالت: "مدة التجمع كانت أكثر من نصف ساعة، وتم استدعاء عدد من الجهات الأمنية مثل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشرطة أبها"، مؤكدة أن الطالبات قمن بتكسير طاولات في البدروم.
من جانبها، أكدت عميدة كلية المجتمع بأبها الدكتورة منيرة أبو حمامة أن تجمع الطالبات في ساحة الكلية كان بهدف المطالبة بالمكافآت وبتغيير المبني. وبينت أنها نزلت بنفسها لمتابعة ومعرفة ما حدث، لكن الطالبات تابعن احتشادهن وصراخهن ولذلك وجهت المشرفات إلى انتخاب عدد من الطالبات لمعرفة مطالبهن، وحضرت أكثر من 50 طالبة، وتم التحاور معهن عن مطالبهن والتي كان من أولها المطالبة بمكافآت كغيرهن من الطالبات في مختلف الكليات، كما طالبن بتغيير المبنى والذي لا تتوفر ساحة للطالبات.
وأبانت أبو حمامة أن عدد الطالبات أكثر من ألف طالبة أعلن مطالبهن للجامعة قائلات "نريد أن تسمع أصواتنا"، وبينت أن الكلية الآن تنجز أعمال امتحانات أعمال السنة ولكن الطالبات أردن أن ترفع مطالبهن للجامعة، وقد قمت برفع جميع المطالب لإدارة الجامعة وتهدئة الطالبات، ووعدتهن بالرفع بجميع مطالبهن، وقالت أبو حمامة أنه من الضروري أن تعي الطالبات أن هذه الطريقة في التعبير عن الرأي أو المطالبة بالحقوق غير مجدية وأن على الطالبات مراعاة المحافظة على مقدرات الجامعة والرفع بالشكوى المطلوبة لإدارة الجامعة ليتم النظر فيها بدلا من هذه الطريقة التي لا تحقق أي فائدة للطالبة ولا للعملية التعليمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..