الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
،،،
الإخوة والأخوات ملاك الأسهم بقناة الفجر الفضائية وفقهم الله
وسدد خطاهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،،
فأعتذر إليكم على التأخر في إصدار هذا البيان والذي جاء استجابة
لآلاف الرسائل والاستفسارات من جميع أنحاء الوطن العربي.والكل في
غاية الحزن والأسى
على مصير قناتهم التي أحبوها وشاركوا فيها ودعموها معنوياً ومادياً بما يستطيعون
لتستمر رسالتها في خدمة كتاب الله عزوجل.وما زال الجميع يتسائل عن مصير قناة الفجر
الفضائية وقد مضى على إغلاقها ستة أشهر منذ 14/8/2011 ؟ وهي أطول فترة تتعثر فيها
القناة ويتوقف بثها . والحديث عن الفجر حديث ذو شجون لذا رأيت الحديث عن هذا
الموضوع على شكل سبع نقاط مختصرة حتى تكون المعلومة أكثر تركيزاً.وسأذكركم ببعض
المعلومات الهامة عن القناة، من باب التذكير، واستعادة الذكريات،فأقول مستعيناً
بالله :
1.
قناة الفجر الفضائية أول قناة متخصصة في تلاوات القرآن الكريم وعلومه
وفنونه وهي ولله الحمد من نتاج أفكاري وقناعاتي الخاصة أن الأمة لن تجتمع إلا على
كتاب الله عز وجل . انطلقت القناة بمكتب ومقر واستوديوهات عملاقة في مكة المكرمة
واستديوهات ومكاتب بالقاهرة في 4/4/2004م . وكانت بمثابة المولود الذكر البكر للأمة
الإسلامية والتي استمتعت بجودة الصورة وحرفية الإنتاج وقداسة المضمون.
كان من المفترض أن تحمل القناة اسم الملك فهد رحمه الله وبتمويل من
أبنائه وبإشراف حفيده عبد العزيز بن سعود بن فهد والذي وعدنا بمبلغ مائة مليون ريال
كوقف خيري للمشروع . ويشهد على ذلك فضيلة مدير مركز الدعوة بمكة الشيخ محمد مرزا
والشيخ أحمد البغدادي .وبموت الملك فهد رحمه الله ماتت الفكرة وانقطع التواصل ولم
يصلنا ريالٌ واحد من أبناء الملك أو أحفاده.
وحتى تواصل الأمير عبد العزيز بن فهد معي على تويتر مؤخراً
انتهى من حيث ابتدأ وتجاهله الأمير كعادته مع كل الطلبات
ولم يَصدُق كعادته في وعوده.
وكالعادة استغل بعض السفهاء اقتراحي الراقي للأمير برعاية القناة ووقفها
على والده، استغلوه ووصفوه بالتسول والشحاته؟وكأنني طلبته لشخصي أو من ماله الخاص؟
وأؤكد منهجي للجميعبأني لا أرى حرجاً من طلب دعم
للفجر من أي فرد أو جهة طالما أنه دعم وقفي خيري غير مشروط ولخدمة كتاب الله
عزوجل.
2.
الفجر تجربة إعلامية فريدة ورائدة جعلت الأسرة المسلمة في أنحاء الوطن
العربي تلتف حول شاشة القرآن.كانت الأسر العربية المسلمة تنتظر مسلسلاً ومباراة
وفيلماً وأصبحت مع الفجر تنتظر المومو وتازاني وأحمد مسلم والمزامير وتصفيات سيبويه
. شاشة الفجر بكل تعثراتها المالية تربعت على قلوب المشاهدين وكونت جماهيرية كبيرة
ولله الحمد والمنة.وشعبية القناة تُعدُ أحد أعمدة ثلاثة لرأس مال القناة وقيمتها
الفعلية التي ما زلنا نحتفظ بها:
I.
الاسم والشهرة (العلامة التجارية).
II.
نسبة المشاهدة ( الجماهيرية ).
III.
المكتبة الفلمية.
3.
