الصفحات

الجمعة، 20 يوليو 2012

رؤية الهلال بين عينيّ «الخضيري» و«الفياض» وحسابات الفلك الدقيقة

أحمد الديحاني من المدينة المنورة

لبعض الأسماء وقعها في عدد من المناسبات، وفي فترة التحري لهلال شهر رمضان المبارك التي تستمر لساعات، هناك أسماء تحضر ويحضر معها

الخبر الأهم عند السعوديين ومن خلفهم كثير من دول العالم الإسلامي، وهو إعلان رؤية الهلال أو تأخر ذلك ليوم على الأكثر.

الرائي عبدالله الخضيري
عبد الله الخضيري من محافظة سدير، وناصر بن عبد العزيز الفياض من محافظة شقراء (تقول بعض المصادر أنهما من رأى هلال رمضان لهذا العام)، هذان الاسمان - وغيرهما عدد قليل جدا - هما المسؤولان طوال الأعوام الماضية عن إعلان دخول الشهر الفضيل، وبالتالي إمساك ملايين المسلمين في السعودية عن الطعام والشراب وكافة الملذات أثناء ساعات النهار لهذا الشهر الكريم، ثم هما أيضا - ومثلهما قليل هما - المسؤولان عن إفطار هؤلاء مع رؤيتهم لهلال شهر شوال.
متاعب كثيرة قد تواجه الرائي للهلال الذي يعتمد الرؤية المباشرة بالعين المجردة مع تبدل أحوال الطقس في كل مرة وتلبد السماء بالغيوم أو امتلاء الفضاء بذرات الغبار، ما يمنع الرؤية الواضحة أو يشكك في قدرة الرائي ومن معه على استنباط حكم أكيد برؤية الهلال، إذ يؤكد عبد الله الخضيري في رؤيته هلال رمضان في العام الماضي، أن غيما وقترا قويا حال دون رؤية الهلال، ما قاد بالتالي إلى عدم الجزم بوجود الهلال في الأفق، وذلك وفقا لتصريحه للمكيظم في منتديات سدير.
وتطرح قضية ترائي الهلال جدلا موسميا بين مؤيدين للرؤية المجردة في اعتماد دخول الشهر، وبين من يرون أن الحسابات الفلكية الدقيقة هي الحل الأنسب لرصده، كما ينصح بذلك الباحث الإسلامي في الشؤون العلمية والفلكية مروان حمود، الذي يؤكد أن التوقيت بالأشهر القمرية هو أكثر دقة فلكيا من التوقيت بالأشهر الشمسية.
ويضيف مروان حمود لـ "الاقتصادية" أن ظهور القمر أو اختفاءه في السماء لا يحتاج إلى حساب في حين تحتاج الشمس إلى حساب، إذ إن القمر يعد ساعة كونية وفقا لهذا القياس حيث لا يختلف حسابه ولو بأجزاء من الثانية على مر المليارات من السنين، فشهره وأيامه محسوبة فلكيا بالثواني وأجزائها، وهي 29 يوما و12 ساعة و44 دقيقة وثانيتان وثمانية أعشار الثانية.
فيما يقول خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والمشروع الإسلامي لرصد الأهلة لوكالة فرانس برس إن "الحساب ينقسم إلى قسمين: تحقيقي علمي دقيق، وآخر تقريبي يتماشى مع الوضع المعاش، مشيرا إلى أن "علماء الشريعة والفلك أمام مأزق ثقافي يتمثل في إثبات الأهلة على العالم الإسلامي قاطبة، يحتاج علاجه إلى مراحل بحيث لا يمكن المعالجة بطريقة فجائية".
ويضيف "لو اتبعنا الرؤية بواسطة العين الصحيحة الخالية من الشوائب لقلنا إن الهلال لا يمكن أن يشاهد مساء اليوم الخميس لأنه سيمكث تقريبا ست دقائق كحد أقصى وبالتالي لا يمكن أن يتكون النور في جرم القمر وهذا ثابت علميا ولا جدال فيه".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..