الصفحات

الأحد، 22 يوليو 2012

ما الذي كان يفعله عمر سليمان وشامير مع خلية الأزمة في دمشق

الحرية لسوريا

عملية متقنة وبالغة الأهمية والخطورة تلك التي نفذتها كتائب لواء الإسلام في مبنى الأمن القومي في دمشق فعلى الرغم من تحصين المنطقة وعدم قدرة الجيش الحر على الاقتراب حتى من أطرافها ولكنه تمكن من زرع عبوة ناسفة فيها عن طريق أحد العاملين والذي انشق عن النظام وأخفى انشقاقه حتى يقوم بهذه العملية البطولية الرائعة.

وبغض النظر عن الأسلوب الذي تم فيه التفجير فإن خسائر عصابات الأسد كانت كبيرة جداً، فحتى اللحظة تم الإعلان عن فطس كل من وزير الدفاع داود راجحة ووزير الداخلية محمد الشعار ونائب وزير الدفاع صهر بشار المجرم آصف شوكت ورئيس خلية الأزمة حسن تركماني ثم لحقهم إلى قعر جهنم رئيس مكتب الأمن القومي هشام بختيار.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما الذي كان يفعله كل من عمر سليمان رئيس المخابرات وبيت سر النظام المصري السابق وقيادة الجيش المصرية الحالية في دمشق، وأيضاً ما الذي كان يفعله بن عويز شامير قائد جهاز المعلومات الخارجية في الشاباك الصهيوني في دمشق حينها حيث قضوا في نفس الانفجار أيضاً.
وعلى ما أعتقد فإن الأيام القادمة وخاصة بعد سقوط بشار وعصابته المجرمة سيعطي التفسير المنطقي حول هذا الاجتماع السري الذي جمع أفراد إدارة خلية الأزمة من عصابة الأسد مع عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية والوسيط العربي في كل اجتماعات إسرائيل مع أي جهة عربية، ومع قائد جهاز المخابرات الصهيوني بن عويز شامير.
وطبعاً فإن الكثير من الناس يرى أن وفاة عمر سليمان وبن عويز شامير لا علاقة لها بخلية الأزمة ولكن البراهين على ذلك كثيرة وهي كما يلي:
1.  لقد تقصد الجيش الحر القيام بالعملية وتفجير العبوة الناسفة في يوم الأربعاء 18 يوليو تموز 2012، بينما اعترف رئيس المجلس الأعلى للجيش السوري الحر مصطفى الشيخ على أنه مخطط لها منذ عدة أيام وعلى أساس أن تتم يوم الخميس 19 يوليو تموز وقد أفاد بأن التفجير أودى بحياة كل الموجودين هناك، وبذلك فإن الاستعجال بعملية التفجير كان بهدف قتل أشخاص موجودين يومها ويهم الجيش الحر قتلهم وفضح حركاتهم وإضعاف الأسد على المستوى الداخلي والخارجي أيضاً، وأعتقد بأن من نفذ العملية كان يقصد تماماً قتل كل من عمر سليمان وبن عويز شامير فيها، لذلك قام بها قبل يوم واحد من الموعد المتفق عليه، لأنهم كانوا موجودين يومها مع أعضاء خلية الأزمة.
2.  تحدث أحد شهود  العيان من مشفى كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية بأن جثة عمر سليمان وصلت إلى المشفى متفحمة، كما أن صحة عمر سليمان لم تكن متدهورة أبداً
وحتى أسباب وفاته التي تم تقديمها من قبل المخابرات المصرية والسفارة المصرية في أمريكا بأنه كان بصحة جيدة وكان في أمريكا للقيام ببعض التحليلات الطبية وفجأة توفي، ولم تقدم هذه المصادر ما سبب الوفاة هل توفي بجلطة أم بحادث سيارة أم برصاصة أم بتفجير ؟؟
وهل سيستجيب النائب العام في مصر لبلاغ المحامي الشهير طارق محمود، الذي يطلب فيه التحقيق في وفاة عمر سليمان بسبب وجود شبهة جنائية في وفاته.