مايحدث للفجر لا يخرج عن نواميس الكون فالفجر مشروع دعوي يخدم القرآن
الكريم وعلومه وفنونه . وبالرغم من عظم وجلالة هذا المشروع إلا أنه لايقارن البتة
بدعوة الأنبياء والرسل والتي لو تأملناها لوجدناها تعرضت للأذى والابتلاء وضيق
الموارد والحصار والفقر والسجن قبل أن يأتي نصر الله ويحدث التمكين لها
ولأتباعها.
فإذا كان هذا حال دعوة الرسل،فما كان دونه
وسار على نهجه فمن باب أولى وله من الابتلاء حظٌ ونصيب.
4.
يقيني في الله عزوجل كبير وظني به غاية في الحسن والكمال وهو سبحانه
الذي يضحك ويبكي ويغني ويفقر ويرفع ويخفض ومن المحال عند أهل الإيمان أن يُمكن الله
لقنوات الفساد ومجموعات التغريب ويرزقها مئات الملايين من الدولارات ثم لايرزق
قناةً رفعت راية كتابه وأكرمت قراء القرآن ورفعت ذكرهم واحتفت بهم ونشرت علوم
الكتاب وأشغلت الأمة في التسابق فيه والتنافس عليه.
حاشاه سبحانه أن يخذلنا أو يشمت بنا عدواً
أو حاسداً
الفجر ستعود وستسدد ديونها الخاصة والعامة.الفجر ستدفع لكل ذي
حق حقه بل وستكرمه وتزيده لأن القرآن دوماً أعلى وأكرم وأجل. وستكون الفجر من أغنى
القنوات وأقواها وأكثرها أثراً على البشرية جمعاء.وماذلك على الله بعزيز،وننتظر
الفرج منه وحده سبحانه وتعالى الغني الرزاق الكريم" قال كذلك قال ربك هو علي
هين".
5.
أما المساهمون الأعزاء ملاك قناة الفجر الفضائية فقد أديتم ماعليكم
ونصرتم كتاب الله عز وجل وأجبتم داعيه. ولم تبخلوا بمال ولا دعوة ولا دعم معنوي.
كنتم لنا بعد الله سنداً وحصناً وركناً شديداً وكلنا ثكالى في هذا المصاب.وعزائي إن
كنتم قدمتم سهماً أو سهمين أو ألفاً أو ألفين مما تملكون فقد قدمت بفضل الله ومنه
وكرمه وتوفيقه كل ما أملك من مال وبيت وأرض ووقت وجهد وصحة وفكر ورأي طوال تسع
سنوات منذ بدأنا الإعداد بعام قبل الإنطلاق.إضافة إلى تحملي، بفضل الله تعالى، لكل
التبعات المالية والقانونية بمفردي دون إشراك أحد معي.
وليس أمامنا سوى الصبر وانتظار الفرج من المولى عزوجل من حيث لا نحتسب
ولا نتوقع . فقد بذلت كل مايمكن تخيله من أسباب مادية ودنيوية ونحن جميعاً في
انتظار المدد ممن لاحول ولاقوة إلا به سبحانه .ولينصرن الله من ينصره.
6.
سؤال ربما ورد بذهنك وأردت إجابة مباشرة وواضحة
عليه:
لماذا ضيعت قناة الفجر وتسببت في إغلاقها
بحملة فضفضة ؟ مالك ومال السياسه ألم يكن الاستمرار في خدمة القرآن خيراً لك ولنا
كمساهمين ومتابعين ؟ وهل للحكومة السعودية دور في توقف القناة؟
الإجابة: هذا سؤال ذو ثلاثة محاور. المحور الأول: فيما يتعلق بمسؤليتي عن إغلاق
القناة وربط ذلك بحملة فضفضة.فأقول :
قناة الفجر الفضائية منذ انطلاقتها في 4/4/2004 وهي تعاني من
أزمات مالية ونقص في التمويل وخصوصاً بعد تبخر الوعود الزائفة والكاذبة والالتزامات
غير الجادة من الداعمين في بداية المشروع والتي أوقعتنا في شرك الديون وكنت أتحملها
على أمل تحقق وعدٍ واحد فقط. الخلاصة أن الفجر استمرت معاناتها طوال السنوات السبع
الماضية ومررنا فيها بالكثير من الأزمات الخانقة، وفي كل مرة كانت أبواب الفرج تفتح
من حيث لا نحتسب، وتسير القافلة مؤقتاً. حتى جاء العام 2008 وطورنا فكرة طرح الفجر
