الصفحات

الأربعاء، 16 مايو 2012

عن بيوت الصفيح وهموم التنمية في عرعر

 هل هناك عاقل يرفض النعيم ويقبل الجحيم يا عبدالعزيز قاسم؟؟!
·      أخذتني الذاكره لتلك الطفلة ذات التسع سنوات والتي لفظت أنفاسها من شدة البرد وهي بين لوح ٍ من الصفيح
·      أبناء الشمال قٌدِر لهم أن يكونوا في أقصى الشمال بعيدين كل البٌعد عن الطفرة التي تعيشها بلادنا الغاليه،فلا خدمات صحية متوفرة لهم،ولا خدمات تجارية تٌلبي احتياجاتهم
بداية بأسمي وبأسم أعضاء مقهى الشباب الثقافي في مدينة عرعر نتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى الدكتور عبدالعزيز قاسم لتلبيته الدعوة التي وُجهت له لحضور أحد جلسات الصالون الثقافي حيث أثرى موضوع الجلسة
والذي كان:الشباب والتغيير بين جيلين،ولا يفوتنا أن نتقدم أيضاً بالشكر إلى نادي الحدود الشمالية الأدبي وعلى رأسهم الأستاذ الفاضل:ماجد المطلق رئيس النادي وذلك لما وجدنا منه الدعم لكل مافيه نجاح هذه الصالون الثقافي..

بعد أن زار الدكتور عبدالعزيز قاسم مدينة عرعر وبعد جولته –المصورة- على المدينة قام الدكتور مشكورا بعمل تقرير متكامل عن زيارته حيث كان يسأل أثناء الجولة ويستفسر عن كل صغيرة وكبيرة وكأنه يود الإقامة فيها أو عمل بعض من المشاريع التجارية ولكن تفاجأنا أن كثرة استفساراته نتيجة للصورة السلبية التي كانت بمخيتله عن المنطقة؟!

الدكتور قاسم قبل أن يقدم إلى المنطقة كان مترددا كثيرا عن قبول دعوته والحقيقة فهو لم يبين لي ذلك التردد ولكن بعد اتصالات عدة على شخصه الفاضل استسلم إلى الضغوطات ولسان حاله يقول – سأذهب رغم التأخر والفقر الذي تعيشه المنطقه- !

نعم..الصورة التي كانت بمخيلة الدكتور هي أن المدينة مختلفة عن أخواتها من المدن الآخرى،مختلفة من التطور والتقدم والأزدهار،مختلفة بأفكار وآراء من يقطنها،مختلفة بمبانيها وشوارعها،ولكن بعد جولته على المدينة بدأت تتغير الصورة الذهنية لديه شيئاً فشيئاً حتى بدأ يطلق عبارات الثناء والمديح عليها..


شخصياً وكوني أحد أبناء منطقة الحدود الشمالية أهمس إلى الدكتور الفاضل عبدالعزيز قاسم لأقول له – على رُسلك يادكتور..فزيارة يوم لا تكفي لتبديل الصورة الذهينة التي كانت لديك قبل الزيارة-!

نعم لدينا مباني يٌفتخر بها ولكن لا زال هناك من يسكن في صفيح وقد رأيتها بأم عينيك!،نعم لدينا شوارع تستحق الثناء ولكن في المقابل هناك شوارع وطرق تشتكي هي ذاتها من رداءتها فكيف إذن بمن يسير عليها!،

نحن في الشمال دائماً ما يٌقال عنا أننا لا نرضى بشيء وأكثر ما يردد تلك العبارة هم بعض مسؤولي تلك المنطقة،وبالفعل لا نرضى بشيء فخادم الحرمين حفظه الله قال أبان زيارته لمنقطة الحدود الشمالية قبل مايقار6 أعوام "الشمال لم تأخذ نصيبها من التقدم" وهذا يعني أن الشمال ينقصه الكثير والكثير ولا زال ينقصه!

