الصفحات

السبت، 7 يوليو 2012

العلوم الطبيعية تتطلب دراسة متخصصة متدرجة ووسائل خاصة وليس قدرات عقلية خاصة

طلب ناصر الصرامي من الشرعيين محاكاة ما جاء في مقال البديل الذي اكتشفه المركز الأوربي للأبحاث النووية عن النفط أو بعبارة عبد العزيز قاسم الإلمام به واستيعابه أو فهمه عطفًا على طلب عبد العزيز قاسم من الشرعيين قراءته؛ لأن قضية الإيمان والعلم هي في صميم مسألة الإلحاد، والعياذ بالله...كما قال، مع أن هذا الاكتشاف حدث نتيجة محاكاة نظرية الانفجار العظيم التي تفترض طاقة مركزة مضغوطة وانفجارًا، ولا تتطرق إلى مصدر هذه الطاقة، والفاعل الذي يدل عليه وصفها بالمركزة المضغوطة... إلا إن كانت العلاقة تسمية هذا الاكتشاف "جسيم الرب".

والمحاكاة تعني فعل المثل، وليس الإلمام بالفعل واستيعابه أو فهمه؛ فإن كان يعني أن يجمع الشرعيون مثل هذا المقال؛ فهذا ممكن لكثير منهم؛ لأن مثل هذه المقالات تقدم نتائج، ولكنها لا تشرح خطوات التوصل إليها، ولا تحتوي إلى جانب المعلومات البحتة على استدلالات أو استنتاجات أو مقارنات أو تعليلات كاملة...كما أن فهمها بصورتها السطحية؛ ليس بالأمر الصعب.

أما إن كان يعني أن يكتشف الشرعيون مثل هذا الاكتشاف أو يضعوا نظرية تفسر ظاهرة طبيعية؛ فتصفها، وتبين أسبابها، وآثارها، وعلاقتها بغيرها، وتجيب عن جميع الأسئلة المتعلقة بها، فهذا يتطلب دراسة متخصصة متدرجة، ووسائل خاصة، وليس قدرات عقلية خاصة، ليست عند الشرعيين؛ لأن أصول العلم، وضوابط المعرفة، وطرق الاستدلال، ومقدماتها؛ لا تختلف؛ سواء كان العلم من علوم الطبيعة أو من العلوم الإنسانية؛ فمن توفر فيه العلم بها؛ غريزة أو اكتسابًا؛ توصل به إلى العلم الصحيح في كل نوع من أنواع العلوم؛ يستعملها فيه.

وقد قمت باستخلاص المادة العلمية التخصصية في موضوع اكتشاف جسيم هيغز أو جسيم الرب، البديل الذي اكتشفه المركز الأوربي للأبحاث النووية عن النفط، وميزت مصطلحاتها باللون الأحمر؛ للدلالة على ما يتطلب دراسة متخصصة متدرجة ووسائل خاصة، وهي متطلبات لم يقم بها غير المتخصصين في هذا الموضوع؛ وليس (الشرعيين) فقط!!

المستخلص:   

شبيه جسيم هيغز أو كما يسميه علماء الطبقة المستنيرة "جسيم الرب": هو الجسيم الأساسي المكون للمادة، والذي يكسبها كتلتها.
مسرع الجسيمات: يعمل على تسريع وتدوير الجسيمات بسرعة تفوق 180 ألف ميل بالثانية.
تحديد كيفية نشوء الكون عبر تسريع وتدوير جسيمين ما دون المستوى الذري باتجاهين متعاكسين؛ من أجل حدوث تصادم؛ لتحديد مكونات المادة، وخاصة جزيء هيجل.

التصادم المتوقع حدوثه، الغرض منه تفتيت الجسيمات لمعرفة المكونات الأساسية في محاكاة لنظرية البيغ بانغ "الانفجار العظيم"، التي تصف نشوء الكون.

نظرية البيغ بانغ تقول: إن ثمة نقطة واحدة فقط غنية بالطاقة المركزة المضغوطة على نحو مفرط؛ قد انفجرت بنحو عنيف؛ وعلى أثرها تشكل الكون. 
التجارب الأولية قامت بتسريع شعاعين من الزينون مجردين من الالكترونات باتجاهين متعاكسين للآخر، عبر قناة مصغرة؛ لتسريع الجسميات دائريًا، عندما تصادم رأس الشعاعين بسرعة فائقة؛ اندمجا ببعضهما البعض؛ ضاغطين طاقة كل منهما داخل نقطة صغيرة جدًا – مثل رأس الدبوس - كمحاكاة لنظرية البيغ بانغ
.
عندما تم ضغط الشعاعين في نقطة بالغة الكثافة والطاقة، بدأت الجسيمات ذات الحجم  ما دون الذري، بتكوين مادة جديدة من "اللاشيء". المادة التي تألفت بفعل اصطدام الجسيمين ليس لها أي شبيه على سطح الكرة الأرضية، مادة ذات خصائص جديدة وفريدة من نوعها !
ما تم اكتشافه "المادة المضادة"، وهو النوع الثاني للمادة. 
هو مطابق للأول، ولكن جسيماته معكوسة أي متضادة

اينشتاين ألمح عن المادة المضادة في ظاهرة الزوال، عندما كتب عن نظرية الازدواجية، وقال: في حال تغيرت أقطاب الكون؛ سيحدث انفجار عظيم؛ لأن أحد نوعي المادة سيزيل أحدهما الآخر- ظاهرة الزوال. أي عندما تلتقي المادة وضدها، لكنه لم يحدد كيفية الإلتقاء، ووقت حدوثها! هل هو بإصطدامها - مثلا ً- بكوكب أو ثقب أسود عملاق؟ هذه هي تصوراتهم.

ولكن ما يواجهه المركز الأوربي للأبحاث النووية هو صعوبة حفظها. إذا كان كل شيء مخلوق على هذه الأرض من المادة - النوع الأول-  فعند تصادمها مع النوع الثاني "المادة المضادة" هذا سيولد انفجار عند التقاء نوع المادة مع ضدها أقوى من الانفجار النووي، أي أن أحدهما سيزيل الآخر كانشطار الذرات النووية. لذلك حفظ المادة المضادة يجب أن يتم في حيز لا يلامس أي شيء من الأرض !! طريقة الحفظ الحالية لما تم إنتاجه من ميكرو ملي جرامات، تمثلت في تصميم علب مفرغة حتى من ذرات الهواء نفسه !العلبة التي تحفظ فيها المادة المضادة مزودة بأجهزة مغناطيسة على طرفي العلبة متعاكسة الاتجاه؛ أي أن المادة المضادة ستصبح عائمة في الجو، بحيث إن المادة المضادة لا تلامس جدران العلبة ولا قاعها، فهي عائمة بالجو، ومحبوسة بفعل الحقول الكهرطيسية التي تمنع احتكاكها بأي شيء.
فؤاد أبو الغيث


يا ناصر الصرامي ورطت، هيا الشيخ فؤاد أبو الغيث ألمّ بالموضوع أكثر مني ومنك، وأنا رضيت بالأستاذ الكبير عبدالرحمن الراشد حكما، فأعرض عليه هذه المداخلة، وليحكم بيننا.. ترى راضيين أن تأتي حافيا من دبي للدمام، نصف المسافة فقط..وبلاش الرياض..احكموا يا شباب بيني والصرامي.. عبدالعزيز قاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..