3.  بالنسبة لبن عويز شامير فقد تحدثت الأنباء عن مقتله في النمسا بظروف غامضة ولم تفصح الأنباء عن أي تفاصيل أخرى، وطبعاً كلنا يعلم أن إسرائيل تحترم شعبها أكثر من كل الشعوب العربية وتحترم أيضاً موظفيها ولذلك هي لم تقل عن شامير أنه توفي وفاة طبيعية كما قالت مصر عن عمر سليمان، بل قالت أنه قتل ولكنها لم تقوم بتزويد العالم بالتفاصيل، وطبعاً لا يوجد إنسان على وجه الكرة الأرضية يصدق أنه وفي يوم واحد سوف يصادف أن يموت أهم رجل في الاستخبارات المصرية مع قائد مخابرات إسرائيلي مع خلية أزمة عصابة بشار.
4.  وأيضاً ليس من المصادفة أن يؤجل مجلس الأمن اجتماعه الخاص بالقضية السورية، فاجتماع مجلس الأمن في الأساس مخصص لاتخاذ قرار حول سورية وما يعانيه شعبها ولكن أن يتم التأجيل لمدة يوم واحد ثم يخرج الاجتماع بنفس القرارات الهزيلة التي كانت متوقعة وبفيتو مزدوج صيني روسي، فأعتقد بأن في الموضوع شبهة، فلماذا تم التأجيل إذاً ؟.
5.  ما يلفت النظر أيضاً التعاطي الرسمي السوري مع الخبر حيث سارعت وزارة الإعلام لنعي وزير الدفاع مع آصف شوكت وكانت قناة المنار اللبنانية التابعة لحزب اللات هي من سبقت في نشر الخبر في سابقة إعلامية لم يعتد عليها أحد، وما لفت نظرنا سرعة نقل الإعلام السوري للخبر ولكن بدون أي صور لمكان التفجير، حيث ظننا أن الموضوع لتغطية أمر آخر ثم تبين لاحقاً أن ما هدفت عصابة بشار لتغطيته هم الناس من خارج سوريا الذين كانوا يحضرون الاجتماع وهم عمر سليمان وشامير الإسرائيلي، وهذا ما دفع بسيد المقاومة المزعومة حسن نصر الله إلى الظهور بسرعة على شاشة التلفاز ومحاولته رفع الروح المعنوية للمنحبكجية ومن تبقى من عصابة بشار بينما كان يهدف في الحقيقة للفت الأنظار عن تواجد شامير الإسرائيلي في دمشق، حيث تكلم عن دور بشار في دعم المقاومة وكره بشار لاسرائيل وكأنه يريد أن يوصل رسالة نفي أو رد مسبق لكل من يقول أن هناك إسرائيلي كان مجتمع مع خلية الأزمة.
6.  تحدث العديد من شهود العيان في مختلف تنسيقيات الثورة عن تحركات مريبة في مشفى الشامي شملت إغلاق أقسام من المشفى وعدم السماح لأحد بدخولها ثم إخراج مصابين منها أيضاً بدون أن يراهم أحد وكذلك تحدثت العديد من التنسيقيات عن حركة طيران مريبة بعد التفجير حيث اجتهد البعض بأنه بشار الأسد يهرب إلى اللاذقية بينما تحدث آخرون عن أنه ماهر يتلقى العلاج في البارجة الروسية في ميناء طرطوس، ولكن الحقيقة هي أن جثة كل من عمر سليمان وبن عويز شامير كان يتم نقلها إلى أمريكا والنمسا لترتيب خبر وفاتهما هناك.
أخيراً لا بد من التوقف عند هذه الحادثة وعدم السماح لها بأن تمر مرور الكرام وأعتقد أن استثمارها سيكون في صالح كل من المجلس الوطني السوري والجيش الحر، وبرأي المتواضع فإن بعض التنسيق بين أعضاء المجلس وخاصة من الأخوان مع الرئيس مرسي ومحاولة التوصل لتفاهم أو ترتيب مشترك بشأن هذه القضية سيضع قدم المجلس الوطني في مكانة هامة على الصعيد العربي والدولي ولعلها إن شاء الله تعالى تكون الخطوة الأولى نحو استعادة وضع سوريا المحررة كدولة محورية في
الإقليم العربي والعالمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..