أبناء الشمال قٌدِر لهم أن يكونوا في أقصى الشمال بعيدين كل البٌعد عن الطفرة التي تعيشها بلادنا الغاليه،فلا خدمات صحية متوفرة لهم،ولا خدمات تجارية تٌلبي احتياجاتهم وإن طالت أصواتهم فلا تتجاوز حدود الشمال أيضاً !

هناك في الشمال محافظة-طريف-  عدد سكانها يصل إلى الــ 60 ألف نسمة لو اتسع الوقت لزيارتها لأبى جهاز التصوير أن يلتقط ما فيها رحمةً وخجلاً لقلة الخدمات الموجودة فيها نظير ما يٌقدم في عهد الازدهار والنماء..

وهنا اترك مقال للأستاذ: حمد عايد العقيلي تم نشره في جريدة الرياض متساءلاً فيه عن سبب نقل سكة الحديد من طريف إلى الجبيل؟
نص المقال والمعنون بــ طريف بين سكة الحديد ومشاريع الأنا::
خرجت قبل فترة دراسة مفادها إنشاء سكة حديد تنقل الفوسفات من مجموعات طريف الثلاث إلى الجبيل مروراً بالرياض وطرحت هذه الدراسة لدى المجلس الاقتصادي الأعلى لمناقشتها. ومع ثقتنا الكبيرة بالمجلس الاقتصادي والقائمين عليه والحكمة في قراراتهم التي تتخذ في هذا المجال إلا أننا نود أن نسأل: كيف تمت هذه الدراسة؟ ونود أن نناقش ذلك من جهتين .
أولاً فكرة نقل الفوسفات من طريف إلى الجبيل وإنشاء مصنع للمعالجة في الجبيل وحرمان محافظة طريف من هذا المصنع بل حرمان المنطقة كلها أمر غير مبرر، فالمنطقة لها الحق بمثل ذلك أسوة بمناطق المملكة فولاة الأمر حفظهم الله حريصون أن تنال كل منطقة وكل مدينة وكل محافظة نصيبها من المشروعات التنموية فلماذا تحرم منطقة الحدود الشمالية من هذا المشروع العملاق؟ فهي فرصة لإحياء المنطقة أكثر وإيجاد فرص عمل لساكنيها، بعدما عانت كثيراً من الهجرة إلى المدن الداخلية وذلك لقلة فرص العمل. فوجود مصنع أو مصانع لمعالجة الفوسفات يعد اضافة للمنطقة من شأنه أن ينعكس إيجاباً عليها.
والغريب أن الطرح تجاهل تماماً محافظة طريف وبدأ متحدثاً عن انطلاق سكة الحديد من منطقة الجلاميد على الرغم من وجود كميات الفوسفات في المنطقة الواقعة بين الجلاميد وطريف ولم تتضمن الدراسة محافظة طريف أو انطلاق سكة الحديد منها أو أن تستفيد من هذا المشروع ، فهل المشروع الذي يمتد إلى حوالي 1500 كلم يعجز عن الوصول للمحافظة التي لا تبعد سوى 50كلم فعلاً أمر يدعو إلى الغرابة وهنا أتمنى من المعد أن يكثر من علامات الاستفهام؟؟؟؟؟؟؟ أملاً أن نجد من يجيب عليها من الإخوان في شركة المعادن.
