أعددت للكتاب سما ناقعا فسقيت آخرهم بكأس الأول وجدعت أنف السديري بمكواة السريحي

أعددت للكتاب سما ناقعا
     فسقيت آخرهم بكأس الأول

                                         وجدعت أنف السديري بمكواة السريحي

ما يتعلق بما قاله الشيخ العبيكان فلسنا معه في إبداء النصح علانية وهذا منهج أهل السنة والجماعة كما ورد في حديث أسامة وقوله :إنما أنصحه فيما بيني وبينه وقال لا أبديه علانية ، وهذا منهج السلف أن الأصل النصح سرا بينه وبين ولاة الأمر إلا في حالات خاصة جدا ، وبخاصة

لشخص مثل فضيلته يمكنه الوصول لولاة الأمر وإن منع من مقابلة خادم الحرمين فيمكنه مقابلة ولي العهد وغيره من الأمراء وهذه مسألة أمنية قضائية تتعلق بأمن الدولة وتترك للجهات الأمنية .

ولكني ما أود قوله هنا هو التعليق على مخالفات الكتاب التي تجاوزت الحد وكان ذلك على قدر الألم الذي أصابهم وقد قيل:الصياح على قدر الألم.

مقال تركي السديري: الذي عنونه ب(منطق براهين تخلف)أقول ينبغي أن يضاف بعده :”ما في معلوم” .لأن هذه اللغة هي لغة العمالة البنجالية وليت السديري يقف عند حده لأنه فيما يبدو أجبر على الكتابة سريعا فأعمل قريحته وتمخض الجبل فولد فأرا وأنا أرشح تركي السديري أن يتعلم اللغة العربية في معهد تعليم اللغة العربية في جامعتي الإمام والملك سعود لغير الناطقين بها وأنا سأعاونه على ذلك حتى يرقى بلغته.

ومن العجب أنه يقول عنز ثم يقول ماعز ويجعل المرأة كالعنز والنبي صلى الله عليه وسلم أمر بإقرار المرأة في البيوت قال :وبيوتهن خير لهن، وهذا في العبادة فكيف بغيرها، وقال تعالى: وقرن في بيوتكن، والسديري يقول اخرجن متبرجات بزينة فأجدادك كانوا مجاهدين يا سديري فأين أنت منهم وأنتم أخوال عشرة من الأمراء رحم الله من قضى وغفر لمن بقي ،بل أخوال الملك عبد العزيز رحمه الله تعالى الإمام المؤسس الفاتح الموحد ،وقد قلت في مقال بالرياض الأحد 22\6\1433هـ :” مر أكثر من ألف ثلاثمائة عام والجزيرة العربية معزولة عن الوعي الثقافي والحضاري حتى وفر لها الملك عبد العزيز في دور تاريخي مهم ومتميز….إلخ” فمعنى كلامك أن الدولة الأولى والثانية فاشلتان ثقافيا وتاريخيا وما لها من حضور بل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب تخلف وانعزال ونصرة الإمام محمد بن سعود لا قيمة لها والناس أثنوا على دعوة الشيخ المجدد حتى المستشرقين والإمام الناصر ،والإمام تركي بن عبد الله الذي حكم حتى عمان وعدد من الإمارات كانت تحت حكمه ،كل هؤلاء عندك متخلفون حضاريا وثقافيا وكانوا لا تاريخ لهم ،ليتك أجدادك يسمعون ما تكتب؟؟! فينبغي أن تعاقب على ذلك .

فهل يقال عندئذ : الذين اختشوا قد ماتوا ، وقلت المدعو العبيكان فهذا سوء أدب وكما يقولون لم تكن تجرؤ تقول هذا قبل ذلك ولكن إذا وقع الجمل كثرت سكاكينه وكأنك تغمز بما صار مع الشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى ، ولكني أقول ليس هذا من الأدب ولا من الإسلام ولا من الخلق الكريم فالنبي صلى الله عليه وسلم لما خاطب هرقل قال لهرقل عظيم الروم وقالت عائشة أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننزل الناس منازلهم وهل خطأ العبيكان يخرجه عن حقه في الأدب معه في الخطاب أم أنه الفضيحة والألم من الكلام الذي قاله ، وهو من أصحاب الفضيلة وكان قاضي استئناف سابق.