كشركة مساهمة يمتلك فيها الداعمون أسهماً خيرية ويمتلكون معنا هذه القناة
المباركة.وبالفعل نجحت الفكرة وأقبل محبوا الفجر واشتروا أسهماً بالقناة وانتعشت
القناة وبدأت سداد ديونها وتفعيل برامجها، فانطلقت المسابقات والبرامج الجديدة
وعادت الفجر للصدارة مرة أخرى وأضحت عند الكثير الشاشة الأولى يستيقظون وينامون
عليها.وتعتبر أعوام 2008/2009/2010 من أجمل أعوام القناة سددنا جميع الديون
المترتبة علينا بجمهورية مصر العربية،والقمر الصناعي النايل سات والذي زادت ديونه
على المليون دولار.وكان دخل الأسهم يكفينا كفافاً شهراً بشهر بمتوسط أربعين ألف
دولار شهرياً كانت كافية للمرتبات والمصروفات الإنتاجية. وكنت وبعض أهل الخير نسد
العجز المتعلق برسوم القمر الصناعي والتي تبلغ ثمانية وعشرين ألف دولار شهرياً.ثم
بدأ الطلب على الأسهم يتدهور بل يتوقف مع أحداث يناير 2011 وتوقف العمل بمكتبنا
بالقاهرة خلال الثورة طوال شهر فبراير وجزءاً من مارس وبدأت المرتبات تتوقف من جديد
وتتأخر الشهر تلو الآخر؟ وعدت لمسلسل الديون والتواصل مع أهل الخير مرة أخرى لإنقاذ
الموقف ومعالجة الوضع بقدر الإمكان.واقترضت من شهر مارس لشهر أغسطس 2011حوالي مائة
ألف دولار من بعض الإخوة الفضلاء المحبين للفجر ورسالتها الإعلامية.ومع اندلاع
الثورات والاضطرابات في الوطن العربي تعطلت الأسهم تماماً بل لم يعد من اللائق
والأمة تمر بهذه الظروف العصيبة أن نطلب منهم دعماً أو نتحدث عن أطروحات. بل وتوقفت
كل التغطيات الإعلامية للمسابقات القرآنية التي كنا نقوم بها بمقابل يغطي تكاليف
التغطية ويفيض قليلاً ليعيننا في مصروفاتنا السنوية. وكان أكرم مبلغ نحصل عليه
مقابل التغطية الإعلامية هو من تغطيتنا لمسابقة واعتصموا النسائية لتحفيظ القرآن
الكريم قمنا بتغطيتها على مدار ثلاثة أعوام بمبلغ مليون دولار والتي تم دفعها كاملة
لسداد مديونيات الفجر المتأخرة للنايل سات.وقمت ولله الحمد بإرسال صور المستندات
والإيداعات بحسابات النايل السات أرسلتها لمدير عام الاستخبارات السعودية دفعاً لأي
شبهة قد يثيرها المغرضون، وكنت على اتصال دائم به وشخصياً عند سفرنا وعودتنا من
ليبيا،تحسباً من توتر العلاقات بين القيادتين،وحرصاً على سمعة القناة وسمعتي.وكنت
أحظى دوماً بالضوء الأخضر من الحكومة مع تقديرهم لمبادرتي بالتواصل.ومع ذلك وبكل
أسف استغل هذا التعاون مع الجمعية ممثلة في مسابقتها القرآنية، بعض من لا خلاق لهم
ولا دين ولا نخوة ولا مروءة وربطوا الفجر بالقذافي وأننا نتلقى دعماً مباشراً
منه؟والصواب أننا تلقينا كما بينت رسوم التغطية الإعلامية للمسابقة النسائية والتي
يتذكرها المشاهدون جيداً وكانت ترأس الجمعية الدكتورة عائشة القذافي. ونسي هؤلاء أن
قنوات الرحمة والحكمة والحافظ والهدى كانوا يتلقون مقابلاً مادياً أيضاً مقابل
تغطيتهم لأحداث المناشط العلمية للمسابقة.وليس هذا عيباً أو قدحاً فهذا من موارد
الدخل للقنوات عموماً ولو كانت هذه التغطيات من قبل قنوات الترفيه لكلفتهم ملايين
الدولارات.فالخلاصة لم تكن فضفضة سبباً مباشراً وحيداً في إغلاق القناة بل السبب
الرئيس هو أوضاعنا المالية وتوقف المورد الوحيد لنا وهو الأسهم.ثم تبني القناة
لمشروع إعلامي توعوي رائع مثل حملة فضفضة الإعلامية.