وإذا ما قامت دراستنا على هذا الأساس فإننا سنصبح أمام ظاهرة جديدة تسمى (مشاريع الأنا) تأخذ ولا تعطي، وسيؤخذ المفيد ويترك لنا الأوبئة وتصبح المنطقة منطقة تلوث. وتذكرنا هذه الحالة بطيور الرها التي تأكل فول مصر وتبيض بالعراق.
ولعلنا إذا ما تم ندرك أن ذلك بمثابة بطاقة دعوة لسكان المنطقة للهجرة وترك المكان. وإذا ما استشرت فكرة نقل المواد من المناطق الى الداخل عندها ستعاني بلادنا من مشكلة الكثافة السكانية في مناطق محدودة بفعل الهجرة الداخلية وذلك ناتج عن إقامة المصانع والمشروعات في مناطق ومدن بعينها.
ثانياً: من جهة أخرى إذا ما سلمنا بفرضية النقل وإنشاء سكة حديد لنقل الفوسفات ومعالجته في الجبيل ولو سلمنا بهذه الدراسة نجدها أيضاً أن هذه الدراسة أتت عرجاء وغير شاملة، فلماذا لم يتم التنسيق ليستفاد من هذا المشروع استفادة مزدوجة وبالتالي يتم إنشاء سكة حديد تمر بكل مدن ومحافظات المنطقة متجهة نحو وسط وشرق المملكة لنقل البضائع والركاب وهي فرصة مناسبة لتقدم هذه الخدمة للمواطن وخصوصاً أننا نفتقد إلى هذه الخدمة التي يتمتع بها كل سكان العالم تقريباً وبذلك تكون الفائدة مزدوجة. على أمل استكمالها مستقبلاً إلى باقي مناطق المملكة ودول الخليج العربي، وبالتالي نجد أنفسنا حققنا حلماً متمثلة في شبكة من السكك الحديدية تربط كل مدن ومحافظات المملكة وهذا مانطمح اليه بعيداً عن مشروع الفوسفات. ولكن مع الأسف أتت الفكرة مبتورة وضيقة الأفق.
ولكن يبدو أن هذه الدراسة لم تقم على أساس اقتصادي بحت ولعل هناك جوانب أخرى لم توضح ولم نفهمها، لأنه من الناحية الاقتصادية البحته يوجد البديل الأفضل وهو نقل الفوسفات عن طريق البحر الأحمر مروراً بتبوك ثم ضبا والذي يعد أقرب من حيث المسافة ونوعية الأرض بالإضافة الى أعباء مالية أخرى وضحها الدكتور علي بن حسن التواتي في مقاله المنشور في جريدة عكاظ في عددها 12993 في 10/1/1423ه
ونقول نحن سكان محافظة طريف انه إذا ما فقدنا التوطين أولاً وشبكة السكك المتكاملة ثانياً التي تبدأ من محافظة طريف وذلك لقربها من الموقع أقول إذا ماحرمنا منها جميعاً ما على شركة معادن إلا أن تقيم لنا حفل تأبين بعد أن قطعت شرايين الحياة في المحافظة وللمرة الثالثة بعد اغلاق المنفذ الحدودي وايقاف ضخ البترول عن طريق خط التابلاين وتكون هذه الثالثة والقاضية.
ولم يبق لنا بعد ذلك إلا أن نوجه نداءً عاجلاً إلى المجلس الاقتصادي الأعلى للنظر في ذلك، وأن يكون لنا نصيب من أرضنا.
وهنا رابط المقال من المصدر:

