حذرت الخبيرة النفسية والاجتماعية شادية با علي الآباء والأمهات من
مخاطر استخدام وسائل
التقنية الحديثة دون أي رقابة وما يمكن ان ينجم عنه من مشاكل
خطيرة، مشيرة الى أن معظم الآباء المتمسكين بالقيم العالية الخاصة بالحب والجنس
والزواج، يحرصون على نقل هذه القيم إلى أبنائهم، لكن المؤسف هو أن رسائل المواد
الإباحية تربي أطفالهم على قضايا حياتية مختلفة، فالإعلانات التجارية التي تروج
لمنتج على حساب منتج آخر تكون الإباحية عاملا هاما فيها مما يعمل على تشكيل قيم
الأطفال واتجاهاتهم وبالتالي سلوكياتهم. وذكرت با علي ان هناك عددا من الدراسات قد
توصلت إلى نتيجة هامة في هذا الجانب حيث ثبت أن الأطفال الذكور حينما يتعرضون لمدة
6أسابيع على الأقل لمواد إباحية فاضحة تنمو وتبرز لديهم عدد من الصفات منها سلوكيات
جنسية شديدة القسوة بالنسبة للمرأة وإدراكات مشوهة عن النشاط الجنسي كما ان هؤلاء
الأطفال لا ينظرون إلى الاغتصاب على أنه اعتداء إجرامي بل لا يعتبرونه جريمة
بالكلية. وأضافت باعلي بقولها:
أحدى الدراسات بينت أن من بين 932 مدمنا على الجنس، هناك 90% من الرجال و77% من
النساء أكدوا أن مشاهدة المواد الإباحية أحد الأسباب القوية لإدمانهم وكلما زاد
تعامل هؤلاء الأطفال مع المواد الإباحية ارتفعت مخاطر ترجمتهم لما يشاهدونه سواء
أكانت هذه الترجمة في صورة اعتداء أو تحرش بالأطفال. وذكرت باعلي ان مما يؤسف له ان اغلب الاسر في
وقتنا الحالي لم تعد تربي وانما اصبح دورها مقتصرا على الرعاية حيث تتولى وسائل
الاعلام والتقنية الحديث دور المربي وهذا يعد من خيانة الامانه. جاء ذلك على هامش دورة (كيف نحمي الاطفال
والمراهقين من مخاطر التحرش) التي قدمتها الاخصائية شادية باعلى
مؤخرا.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..