وكان الأمل الوحيد لنا بعد توفيق الله عز وجل للخروج من الأزمة
هو التواصل مع أهل الخير ورجال الأعمال بالمملكة العربية السعودية، وتفعيل تواجدنا
الرسمي فيها، كما كان العهد عند إنطلاقة القناة.
أما بالنسبة للشطر الثاني من السؤال وهو لماذا الحيدة عن منهج
القرآن والانزلاق في دهاليز السياسة فأقول:
هذا ظن غير صحيح وقول غير سديد .فالقرآن كله يأمر بالمعروف
وينهى عن المنكر يدعو للإصلاح وينهى عن الفساد. ما بعث الله نبياً إلا ليصلح
العقائد الفاسدة والأخلاق المنحرفة ويحارب المنكرات والفساد ما ظهر منه وما بطن.
ألم تقرأ في قصص القرآن جهاد الأنبياء في محاربة الفساد التجاري كتطفيف الكيل
والميزان (وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون) والأخلاقي كالشذوذ مثلاً (أتأتون الذكران
من العالمين) والقمع السياسي ( وإذا بطشتم بطشتم جبارين) ونهب الأراضي وبناء القصور
عبثاً ( أتبنون بكل ريعٍ آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون) ألم تقرأ نبأ موسى
مع فرعون؟ وآليات الإنكار السياسي على الحاكم في كل حوارات موسى وهارون مع رمز
الطغيان البشري فرعون؟ ألم تقرأ مناظرة إبراهيم مع قومه ووالده ؟ ألم تقرأ في قصة
ثمود نبأ الرهط التسعة الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون؟ ألم تسمع بالمصلح مؤمن آل
فرعون؟ والمصلح في سورة يس الذي جاء من اقصى المدينة يسعى؟ ألم تقرأ التوبة
والأنفال ؟ أليس الجهاد والمغانم والأسرى صلب القضايا السياسة والحربية والقيادة
العليا والجيش والقوات البرية، إلى غير ذلك من المسميات الحديثة ؟
باختصار أيها الكرام : مامن محور حيوي في حياتنا نحاول إصلاحه
وتنقيته من شوائب الفساد إلا وله أصل عظيم في كتاب ربنا عز وجل ويكفي أن نختم هذا
الاستعراض السريع بقولة تعالى عن كتابه ( وجاهدهم به جهاداً كبيراً ) وقوله تعالى (
ولتستبين سبيل المجرمين ).
فكيف يأتي بعد ذلك من يزعم أن فضفضة ومحاورها في إنكار المنكر
وفضح الفساد بمنهجية معتدلة حيدةٌ عن منهج القرآن وخروج عن سبيله !! تلك إذا فرية
ضيزى.
وأختم إجابتي بأجمل رسالة تلقيتها في حياتي من أحد المتابعين
ويبدو أنه يعرفني منذ زمن إذ قال مانصه :
" ياوجدي كل اللي سويته في حياتك كوم، المنبر، وترجمة التراويح
والدعوة بأمريكا،وقناة الفجر،والله كلها في كفة وفضفضة في كفة أخرى فأخلص النية
واحتسب الأجر والتبعات"
وأما الشطر الثالث من السؤال حول دور الحكومة السعودية في إغلاق
القناة، فأقول :
اضرب لكم مثلاً برجل توقع الأطباء موته بعد خمسة أشهر من الآن؟
ثم جاء رجل المفترض فيه أن يقدم العون والعلاج لهذا المريض ويعينه على تجاوز مرضه
بدلاً من أن ينتظر خمسة أشهر حسب الرؤية المادية للأطباء، أو على الأقل يتركه
ليواجه مصيره فلعل الله يسخر له خلال هذه الفترة من يعينه على التداوي وتجاوز
الأزمة؟
الذي حصل أيها السادة أن صاحبنا لم يسعف المريض ولم يتركه يكمل
الخمسة أشهر بل أجهز عليه ببطء وعجل بهلاكه، مبرراً ذلك بأنه مريض أصلاً والأطباء
توقعوا موته؟.