في الحقيقة مالفت انتباهي هي تلك الحيادية التي يتصف بها الدكتور عبدالعزيز قاسم
فبعد جوله سريعه على سكان الصفيح قال- انقل لكم ما سمعت وما رأيت وليت أن هناك أحد يوضح لنا حقيقة ذلك-
فالدكتور سمع "أن سُكان الصفيح يقطنون تلك الصفيح رغبةً منهم وحباً في حياة البادية وأنه تم توفير لهم سكن ولكن رفضوا ذلك لنفس السبب"..

أباؤنا كانوا ممن اعتادوا على حياة البادية وكانوا يرعون الماشية ولكن سنة الحياة والتقدم العمراني أجبرهم يودعون حياة البادية ليقطنون المدينة إذن الخلل ليس حباً في الصحراء والتعلق بها وإنما هناك خلل وهو أقرب إلى اللغز ؟!
كتبت مقالاً عن سكان الصفيح تمنيت بعده أن أجد صدى له ولكن للأسف لم يٌحرك ساكناً

وقبل أن اطرح المقال أود أن اطرح استفساراً بريئاً:هل هناك عاقل يرفض النعيم ويقبل الجحيم؟؟!

نص المقال وهو بعنوان:: حتى لا يٌقال المواطن السعودي قتله البرد؟!

عندما نُمعِن النظر في حكومتنا الرشيدة نجد أنها سخَّرت كافة الإمكانيات والسُبل وبذلت أموالاً طائلة للمُضي قدماً في عجلة التنمية ولتوفير حياة كريمة للمواطن السعودي. وهذا مما لا شك فيه فهو ديدن حكومتنا منذ الأزل إلا أن هناك من لم يصله حتى الآن قطار العطاء والنماء. صُلب مقالي اليوم يتحدث عن فئة منسية تكبدت ولا زالت تتكبد قسوة البرد القارس ولهيب الشمس المُحرقة وهم «سكان الصفيح» في بعض مناطق المملكة وخاصة في الجنوب والشمال، فمع الأضرار الجسدية والنفسية التي تلحق بهم إلا أن أيضاً وجود ذلك الصفيح سبب في تعكير صفو التطور والتنمية في بلادنا. فبالرغم من أن مملكتنا من أوائل الدول المُصدرة للنفط إلا أنه لازال هناك من يلفظ أنفاسه من قسوة البرد! وبالرغم من أن مملكتنا أصبحت تُنافس بعض الدول في بناء ناطحات السحاب إلا أنه لازال هناك من يسكن في لوح ٍ من الصفيح! وبالرغم أيضاً من أن مملكتنا هي من حملت على عاتقها مساعدة الدول الفقيرة والمحتاجة إلا أن هناك من تنهار أسقف بيوتهم - صفيحهم - من أول قطرة مطر!

في ظل ارتفاع درجات البرودة في بعض مناطق المملكة وخاصة – الشمال- والتي تتصف عادةً بأشد مناطق المملكة برودة أخذتني الذاكره لتلك الطفلة ذات التسع سنوات والتي لفظت أنفاسها من شدة البرد وهي بين لوح ٍ من الصفيح، والتي بعدها أمرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدوائر الحكومية بإنهاء أزمة سُكان الصفيح ولكن لازالت الأزمة قائمة إلى الآن ودوائرنا الحكومية لم تُحرك ساكناً!!

سُكان الصفيح هم من أبناء هذا البلد نشأوا وترعرعوا بين أحضان هذا الوطن المعطاء ولكن ظروف المعيشة وغلاء الأسعار هي ما دعتهم للجوء إلى مثل هذه المساكن، فمن أبسط حقوقهم كمواطنين سعوديين أن ينعموا بسكن يأويهم من شدة البرد وحرارة الشمس، ولا نغفل أيضاً أن هناك أقاويل قد تكون صادقة أوغير صادقه - أن سُكان تلك الفئة يمتلكون مساكن ولكن قادهم الجشع والطمع للسكن بين ألواح الصفيح -!

خُلاصة المقال يجب الالتفات والنظر إلى هذه الفئة فمن كان يقوده الجشع والطمع ويمتلك مسكناً يجب ترحيله وفرض العقوبات عليه.. ومن كان لا يملك فالإسراع في توفير المسكن حتى لا يُقال - المواطن السعودي قتله البرد.

ختاماً اكرر عظيم الشكر والامتنان للدكتور الفاضل عبدالعزيز قاسم على تواضعه وسمو اخلاقه
ولكم فائق الود والاحترام..

أحمد وادي الرباعي
كاتب اسبوعي في جريدة البلاد



تعليق: ما شهدنا إلا بما رأينا أخي أحمد.. وما كتبنا الا بما سمعنا، والمسؤولون يقولون بأن الدولة أرسلت لجنة كاملة لدراسة وضع سكان الصفيح وصدروا بتلك التوصيات، والأمير الوليد بن طلال أقام لهم مساكن.. والله أعلم .. وأنتم أدرى.. والشكر لكم على ضيافتكم وعلى التواصل معنا في المجموعة البريدية..عبدالعزيز قاسم


http://im20.gulfup.com/2012-05-11/13367244514110.jpg

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..