علاقة الخطاط ناصر الميمون بالخط العربي لا
توصف، فقد أحب هذا الفن محبة كبيرة، وتعرّض بسببه لكثير من الصعاب، وصرف وقتاً وبذل جهداً كبيراً لإتقانه ومحاولة للوصول إلى أسراره، يقول في ذلك: "بسملة مباركة" أو "تركيب لنوع من أنواع الخطوط، فأجد نفسي في غاية الفرح والشوق لتشكيل هذه العبارات وتلوين بعض الحروف والتركيبات والحقيقة، إن الخطاط يجد متعة كبيرة وخاصة في خطوط الثلث المتداخلة، أو الخط الديواني المشكول، أو خط التعليق الذي يعرف بالفارسي بأنواعه، وناصر الميمون الذي يتمالك الخط في روحه وقلبه واحد من هؤلاء الذين أحبوا هذا الخط فأتقنه في حين تعذر على الكثيرين ممن اشتغلوا به ومارسوه.
والخط العربي في السعودية مازال في طور التشكيل، وهناك الكثير من
الهواة، والشباب، لديهم الاستعداد الفطري لهذه الموهبة، تجدهم يمارسونه في
منازلهم وبعض الدورات الخطية التي تجرى في بعض المراكز الخيرية أو
الجمعيات، وحول مستقبل الخط العربي في السعودية يقول الخطاط الميمون: "يبشر
بخير فقد علمت مؤخراً أن جمعية الثقافة والفنون بالرياض أبدت رأياً طيباً
في فتح قسم للخط العربي ضمن أقسامها الثقافية، وذلك لإقامة الدورات الخطية
وتعليم الشباب هذا التراث المجيد، كما أن منارة الثقافة والإعلام لديها
اهتمام بهذا المجال والتي تعكف حالياً لإقامة معرض يضم أعمال الخطاطين
السعوديين، كما أن وزارة التربية والتعليم مشكورة تطرح سنوياً مسابقة عن
جمال الخط العربي لأبنائنا الطلاب".
والميمون يكاد يكون الخطاط السعودي الوحيد الذي مازال يشارك في
المسابقات والمهرجانات الدولية والمعارض العالمية والمهرجانات، فقد حقق
أكثر من 24جائزة في مسيرة امتدت لأكثر من 20عاماً في كل من تركيا
وإيران والعراق إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي.
يعلق الميمون على تواجده وحضوره الفني بالقول: "برغم مشاركاتي المتعددة في المحافل والمهرجانات فإنني لست الوحيد في المملكة، فهناك الكثير من الخطاطين السعوديين يجدون في أنفسهم الكفاءة والقدرة على المشاركة ولكن بعض الظروف الشخصية حالت دون مشاركتهم وهم كثر، في كل من مكة والمدينة المنورة والقصيم، إضافة إلى المنطقة الشرقية، وللأسف والكلام للميمون أن الفرص لم تتهيأ لهم بالمشاركة في المسابقات الدولية والمعارض والمهرجانات العالمية إلا نادراً منهم".
وعلى امتداد العالم العربي فإن المعاهد التي تهتم بالخط العربي
والزخرفة الإسلامية منتشرة. فمصر التي تمتلك أكثر من 25معهداً متنوعاً
على محافظاتها، وهناك الكويت وقطر والإمارات وسوريا وإيران وتركيا،
وبالنسبة للسعودية يوجه الخطاط ناصر الميمون نداءً لوزارة التربية والتعليم
يقول فيه: "بكل وفاء ومحبة أتمنى أن تقوم وزارة التربية والتعليم بإعادة
فتح معهد تحسين الخطوط العربية المسائي بالرياض والذي أقفل مع الأسف الشديد
عام 1414ه بعد أن قام بتخريج عدد من الخطاطين السعوديين وغيرهم،وبعد أن
واصل أداء رسالته لأكثر من 22سنة وإنني أتعشم خيراً في الوزارة والمسؤولين
المخلصين بالاهتمام بهذا الفن، وهذا الخط العربي الذي يعتبر مظهراً
حضارياً وتاريخياً لأمتنا الإسلامية والعربية. ومع تدفق الخطوط الكمبيوترية
التي غزت الأسواق والمجتمعات وأصبحت في كل جهاز كمبيوتر وبرنامج تصميم
وشكلت أغلبية هذه الخطوط إساءة للخط العربي وقواعده واعتمدت على السرعة
وتقليب الجانب الشكلي على حساب القيمة الجمالية والتناسب، حول أثرها على
الخط العربي وروحه يقول الميمون: "الخط العربي ما زال وسيبقى روحاً حاضراً
لن يغيب، والخطوط الكمبيوترية خطوط جميلة ومبرمجة حسب القواعد الأساسية
للخط كالثلث والنسخ وخط الفارسي وهناك برامج خطية تحمل القواعد وتحافظ
عليها، ولكن وهذا الغالب هناك خطوطاً لا تتكئ على قواعد خطية صحية ساهمت
في التشويه ونقل الخط بصورة غير محببة، ومسألة التطور والانفتاح في كثير من
الفنون جعلت الكثير يعمد إلى إبداع وابتكار خطوط لاعهد للعرب بها وفيها من
العيوب الكثير.
http://www.alriyadh.com/2007/04/20/article243274.html
توصف، فقد أحب هذا الفن محبة كبيرة، وتعرّض بسببه لكثير من الصعاب، وصرف وقتاً وبذل جهداً كبيراً لإتقانه ومحاولة للوصول إلى أسراره، يقول في ذلك: "بسملة مباركة" أو "تركيب لنوع من أنواع الخطوط، فأجد نفسي في غاية الفرح والشوق لتشكيل هذه العبارات وتلوين بعض الحروف والتركيبات والحقيقة، إن الخطاط يجد متعة كبيرة وخاصة في خطوط الثلث المتداخلة، أو الخط الديواني المشكول، أو خط التعليق الذي يعرف بالفارسي بأنواعه، وناصر الميمون الذي يتمالك الخط في روحه وقلبه واحد من هؤلاء الذين أحبوا هذا الخط فأتقنه في حين تعذر على الكثيرين ممن اشتغلوا به ومارسوه.
يعلق الميمون على تواجده وحضوره الفني بالقول: "برغم مشاركاتي المتعددة في المحافل والمهرجانات فإنني لست الوحيد في المملكة، فهناك الكثير من الخطاطين السعوديين يجدون في أنفسهم الكفاءة والقدرة على المشاركة ولكن بعض الظروف الشخصية حالت دون مشاركتهم وهم كثر، في كل من مكة والمدينة المنورة والقصيم، إضافة إلى المنطقة الشرقية، وللأسف والكلام للميمون أن الفرص لم تتهيأ لهم بالمشاركة في المسابقات الدولية والمعارض والمهرجانات العالمية إلا نادراً منهم".
http://www.alriyadh.com/2007/04/20/article243274.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..