فقناة الفجر بكل ديونها وآلامها كانت ستصمد لنهاية ديسمبر لعام
2011 دون أن تتوقف شارتها وينقطع إرسالها كما حدث في "يوم
14/8/2011 " حتى ييسر الله لنا من يعيننا ولكن مع الأسف حصل أمران أسهما في
توقف القناة نهائياً:
الأمر الأول : التدخل المباشر من قبل وزير الإعلام الدكتور الخوجة ووكيل وزارته
الدكتور رياض نجم والضغط المباشر والصريح منهما على النايل سات بضرورة إغلاق القناة
وفوراً بمجرد إنطلاقة حملة فضفضة على شاشة الفجر.وفوجئت بالنايل سات يطالبني بسداد
مائة وستين ألف دولار خلال 48 ساعة أو سيتوقف البث.وبالفعل نفذوا رغبة الوزير
ورفضوا عودتنا بالرغم من كل الضمانات والحلول التي قدمتها. وكان من الممكن وبناء
على سيرتنا الإيجابية في السداد مع النايل سات أن يمهلنا لنهاية العام 2011 كما هو
الحال كل عام.واتصلت بعدها على جوال الوزير الخوجة الخاص وبعد نقاش طويل حول فضفضة
وإصراره أن أرجع للمملكة وأقابله واقابل المسؤلين طلبت منه أن يكلم النايل سات
لتعيد البث للقناة فقال: يعني نرجعها عشان تسبنا
فيها تاني؟ فمعاليه يعتبر منهج فضفة الراقي سباً
وشتماً.
الأمر الثاني: عندما طلبت العودة للمملكة ومقابلة الأمير محمد بن نايف وعرض وجهة نظري
في فضفضة ومرحلتها التالية،ثم العودة للقاهرة ومواصلة نشاطي.وافق الأمير ومنحني
الأمان التام ووعدني به وقام باستضافتي وسافرت إلى الرياض على حسابه وفي ضيافته
وبكرم كبير وحفاوة بالغة، ووصلت إلى الرياض يوم الجمعة 18/11/2011 على أمل لقاء
الأمير السبت أو الأحد والعودة نهاية الأسبوع للقاهرة.
ولكني فوجئت بتعطيلي
بالفندق في الرياض منذ يوم وصولي وحتى تأريخ هذا الخطاب ( قرابة الأربعة أشهر)
ومنعي من السفر خارج المملكة والانتظار بالفندق تحت إشعار آخر.مع عدم السماح لي
بمغادرة الرياض أو حتى السفر للمنطقة الغربية، محل إقامتي وإقامة
أسرتي.مما نتج عنه الأضرار
التالية:
i.
إغلاق مكتب قناة الفجر بالقاهرة وعدم مقدرة الموظفين على تجديد العقد للسنة
الجديدة 2012 مع تعثر دفع الإيجارات وبالتالي تم تسليم مقر القناة وإغلاقه تماماً
ونقل الأثاث لمستودع بالقاهرة، وبيع جميع الكاميرات والمعدات لسداد المستحقات التي
يترتب عليها إجراءات قانونية؟ مما يعني زيادة الضرر علينا، وإغلاق القناة
تماماً.
ii.
تراكم الديون والمرتبات المتأخرة والتي كُنت بفضل الله أوفرها بحركتي وسفري
وانتقالي وإدارة أمور القناة بنفسي.وتضرر جميع رجال الفجر الأبطال والذين أثبتوا أن
الفجر لم تكن يوماً وظيفةً لهم بل رسالة آمنوا بها وبذلوا من أجلها الكثير من
التضحيات.
iii.
تراكم أقساط القناة وأقساطي الشخصية من إيجارات وسيارات وغيرها من الأقساط
المعتادة عند عامة الناس في كل مكان، وترتب إجراءات قانونية، بسبب تغيبي غير
المتوقع أبداً.
iv.
