الصفحات

الأحد، 19 مايو 2013

الديني والسياسي وشهادة 'الأمين'

الخبر:
أكد العلامة الشيعي اللبناني السيد علي الأمين أن حديث الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، عن الدفاع عن مقام السيدة زينب في دمشق هو استغلال
لجانب ديني في مشروع سياسي. وأضاف: "كان من المفترض أن نسمع صوت المرجعية الشيعية في العراق إزاء سفك الدماء في الحويجة والأنبار".
تعليق لجينيات:
على مختلف الملفات الساخنة في المنطقة العربية , قديمها وحديثها, سنجد أن الديني بكل مكوناته في خدمة السياسي بكافة رغباته وأهدافه, عند حزب الله اللبناني, وكذا غالب المرجعيات التي تدين بالولاء والسمع والطاعة لنظام الملالي الحاكم في إيران.

فعند غزو الولايات المتحدة للعراق, كان التوظيف الديني بمنع مقاومة أو مواجهة هذا الغزو الخارجي, رغبة في حصاد سياسي, وهو ما كان , حيث جاء التعاون على أشده بين الولايات المتحدة والنظام الإيراني بمباركة المرجعيات في العراق وإيران على السواء, لإسقاط نظام الرئيس صدام حسين, ومن ثم سقطت العراق في الحجر الإيراني سياسيا.

وصمت المرجعيات عن الاضطهاد والقتل والتنكيل بالسنة على يد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي, يفصح إلى حد كبير دور هذه المرجعيات الصامتة, حينما يتلق الأمر بالآخر الديني, لتحقيق رغبات سياسية تتمثل في الحفاظ على هذا النظام الطائفي, إذ سلم من سهامهم الأعداء, ولم تسلم منها أجساد أهل السنة.

وفي الملف السوري سنجد الأمر ذاته, فالحشد يتم من خلال الخطاب الديني, وشحذ الاتباع للدفاع عن الأضرحة والمقامات ضد من يسمونهم النواصب, ويذهب الآلاف من اتباع حسن نصر الله إلى سوريا من أجل معركة الأضرحة, والهدف في النهاية سياسي, وهو تحصين نظام الأسد من الانهيار, لما لذلك من تأثير شديد الخطورة على مستقبل حزب الله ذاته.

وهذا الموقف ليس موقفا أحاديا من جانب حزب الله اللبناني, فالتيار الصدري يدعم نظام بشار بشكل مباشر من خلال إرسال الرجال والعتاد والدعم المعنوي, والمفارقة أنه في الوقت الذي يعلن فيه سعيه الحثيث لاجتثاث البعث العراقي , نجده يضع ثقله الديني خلف البعث السوري!

ومما يزيد الأمر جلاء ووضوحا, أننا لم نسمع لهذه المرجعيات همسا, عما يجرى في دمشق من عذابات تلاحق أهل السنة , بل على العكس من ذلك, نجد الدعوات والاستنفار لدعم نظام بشار في مواجهة السنة, ولولا فتاوى المراجع الشيعية التي تحرض على الجهاد ضد أهل السنة في سوريا لما رأينا شيعيا واحدا على التراب السوري, لأن المقاتل الشيعي لا يتحرك إلاّ بفتوى من المرجعية , إذ الجهاد معطّل ما لم يخرج المهدي.


وفي البحرين, ومن خلال إيران وحزب الله يتم تحريض المواطنين الشيعة على حكومتهم, بدعوى أن حقوقهم منتهكة, وكل ذلك له أبعاده السياسية, من محاولة إيرانية دءوبة لتغيير نظام الحكم هناك ولو بالقوة, لتضاف البحرين إلى محافظات إيران.

وما يقال عن البحرين, يمكن أن يقال عن دول الخليج الأخرى, حيث التدخل الخارجي الإيراني بغطاء ديني, والهدف من وراء ذلك كله سياسي..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا بك ،
أشكر لك إطلاعك على الموضوع و أن رغبت في التعليق ،
فأرجو أن تضع إسمك ولو حتى إسما مستعارا للرد عليه عند تعدد التعليقات
كما أرجو أن نراعي أخلاقيات المسلم;حتى لانضطر لحذف التعليق
تقبل أطيب تحية
ملاحظة: يمنع منعا باتا وضع أية : روابط - إعلانات -أرقام هواتف
وسيتم الحذف فورا ..