حتى أنت لم تتأدب بما قاله الأمر الملكي الذي جاء فيه :أمر بإعفاء فضيلة الشيخ عبد المحسن العبيكان. ولما خرج علينا نمر النمر وفهد الفهيد ونالوا من الدولة وطالبوا بانفصال المنطقة الشرقية ،وهذا في الأعراف الدولية خيانة عظمى وانتهاك لسيادة الدولة التي يعشون عليها في كل الشرائع والقوانين ، لم تتحرك عقيرتك ويبدو أنها كانت مكسورة ، ولحظ العبيكان أصلحوها لك على حظه ،فما الفرق بين موقف العبيكان ونمر النمر، فنمر النمر شتم القيادة وقال فيها ما تعلم ، ولم ترد فأين ولاؤك الآن لقيادتك ، فربما سررت بذلك لكن لا ندري فلماذا تحركت العقيرة مع العبيكان وتركت نمر النمر أو قد تكون خائفا من أعوانة أم أن هواك لهواهم تبع، ما الفرق بين العبيكان ونمر النمر عندنا فرق كبير وكذلك عندك…لأن الركب يسيرون في تصفية علماء الشريعة وهدمهم وكذلك أنت تفعل كما يفعلون ،وكذلك حسن الصفار اتهم قوات الأمن ولم تتكلم ولم يتحرك قلمك المسموم يبدو أنك تتواطئ مع المشروع الإيراني وإلا نريد منك جوابا واضحا لا لبس فيه.

ولما قام حسن المالكي وأيد الحوثيين واتهم السعودية لم نر لك جوابا.فأنت واحد من ثلاثة إما الخوف أو الارتزاق أو مع القوم في سيرهم في ركب الانجلوأمريكي الإيراني.

أما هاشم عبده هاشم:فأقول لما كان العبيكان قديما مهاجما لبعض الرموز طبلتم له وكتبتم عنه بأنه الفقيه التنويري ولما هاجم العلماء لم تعلقوا بكلمة بل رددنا نحن عليه وخرست الألسنة وأنتم الآن تتهمون وتكيلون التهم كأنه ثبت عندكم اتهامه بيقين والمتهم بريء حتى تثبت إدانته ، وهذه قاعدة لم تعملوها إلا مع أمثال كاشغري وحصة آل الشيخ.فبئس ما تفعلون وبئس الميزان ميزانكم.أليس هذا ميزان القاعدة والخوارج والمعتزلة وإسرائيل وأمريكا أليست هذه النفعية.ثم إنك حكمت على قدراته العقلية وكأنك طبيب نفسي ولا نعلم لك شهادة إلا الإعلام وأخذتها على كبر، وتزعم أن العبيكان يعاني من انفصام في الشخصية وأقول كما قال المثل: كل من يده له. ثم زعمت أنه وضع يده في يد الشيطان وربما كنت ثالثهم في هذا الحزب ، وهل تعرف كيف يضع الإنسان يده في يد الشيطان لعلك تعلمنا أعتقد أنك تستحضر !!! إنه كلام بلا علم وعمل على غير هدى مدفوعا بأجر أو بدون أجر.فلماذا لا تدعو لمحاكمة عادلة تفصل في القضية، وطريقتك طريقة صدام والقذافي في الحكم على الآخرين ،ولماذا لا تنادي بمحاكمة حصة آل الشيخ وعبد الله حميد الدين ،لما تخرس ألسنتكم مع هؤلاء وتنطلق مع العبيكان فالجواب: أن الكار واحد ،مع أنه معلوم بالضرورة أن الاعتداء على الله أعظم من الإعتداء على أي شخص ولو كان ولي أمر، لماذا يا فصيح يا معجز زمانك لماذا لم تناد بمحاكمة نمر النمر و الفهيد لما طالبوا بفصل المنطقة الشرقية عن الدولة وطعنوا في الدولة وحسن المالكي داعم الحوثيين هل أنت معهم أم مع الدولة أم أنت مع أسيادك الذين يملون عليك متى تكتب ومتى لا تكتب.

وأما سعيد السريحي:

فأقول له :أولا زعمت أن العبيكان يزعم أنه…فمن أين لك؟ أطلعت الغيب أم اتخذت عند الرحمن عهدا.ثم إنك تقول بالاستشارة وهل هي ملزمة لولي الأمر! فقد تنازع الفقهاء في ذلك هل تلزم الاستشارة للولي أم لا ؟ وجئت أنت بعبقريتك فرجحت ،وكذلك عند القانونيين فاترك عنك الكتابة لست من أهلها، ولو سودت وجهك بالمداد ، فجهلك فاضح .وتعصبك مفضوح معلن.وظهر جهلك لما قلت إن صورة المرأة في الجرائد ليست حراما قياسا على صورتها في صفحة الماء ،فهذا قياس فاسد ، فبئس قياسك فصورة الجرائد تختلف عن صورة المرأة في الماء ، ففي الجرائد الصورة ثابتة وموضوعة بطريقة فنية بحيث تظهر في غاية في الجمال لتداري القبح الذي فيها. خلاف صورة الماء لا تكون بذلك الوضوح ،وقد زعمت أن العبيكان يتظاهر بالتقوى وكذبت عليه لأنك لم تشقق عن قلبه كما هو معلوم في حديث أسامة هلا شققت عن قلبه فالصحابي قال له الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يوحى إليه ،هلا شققت عن قلبه فكيف بك.وأنت ما شاء الله لا كثر الله أمثالك اطلعت عليه وعلمت أنه منافق يتظاهر بالتقوى.فلماذا لا تشتغل منجما ربما يكون أنفع لك من الكتابة في الجرائد وإخراج سمومك على الناس وربما صدق المنجم لأنهم يصدقون مرة ويكذبون مائة.وهذا قديما أسلوب الخوارج والمعتزلة يحكمون بمجرد القول على النية ويتهمون ويكفرون مباشرة ، والعلماء قالوا عن الخوارج من الكفر هربوا بل إخواننا أو قالها علي رضي الله عنه ، في حق أصحاب الجمل وصفين ، ولكن أنت مباشرة حكمت عليه أي على العبيكان، مع أن العبيكان تكلم فقط! والخوارج قاتلوا واستحلوا الدماء والأموال ، ولكن يبدو شيء آخر أن العبيكان اقترب من عش الدبابير.عش التغريب وهدم الثوابت ، فالله أعلم بما يكون في نفوسكم، والعجب كل العجب لماذا سكوتك عن نمر النمر وحسن الصفار والمعارضة المعلنة وحسن المالكي ودعمه للحوثيين.أريد جوابك إن كنت شجاعا.

ولعبد الرحمن الوابلي، ومعه أحمد الفراج:

أقول لما قال العبيكان عن بول بريمر- وله من اسمه نصيب – أنه ولي أمر المسلمين، وأن على العراقيين ترك مقاومة الأمريكان لأنهم محررون .لماذا لم تكتب شيئا ، هل لأن الأمريكان أحبابك والمقاومة أعداؤك فأحببت من يدافع عن أحبابك ويعادي أعداءك ، لماذا لم تكتب ولو كلمة واحدة ، هل كنت على علم بنية العبيكان حين كتب ، والآن علمت نيته مرة أخرى –فانكشف عنك الغطاء مرتين- فرددت عليه لعلمك أنه كاذب.

ما شاء الله في أمتنا محدثون ملهمون كثر مثل عمر بن الخطاب،أم أنك اعتنقت طريقة جديدة تكشف عنك الغطاء ولعلك تسميها الطريقة الوابلية.أم أنه تيار واحد من اقترب منه طعنا في نيته ، ومن نصره ولو كان عدوا سكتنا عنه.وأسألك نفس الأسئلة العجيبة التي لم يجب عليها واحد منكم فيبدو أنكم مع أعداء البلد وأعداء ولاة أمرها كالصفار والفهيد ونمر النمر ومن لف لفهم كنصير الدين الحوثي حسن المالكي ، وليس كما تزعمون أنهم مع التنوير والعدالة.فأنتم مع أعداء النظام دائما تسكتون عنهم وهم يطعنون في ولي الأمر صراحة ويريدون هدم حكم آل سعود فتسكتون وكأنكم صم بكم عمي لا تعقلون لا تبصرون ، ولما يقترب واحد منكم من عش الدبابير عش التغريب والعلمنة تقومون عليه، أرجو يا شجاع أن تثبت لي الفرق بين موقف نمر النمر وحسن المالكي وحسن الصفار والعبيكان فرقا ولو واحدا رجاءا.أم أنه كراهية الدولة وكراهية ولاة أمرها وكراهية دينها كما هو معروف من تاريخ العلمانيين والليبرايين مع كل عدو للدولة وضد كل مصلح للدولة مع تشدقهم بحب ولاة الأمر والدفاع عنه.ولما كان العبيكان تنويريا لم تناقشوه فلماذا.وأنت محاضر كدت تتقاعد تدرس التاريخ ،وقد ذهبت للخارج ورجعت بخفي حنين على حساب الدولة ، فهل تعرف الجميل لتلك الدولة وتتدافع دائما عنها في البأساء والضراء أم أن إخفاقك العلمي هو السبب في استكتابك في بعض الصحف .

كتبه أ.د محمد بن يحيى النجيمي الأستاذ بقسم الأنظمة بالجامعة الإسلامية.