كثرة القيل والقال وانتشار الشائعات، في الأوساط العامة والخاصة،خصوصاً في
مصر، مع عدم رغبتي في الرد والتوضيح، أو الظهور في وسائل الإعلام حتى لا يقال:أنت
استعجلت وما صبرت حتى تقابل الأمير؟ فأصبح أنا المخطيء
المتسرع.
ملاحظة هامة بلا تعليق:
أكد لي الكثير من رجال الأعمال شخصياً استعدادهم لدعم الفجر
والتكفل بميزانيتها السنوية كاملة شريطة الحصول على موافقة وزارة الداخلية. بل ومنذ
أكثر من ثلاثة أعوام وأحد كبار رجال العقار المعروفين بالرياض ينتظر موافقة
الداخلية عبر أحد مستشاري الأمير محمد بن نايف ووعد
بالتكفل بسداد كافة ديون الفجر وضمان ميزانيتها السنويةوحتى هذه اللحظة لم
يحصل على هذه الموافقة؟ تصور نريد منهم مجرد إذن رسمي لرجل أعمال معروف يخاف على
تجارته ويريد الأمان ليدعم القناة التي يحبها ويؤمن برسالتها.؟
وقد يقول قائل : وما دخل وزارة الداخلية في دعم الفضائيات
ولماذا تقحمها في ديون قناتكم ومسائل بعيدة عن تخصصها؟
فأقول : الجميع يعرف أن الأعمال الخيرية والدعوية تقوم على التبرعات ودعم
المحسنين، والحكومة ممثلة في الداخلية وعلى مدار العقد الماضي كله ضربت بيد من حديد
كل متبرع أو داعم لنشاط إسلامي دون موافقة أو مظلة رسمية.وكل ما أردناه هو تفعيل
هذه المظلة الرسمية بحكم أن القرآن نزل بمكة. وأهل مكة ورجالها أحق بهذه القناة
المباركة التي انطلقت من مهبط الوحي، ولكون مالكها ومعظم ملاك الأسهم من السعودية،
فمن حقنا تواجدٌ رسمي كغيرنا من قنوات اللهو والعبث والغناء والترفيه.حتى يستطيع
الأخيار التجاوب معنا ودعمنا دون خوف أو وجل.فما الذي يضير الحكومة لو سمحت لنا
بفتح مكتب تمثيل وحساب بنكي تحت رقابتهم، أسوة بقنوات الفن والترفيه
والرياضة.
7.
هل تعتقد أيها العبد المؤمن بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم أن قصة
وعد النبي صلى الله عليه وسلم لسراقة بن مالك قصة نتبرك بها ونستأنس بها فحسب؟ دون
أن نعمل بموجبها ومقتضاها من إحسان الظن بالله عز وجل والثقة بوعده ونصره وإني
والله على يقين بأن الله عزوجل سيحقق أملي وطموحي ومحبي الفجر بتدشين مجموعة الفجر
الإعلامية المكونة من سبع قنوات فضائية:
A.
قناة الفجر الفضائية." القناة الحالية، الأم".
B.
قناة الفجر الإنجليزية" “ Dawn
TV.
C.
قناة فجرالمسابقات."خاصة بمسابقات الفجر وتفاصيلها
وكواليسها".
D.
قناة حواء الفجر"قناة المرأة القارئة الحافظة لكتاب الله".
E.
قناة فجر القراءات" متخصصة في القراءات العشر".
F.
قناة تعتعة الفضائية" متخصصة للأطفال دون السادسة".
G.
قناة سيبويه الفضائية"متخصصة في لغة القرآن".
إضافة إلى صحيفة دورية وبوابة على الشبكة العنكبوتية وإذاعة إف إم في
كافة الدول الإسلامية.
هذا ظننا وأملنا وثقتنا في الله عزوجل وماذلك على الله بعزيز وعلى قدر
أهل العزم تأتى العزائم وانتظرونا أيها المؤمنون الواثقون فلن يخيبنا الله وتذكروا
الحديث القدسي" أنا عند ظن عبدي بي" .
وحسبُنا اللهُ ونعم الوكيل.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله
وصحبه.
أخوكم ومحبكم
مؤسس ورئيس مجلس إدارة قناة الفجر الفضائية
وجدي بن حمزة الغزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..